ريبورتاج خاص/ كتابة/ نعمان الحكيم - عدسة/ إيمان الشرفي [c1]يوم المعلم يوم تكريم للوطن الغالي:[/c]عندما تكرم عدن معلمين وتربوبين أفذاذاً، إنما تكرم العلم والعلماء الذين مازال عطاؤهم وبصماتهم ماثلة ويعتد بها في تربية وتنشئة الأجيال، وقد كان الحفل بتكريم هذه الكوكبة الى جانب إخوانهم الذين اختيروا ليكرموا في العاصمة وعددهم "14" معلماً ومعلمة.. وكان بحق اختياراً موفقاً، أولاً: لأن ذلك يعتبر استحقاقاً غير منقوص. وثانياً: لأن القيادة التربوية سواء في الوزارة أو المكتب هنا بعدن متفقة على أن التكريم سمة الأوفياء وعرفاناً بالجهود التي لاينكرها إلا جاحد أو فاقد عقل.والتكريم لـ"28" معلم ومعلمة وتربوي في عدن جسد اهتمام المحافظة وحضورها ودعمها الكبير فقد كان المحافظ الأستاذ/ أحمد محمد الكحلاني على رأس الحاضرين وقدم الكثير، وهو ما نعتبره نحن نجاح لقيادة مكتب التربية وشهادة تعتز بها فالانسجام والعطاء المتناغم يولد مواقف تكون حاسمة خاصة في مسار تربية الأجيال، ونحمد اللّه أننا في عدن لدينا قيادات تعمل بنسق واحد هو بناء الأجيال وتحصين الوطن من أية افكار هدامة، وبمثلما كان المحافظ السابق.. د. يحيى الشعيبي يعطي اهتماماً كبيراً للتربية بل ويعتبرها الهم الأول فقد لمسنا من الأستاذ/ أحمد الكحلاني بارقة خير، وعطاء مميزين.. وهاهو اليوم يشاركنا أفراحنا بقلب صافٍ وعين راضية وبدعم سخي عرفاناً بما يبذل على طول ا لجبهة التعليمية والتربوية بعدن الفتية!والتكريم عندما يشمل قامات شامخة يعني شموخ الذين اختاروا وأسهموا في إظهار هذه الحقوق للشموع التي تنير سماء عدن والوطن.. وماتزال كوكبات أخرى في الانتظار سنة بعد سنة إن شاء اللّه.وعندما تحدث المحافظ وكانت كلماته بلسماً شافياً مؤكداً أن التربية منها يبدأ كل شيء جميل ومفيد، ويجب الحفاظ عليه وكانت الأبصار شاخصة إلى كل كلمة يقولها.. لقد استوعبوا كيف أن يكون المحافظ هو التربوي الأول في محافظته.. وأن واجبه يقتضي أن يكون هكذا بمثلما تم اختياره لهذه المهمة من قبل القيادة السياسية، وهو الموقف نفسه الذي ينعكس على كلمة وموقف الدكتور/ عبداللّه النهاري، مدير مكتب التربية بالمحافظة الذي أظهر مواقف مميزة لعدن وتربوبيها خلال أقل من سنتين من تحمله مهام التربية في عدن.كل هذه الجهود التي كانت سيمفونية عذبة المسمع والمرأى.. ومثل الأطفال رائعة الروائع في فقراتهم الموسيقية والغنائية والرقصات الشعبية الحاوية تراث وحضارة شعبنا اليمني في طول وعرض الوطن.أما كوكبة المكرمين فيكفي أن نستعرض اسماؤهم هنا كاملة كي لانميز هذا العلم أو ذاك في حين أن ذلك وارداً .. والخالق عز وجل يخلق الناس في"9"أشهر لكن التمايز في السلوك والطباع والعقل.. الخ، لايتساوى لديهم.. لذلك نرى كل من تم تكريمهم برغم تمايزهم في ما أسلفنا نراهم الفخر والسؤدد والسموّ ورمز التقدم وسياج الوطن كله.. لأن المعلم عماد الأمة ولاتنهض الدولة إلا من خلال معلميها اممها المتعلمة بالتأكيد.