مع الأحداث
رحل ياسر عرفات ( أبو عمار) رجلاً... الرجل القائد الرمز ورحلت معه الوحدة الوطنية الفلسطينية، هذه هي الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها مهما كابر البعض منا.رحل عرفات وحل الانقسام في الساحة الفلسطينية وحل الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني وفتحت السجون الفلسطينية لتستقبل المناضلين لا لشيء وإنما لانتمائهم لهذا التنظيم أو ذاك، وأحياناً لأنهم يحملون السلاح وعلى حد القول إنه سلاح غير شرعي ، وينافى الواقع الفلسطيني لا نعرف ما هو السلاح الشرعي وغير الشرعي ، وأكثر من ذلك نعيش اليوم في ظل حكومتين في الضفة وغزة وتحت الاحتلال والحصار لا حول لهم ولا قوة.كم نحن أحوج إلى ياسر عرفات كم نحن أحوج إلى من استطاع وفي أحلك الظروف أن يوحد الساحة الفلسطينية وأن يمنع الاقتراب من الخط الأحمر، الذي اخترقناه اليوم باستباحة الدم الفلسطيني.قضيتنا الفلسطينية برحيل ياسر عرفات مرت وتمر في أخطر مراحلها ولا أبالغ إذا قلت إن مشروعنا الوطني الفلسطيني مهدد بالكامل إذا ما استمرت الفوضى السائدة اليوم في الساحة الفلسطينية. اليوم ونحن نعيش ذكرى استشهاد ياسر عرفات نتذكره ونفتقده هو والشهيد أبو جهاد والشهيد أوعلي مصطفى والشهيد أو أياد وغسان كنفاني والرنتيسي والشيخ ياسين نتذكر كل هؤلاء عندما تسيل كل قطرة دم فلسطيني بسلاح فلسطيني ، نتذكرهم على باب كل سجن ومعتقل فلسطيني ونقول بوضوح غياب كل هذه القامات من قيادة شعبنا الفلسطيني ترك فراغاً كبيراً وكبيراً جداً في الساحة الفلسطينية وغابوا عنا وتركونا ونحن في أمس الحاجة لهم ومع هذا لم نفقد الثقة فشعبنا غني وغني جداً، والأم الفلسطينية ولادة وخير من تنجب ، وكل ما نطلبه من قيادتنا الحالية أن تغلب لغة العقل وتلتزم بالحور الوطني ولا تنسى مصلحة الشعب الفلسطيني .