تعز / نعائم خالد :بدأ أمس في نادي تعز السياحي اللقاء التشاورى حول تفعيل مشاركة المجتمع المحلي في برنامج المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة للأحداث الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف حيث شارك فيه (70) مشاركاً ومشاركة من وزارة الداخلية ووزارة العدل والنيابة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وستعرض فيها الجهود المنفذة من البرنامج من أغسطس 2007م إلى يونيو 2008م وتدخلات محكمة الأحداث في المحافظة في سبيل تفعيل العمل ببرنامج المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة وحول جهود وتدخلات نيابة الأحداث في المحافظة في سبيل تفعيل العمل بالتدابير غير الاحتجازية والعمل بنظام المراقبة الاجتماعية للأحداث وعرض حالات من الواقع حول كيفيت حمايتهم من الانحراف أو العنف من قبل أعضاء المجتمع وواجبات إدارة شرطة الأحداث في المحافظة وجهودها في حماية الأحداث من الوقوع في الأنحراف أو التعرض للعنف والاساءه والخطوات المطلوبة مستقبلاً من الشركاء .وفي افتتاح اللقاء القى الأخ محمد محمد عبدالملك الهياجم وكيل محافظة تعز كلمةأشار فيها الى ضرورة الاهتمام والرعاية الخاصة بالاحداث من قبل جميع القيادات للأطفال ومساعدتهم على عدم الانحراف والأخذ بايديهم إلى بر الأمان وأن يكونوا اداة فاعلة في المجتمع وتفعيل دور الرقابة والرعاية اللاحقة للأطفال .وأكد الهياجم أن الأطفال هم عماد المستقبل والاهتمام بهم واجب ديني واجتماعي من الوقوع في الانحراف أو العنف.وتمنى الهياجم للجميع الاستفادة من مضمون اللقاء والعمل به في الواقع المعاش مع الأحداث وبدوره تحدث الأخ عبده محمد الحكيمي الوكيل الأول لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشيراً الى أنه سيتم انعقاد اللقاء التشاوري حول تفعيل مشاركة المجتمع ببرنامج المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة بمحافظتى تعز والحديدة خلال هذا الأسبوع يومين في تعز ومثلهم في الحديدة ويهدف البرنامج إلى الوقاية من تعرض الأحداث للأنحراف وحمايتهم من التعرض للعنف والأساءة والاستغلال وتشجيع جهات الضبط القضائي للعمل بالتدابير غير الاحتجازية عند التعامل مع قضايا الأحداث مما يساعد في تأهيل الأحداث الجانحين في وسط أسرهم ومجتمعهم وتحفيز المجتمع للمشاركة في برامج حماية الطفولة وإيجاد بدائل مجتمعية لوقاية الأطفال من الانحراف والمساعدة في إعادة إدماجهم وحمايتهم من العنف وهذا اللقاء أمتداد للأنشطة السابقة التي تمت العام الماضي والتي نفذت عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسيف وهي المنظمة التي تعتبرها الشريك الرئيسي والأساسي في عملية التمويل لأكثر من 90 % من نشاط الوزارة في هذا المجال أي مجال الطفولة ولا يقتصر هذا النشاط على محافظتي الحديدة وتعز وإنما بدات التجربة في هاتين المحافظتين وسيتم بعدها الانطلاق إلى محافظات اخرى قريباً . ونوه الحكيمي الى أن النشاط خلال العام الماضي في تعز والحديدة تمثل في انشاء وتأسيس وتجهيز مركز المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة للأحداث بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي ووضع الوائح لمراكز المراقبة الاجتماعية ودليل اجراءات العمل بالتعاون مع اليونيسيف وتدريب وتأهيل وبناء العاملين في نطاق الرقابة الاجتماعية والتعاون مع اليونيسيف والمنظمة الدولية للأصلاح الجنائي وعقد ورش عمل لمناقشة آليات الأطفال لتعاون مع اليونيسيف وقيام وزارة الداخلية لتأسيس فروع شرطة الأحداث في محافظة تعز والحديدة وبدعم من اليونيسيف . حيث نقل الدكتور علي عوض فروه الفضلي مدير عام شرطة الأحداث وشؤون المرأة تحيات قيادة وزارة الداخلية ممثلة بالأخ اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية وتمنياته بالنجاح والتوفيق لكل من عد وأسهم وشارك ودعم واستضاف اللقاء الذي يحمل في جوهره حسب رؤيتنا جملة من المسائل الهامة وفي مقدمتها تقييم برنامج المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة وجهود عمل الجهات المعنية وذوي العلاقات وذلك للفترة الماضية . ونوه فروه الى أنه في مطلع النصف الثاني من العام المنصرم حسب تقديرنا أقيمت هنا في هذه المحافظة الباسلة فعالية شارك فيها ممثلون عن كل الجهات التي يتضمنها هذا اللقاء التشاوري وقد كانت تلك الفعالية بداية لتفعيل أنشطة برنامج المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة في هذه المحافظة . وطبيعي أن الدور الرئيسي كان على عاتق وزارة الشؤون الاجتماعية وقد أعطت أهمية خاصة لموضوع الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين وهي عملية في غاية الصعوبة والتعقيد تتعلق بالجانب الإصلاحي والتربوي وإعادة التأهيل في أن واحد ولن يتاتى ذلك الا بتعاون كل الاجهزة المعنية .وأكد فروه أن وزارة الداخلية عملت على انشاء واستحداث بنية مؤسسية معنية بقضايا الاحداث والمرأة . وأشار الاخ /أحمد عبدالرحمن العليمي مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل فرع تعز الى أن مركز المراقبة الاجتماعية وحماية الطفولة هو من المراكز والمؤسسات الاجتماعية الجديدة في محافظة تعز أنشىء في منتصف العام الماضي “2007”م وهو متخصص في الحماية والرقابة لتعرض الأطفال للانحراف والعنف والإساءه والاستغلال ومن أهدافه تشجيع العمل والأخذ بالتدابير غير الأحتجازية وتوفير الرعاية اللاحقة للأحداث وتحفيز المجتمع للمشاركة في البرنامج وإيجاد بدائل مجتمعية لوقاية الأطفال من الانحراف وإعادة دمجهم في المجتمع .ونوه العليمي الى أن كلمات الطفولة تحمل معاني الأمل والطموح والدعوة لحماية الطفولة تبدأ بتقديم تربية شاملة وتعليم أساسي وخدمة صحية لازمة ورعاية اجتماعية مستمرة وبرنامج المراقبة الاجتماعية المنفذ حالياً هو أحد البرامج الناشئة الهادفة الى حماية الطفولة وعزز تنفيذه إرادة سياسة توجيهات فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله للحكومة بتبني مثل هذه البرامج الاجتماعية .وأشار العليمي الى أن نجاح مثل هذه البرامج الاجتماعية الإنسانية ليس مرهوناً بمركز أو جهاز تنفيذي معين فنجاحة يعتمد على أطراف عديدة وهو ما يتطلب شراكة مجتمعية فاعلة . وبدوره أشار فضل البشير مدير فرع اليونيسيف بتعز الى أن مؤشرات اليمن في تداخلها مع الطفل والأحداث عالية والآن هناك دورات قادمة لرجال الشرطة والقائمين على دور الأيتام والأحداث على أمور كثيرة تتركز على دور الشركاء للأحداث .ونوه البشير الى أن لقاءنا اليوم يتوخى الخروج بنتائج طيبة نعكسها على خطة 2008 - 2009م التي يستفيد منها الحدث .
بدءاللقاء التشاوري حول تفعيل مشاركة المجتمع مع الأحداث
أخبار متعلقة