الديوك أطاحت بالسامبا والدور على برازيل أوربا
[c1]* زيدان يكتشف نفسه.. وفيجو يحضر لدرسه[/c]
عيدروس عبدالرحمناعاد زيدان اكتشاف نفسه مجدداً. وارجع للفرنسيين الأمل والتفاؤل الكروي, بعد أن قدم مباراتين من أجمل وأروع مبارياته في دور الـ 16 و الـ 8, ليوصل فرنسا للمربع الذهبي على حساب حاملة اللقب البرازيل واخراجها خالية الوفاض متحسرة خاسرة بهدف نظيف كان كفيلاً باعادة رقصة السامبا إلى نهر الامازون.زيدان, ورفاقه الافذاذ فييرا, تورام لم يشاؤوا اختتام حياتهم الكروية الا بذاكرة تحمل لهم الأجمل والأروع ولسان حالهم.. لا تحزني يا فرنسا فما زال في العمر بقية.. ومازال مخزون 1998م.. لم ينضب بعد.. وفرنسا بقدر سعادتها واحتفالاتها الصاخبة حتى صباحات ايام المونديال.. هتفت من الاعماق هذا منتخب روجيه ريميه الذي اهدانا كأس العالم.. ولن نتردد في ثقتنا باعادة الانجاز.الديوك الفرنسية تدخل المربع الذهبي نافشة ريشها بالطريقة الطاووسية لانها ازاحت عن كرة اوربا الفريق البرازيلي واوقفت طموحات روناولدو وكاكا ورونالدينهو, وغيرهم عند حد خط الـ 18.. ليكون مونديال المانيا في مربعه الذهبي اوربي الجنسية ولن تذهب الكأس بعيداً كما لن تضطر لقطع المحيطات فيكفي انتقالها بالقطار السريع من دولة لأخرى.وليس ابراز المفاجآت خروج كل من الأرجنتين والبرازيل وعدم مواصلتهما رحلة الدفاع عن الكره (الغمزة واللمزة) لكن المفأجاة الحقيقية ان تظهر لنا (البرتغال) كواحدة من الكبار وتذهب دائرة الرهان على خطف الكأس الذهبية حتى وان كانت نسبة الفوز بها قليلة جداً.فالبرتغال باقصائها للانجليز بضربات الجزاء الترجيحية واستعادتها, مجدداً, للاعبيها الموقوفين, انما تحمل نفس جينات الأمل والطموح لتجاوز الدور الرباعي وصولاً للمباراة النهائية.. خاصة وهي ستلاقي فرنسا يوم الاربعاء, ولدى فريق سكولاري من الاسباب والدوافع الكثير للفوز على فرنسا وايصال كرة برازيل اوربا إلى محطة التاريخ الكروي العالمي.. باعتبار ان فرنسا هي من اخرجت منتخب بلاده, واوقفت مسلسل انتصاراته المتكررة في المونديالات, وحزمت حقائب ابناء بلده مبكراً للعودة للديار, والاهم من ذلك, ان فرنسا هي من اعلنت ودشنت ايام الحداد الكروي على طول نهر الامازون وسكولاري يهمه ان يضع بصمة تاريخية جديدة له باعتباره أول مدرب يفوز بكأس العالم بفريقين مختلفين, والفريق البرتغالي طموحه تجاوز دور الاربعة وانجازات نجمه الفذ ايزبيو عام 1966م بوصول منتخب بلاده لدور الاربعة.ولعل الفرص والحظوظ لبلوغ نهائي المونديال بين فرنسا والبرتغال متقاربة تماماً, ونظام واسلوب لعب الفريقين يوحي لنا بمباراة قد تكون هي الأروع والأجمل, لان كلاً منهما لديه من الخصائص الجمالية والفنية للأفراد مايصنع الفارق.. ويكتب اسمه باحرف من ذهب وفضة.البرتغال تمتاز بقوتها الاحتياطية, وصلابة خطها الخلفي مع الحارس ريكاردو الذي يفوق بارتيز بكثير ودفاع متماسك, مع خط وسط يحلو له دائماً التحليق بكرات ذهبية لمناطق الهجوم, لكنها لم تجد ذلك القناص القادر على ترجمة صناعة اللعب من ديكو وفيجو إلى اناشيد وطنية ترددها حناجر البرتغاليين.وفرنسا كانت, هزيلة, في دورها الأول, اما عندما كشفت عن وجهها الحقيقي منذ لقاء الاسبان ومن بعده البرازيل وفوزها عليهما لعباً ثم نتيجة فهي انما اعادت الروح الجماعية التي اهدت لباريس أول كأس عالم. فالدفاع الفرنسي الذي صمد وقهر هجوم الاسبان ثم السامبا قادر على ايقاف الامواج القادمة من البرتغال, في حين يبقى بارتيز, ربما, نقطة الضعف الوحيدة, على ان ديوك فرنسا, صوتها يعلو كثيراً بالدور القيادي والريادي لنجوم الوسط الفرنسي الذين هم صناع التاريخ الكروي إذا حط رحاله في قصر الاليزيه فزيدان العقل, وفييرا , ركن العمليات, وغيرهما هما من يزرع ورود الربيع في شهر يوليو وتموز ناهيك عن خط هجومه الخطير, حتى وان عطل دومنيك حصادة الأهداف تيريزجيه.التكهن صعب بالفائز, لكن الطموح والانجاز هم الأكبر والأعظم للهاجس الفرنسي في نهاية سعيدة لأبطال افذاذ, واحلام برتغالية, يكفيها العرض المشرف -لقب برازيل اوربا, وجاء الوقت والدور لصعود سلم منصات التتويج.. وضم اسمها ضمن الكبار كروياً وعالمياً.. وهذه فرصتها الذهبية مع ان حالة الطقس في فرنسا أكثر تهيئة ومناخية لقلب الطاولة والوصول لمباراة الأحد القادم ... وبكره نشوف .
![](https://14october.com/uploads/content/0607/7SWPTSL3-UO06R0/581425.jpg)