أبا وضاح..مأثرة الكفاح.. والرحيل الصامت
عوض سالم عوض - عوضين حبذت لقلمي..وهو يسطر كلماتي.. لتناول بعض من الغيث فبل أن أصل.. إلى نقطة.. الفيض.. للإدلاءبالشهادة التاريخية.. لقامة رجل فذ جسور لايعترف بلغة - المهادنة والتزلف- على حساب الوطن الذي نذر حياته كفارس غيور للدفاع عن مواقفه النضالية والكفاحية ومبادئه الرافضة دوماً لكنه كان نتيجة لهذه المواقف يموت باليوم لأكثر من مرة لأن الزمن الوحدوي الجميل بعض الانتهازيين والوصوليين الذي تعشق عمى الالوان جارت عليه لنجد آبا وضاح العميد قد اصبح دون سابق إشعار(فقيد) في لحظة ندم!!. هنا تذكرت ان اهديه كلمات شعرية قالها د/حسن اوسان جاءت مواكبة للفقيد/عبدالرحمن سعيد مقبل.. اكرر مقولتها :الا.. ليت شعري هل اواسي البواكياعليك.. وإلا أذرف الدمع باكياأيا فارساً.. قد غاله الدهر غادراوكان.. لنا عوناً.. على الدهر وافيالك.. الحب والذكرى الجميلة بيننا لك.. الخلد في فسح الجنائن باقيا أبا وضاح.. إنها والله - لكارثة كبيرة حلت بنا لرحيلك عنا فنحن في مثل هذا الموقف الاليم لاحول لنا ولاقوة إلابالله.. نقول هذا ونستغفر الله كيف لا!! لقد فقدناك صديقاً وفياً وأخاً باراً- وفارساً عظيماً شامخ الرأس وقت المحن وشدائد قساوة هذا الزمن في عصر قل فيها فراسة(الفرسان) بل وتكاثرت فيه شراهة اناس اصبحت كالثعبان تلدغ وتلسع وتنفث سمومها على اوفياء واصالة هذا الزمان يا فارس الفرسان لا أملك سوى قول :- الوطن يتسع للجميع.. قالها القائد بوضوح العبارة. نختلق الاعذار.. لوناً وشكلاً فتذهب ابطالنا خسارة. يالهذا الوطن الجريح.. كلما الزهر تفتح تسحب الأفات منه عصارة.وإذا ماتربع -الارفع فينا - هدم الجاهلون منا جداره. اتضيق ارضنا المعطاء.. من السخاء لمن احبها ليله ونهاره. أو تضيق العقول في رؤوس.. لم تعد ترى في الوطن إلا شعاره. نم ياعزيزي قرير العين- ستظل أبا وضاح قدوتنا بكل جداره. هذا هو الفقيد العميد(عبدالرحمن سعيد الذبحاني).يصادق بغير مداهنة أو مماسحة فلا يذم له عهد ولايتهم له ود وإذا عارض وناهض لم يخرج عن حدود الادب- كما عرفنا فيه عند العمل قوة المنطق ودقة النظر وحسن الاستدلال وصحة النقد إنه من أوفى الرجال ذمة واخلاقاً وكرماً وفداء وأصالة ووفاء!!(فسلام عليك ياصديقي العزيز أبا وضاح يوم مت ويوم تبعث حياً)ولايسعني في الختام إلا ان اصفك بهذه الكلمات :من قاس جدواك يوماً بالسحب أخطاء مدحكالسحب تعطي وتبكي وأنت تعطي وتضحكأسال الله العلي القدير ان يتغمدك بالرحمة والرضوان ويلهم الجميع الصبر والسلوان- إنا لله وإنا إليه راجعون.ستظل في قلوبنا نقتدي بك لتحقيق أهدافنا يا أغلى حبيب ماذا نكتب عنك اليوم خاصة وإنه يصادف مرور ( أربعين يوماً ) عن رحيلك المفاجيء ليختارك الله العلي القدير - يوم 27/2/2006م ان تكون الى جواره انها ارادته وحكمته ولا اعتراض . < إذاً ماذا نعبر وكيف سنتمكن في يوم كهذا - كل الاوفياء والشرفاء من أحبائك وأصدقائك يقفون معنا وإلى جوارنا - في جمعية الهلال الاحمر - عصر اليوم الاربعاء 5/4/2006م للاحتفاء بالذكرى الاربعينية لوفاتك ونحن هنا في منزلنا نعيش مع الجميع هذا اليوم الحزين لكنها لمسة وفاء من شرفاء هذا الوطن الذين عاهدونا ان يظلوا معنا مهما كانت الظروف والمحن ليشعرونا - انك يا والدنا الاغلى من نفوسنا انك لم تمت - هذا الوفاء خفف كثيراً من وقع صدمتنا وفاجعتنا على رحيلك المفاجيء حين رحلت عنا بهدوء - دون وداع - وهنا جعلت العقول ممزقة الافكار اما قلوبنا كأبناء لك . مازالت يا أغر