كلنا يشاهد ويسمع ويقرأ عبر وسائل الإعلام المختلفة ما يجري في أراضينا العربية (فلسطين - لبنان) من عمليات إجرامية وهدم للبنية التحتية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من قبل قوات العدو الصهيوني الحاقد على العرب والمسلمين..ورغم كل ما يجري لم يحسم الموقف حتى بعد انعقاد (مجلس الأمن) لم يخرج هذا بحل سليم، فدائماً ما تحصل التشققات والانقسامات داخل المجلس.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا يحصل هذا؟!لأن الدولة الزاعمة لنفسها أنها العظمى (الولايات المتحدة الامريكية) هي أولاً وأخيراً من تتحكم بقرارات المجلس، وهذا يأتي بسبب أنها تدفع ربع ميزانية الأمم المتحدة (حسب مصادر مطلعة)، كذلك هي من تتحكم بقرارات الدول العربية لأسباب عدة لا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكن هذا ما دللت عليه (قمة بيروت) الأخيرة فقد خرجت بدعم كامل (مالي - طبي) لهذين الشعبين الجريحين، وهل هذا يكفي؟ أعتقد أنه (لا يغني ولا يشبع من جوع) مقارنة بما يحدث في الساحة من جرائم لا تقبل بها العروبة، ولا يرضى بها ديننا الحنيف.ورغم كل الذي يحدث فبعض الدول العربية لا تعطي القضية أي اهتمام، ولكن موقف الشعب اليمني هو الأقوى والمناصر للمقاومة.. فاليمن هي السباقة لمثل هذه القضايا، هذا ما لاحظناه من القائد الرمز علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله، حين دعا إلى ضرورة انعقاد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف ضد هذا العدوان الغاشم.. ولكن (اليد الواحدة ما تصفقش)، أعني أنه لو فكر كل الرؤساء العرب كما يفكر ويدعو الرئيس (صالح) لاستطاع العرب انقاذ بلدانهم العربية من أي اعصار شديد قادم لا محالة من الغرب، وبعد سحب (صالح) الدعوة لعدم الاستجابة، جددها مرة أخرى عبر (قناة الجزيرة) عندما بثت معه حواراً حول الأحداث التي تدور في المنطقة، وكلنا شاهد الرئيس (صالح) أثناء إجابته على الأسئلة التي دللت أنه يحمل الحقد الشديد على الصهاينة لما يرتكبون من جرائم بشعة مخالفة لقوانين الأمم المتحدة ضد الأبرياء.فقد كان الرئيس (صالح) - أول المتبرعين لهذين الشعبين بماذا؟ بالمال المخصص لحملته الانتخابية، كما دعم تبرعه بدعم القطاع الخاص لصالح المقاومة، وهذا دليل على امتلاكه ناصية المبادرة وإخلاصة لقضايا العرب المصيرية.ولم تكن هذه المبادرة هي الأولى ولا الأخيرة، فكلنا نعلم نوايا قائدنا المحب للسلام ولوحدة الصف العربي، وهكذا أحبه الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، خاصة في هذه المرحلة التي يتكلم فيها العالم كله حول القضية (اللبنانية ومبادرة الرئيس علي عبدالله صالح) رئيس الجمهورية اليمنية..عشت لنا قائداً يا فخامة الرئيس.[c1]غمدان عدنان الدقيمي[/c]
مواقف الرئيس تدخله التاريخ
أخبار متعلقة