الناس في حيرة ونحيب نتساءل فيما بيننا - هل حقاً - رحلت عنا ياأغلى الجبايب .. ولم نكن مصدقين هذه الفاجعة الا بعد ان رأيناك بأم اعيننا - جثماناً هامداً هنا فقط تذكرنا - المقولة الشعرية .. بعدها حقاً .. اجهشنا بالبكاء ورنين جزء أبياتها تقول : قبلت جثمانك .. لكني لم أرَروحك الطاهرة .. فسألت ماذا جرى أجابت نفسي دونما عناء إنها عند باريها خالق الأرض والسماء تحبو .. حنيناً إلى الله فهو المرتجى فزاد شوقي .. لأيام بطولاتك والفداء عندما تقتحم الصعاب - ويهابك الردى واليوم - لست أدري - ماذا جرى ولكنها ... حكمة الله - هي المبتدأ وهي المنتهى يا والدنا الأغر : صحيح أن رحيلك عنا - مثل فاجعة - لكنها مشيئة الاقدار وهذه حكمة الله - جل جلاله ولا اعتراض . فماذا عسانا نقول يا أغر الناس . فما من حزن بهذا الكون يوازي اشواقنا اليك . لكننا نؤمن أيها الشامخ أبداً . الذي تعلمنا على يديك ، كيف نحب الناس - وكيف نعشق الوطن - اذاً ، لن نبكيك ياعاشق الحياة والوطن . كيف نبكيك وأنت قد علمتنا ، ان الوطن قضية ، لن يتحمل ملفاتها الا من كان وفياً لقضية شعبه ووطنه بتفان واخلاص ودعوتنا ان المشوار لم ينته بعد وستظل حاملاً - الرشاش للدفاع عنه وقت المحن بيد . واذا عجزت لن تتخلى عن الدفاع عنه ( بالقلم - والكلمة الصادقة ) باليد الاخرى وهذا عهد قطعته على نفسك وامام الله - لانك أيها الوالد الجسور - تدافع عن ( رسالة وطنية ) تفتخر - ونفتخر نحن أبناءك بها معك او من بعدك . والرسالة تعني استمرارية الكفاح النضالي الوطني لإعلاء شأن الحرية والديمقراطية والأمن ليظل الوطن وحدوياً كما عشت افراحه يوم 22 مايو 90م . الوالد العزيز الفقيد - العميد / عبدالرحمن سعيد مقبل الذبحاني - لقد نذرت زهرة شبابك للقضايا الوطنية بكل وفاء ولم تكن تحسب حسابات الحاقدين الذين تمكنوا منك وقهروك حتى اشتدت بك امراض عدة حاولت مقاومتها بعنادك المشهود لكن الزمن الجاحد نال منك ومنا كأسرة لك ورحلت عن الجميع جسداً .. لكن روحك يا والدي ، وكل اوفياء الوطن من امثالك ستظل ترفرف حول الجميع وسنظل كالسهام الملتهبة في خصر اعداء الوحدة وسنحمل من بعدك مشاعل مضيئة لانجاز الرسالة الوطنية - ولازلنا على عهدك سائرين نستشهد بالمقولة التي كنت ترددها دائماً ( دع الأيام تفعل ماتشاء وطب نفساً اذا حكم القضاء ) نعم يا والدي لقد حكم القضاء !!! لقد - كنت يا والدي - نعم المثال لنا في حياتك وخير الرجال في مواقفك الرجولية يشهد بها كل من عرف تاريخك النضالي وعددهم لاحصر له فهم كثر - ولهذا يا والدي العزيز ان ابنك كاتب هذه السطور ( وضاح ) إلى جانب اخوتي / شيماء / يمنات / تمنى / وأمل وشريكة مشوارك في السراء والضراء ( والدتنا الفاضلة - ستظل حياً في قلوبنا ورمزاً نقتدي به لتحقيق كل اهدافك الوطنية التي اصبحت اليوم هي اهدافنا وستظل حكاية مناضل من اوفياء وطننا الغالي لم تنته بعد حكاية نضالاته لاننا سنرويها لاولادنا - كما كنت تحكيها بالامس لنا - لانها وكما هي من عاداتك الحسنة انك يا أغلى والد - تكره الظلم وتدافع عن الحق - وتهاجم كل ماهو باطل .. كيف لا ؟ وانت العاشق أبداً للحياة والوطن بكل ماتحمل من صفات يندر ان نجدها اليوم في زمن الحجود .أه .. يا أبتي - لقد جفت الدموع وقلوبنا تقطردماً على الرحيل الصعب دون وداع يا أعز الحبائب - لكننا لانملك سوى ان ندعو لك - بالمغفرة والرحمة داعين الله أن يسكنك فسيح جناته اللهم أمين يارب العالمين . أبناؤك : وضاح عبدالرحمن سعيد مقبل وشيماء / ويمنات / وتمني / وأمل