مديرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة :
[c1]* لدينا مقاييس تعرفنا مدى وصول المعلومة للشباب * شباب في مواجهة خطر الايدز[/c]متابعة / أفراح صالح محمد / تصوير : نبيل العروبة تحت شعار " يداً بيد من أجل يمن خال من الايدز " تتواصل برامج التوعية والتدريب المجتمعي لمخاطر الايدز والتي مرت بثلاث مراحل : مرحلة التدريب ، تثقيف الاتراب من الشباب ، ثم الاستهداف الميداني وقد أوضحت الاخت رصينة ياسين مديرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بمحافظة عدن ، القائم بهذا العمل أن هذا المشروع يهدف الى توعية (1600) ألف وستمائة شاب وشابة في الاحياء مابين سن (14 - 24) سنة ، والاحياء هي ( عبدالقوي ، الممدارة ، السيسبان وتضم معها حي الشرقية بدار سعد)واضافت أنه في العام الماضي تمت توعية (1200) ألف ومئتي شاب وشابة أيضاً في هذه الاحياء ( ماعدا حي الشرقية) وذلك حول العدوى بالايدز ، وطرق انتقاله ، وكيف نحمي أنفسنا منه ، وماهي الطرق التي لا ينتقل بها هذا المرض ، وفي عامنا الحالي أدخلنا مهارتين حياتين الى جانب الرسائل العشر حول الايدز ، وهتان المهارتان هما :1- أعرف ذاتي وأقدرها .2- السلوك الحسن .ويقصد به أنه وفي ظل المتغيرات ، والمشاكل الاجتماعية والاغراءات والصعوبات كيف يمكن للشباب مواجهة كل ذلك ؟ وتقرير ما يقتنع به هو وماهو لمصلحته في أي أمر ؟ إن مهمتنا التوعية وعليهم الخوف على أنفسهم ، وأشارت الاخت رصينة أنه تم التركيز على هذه الاحياء لأن فيها خصائص اجتماعية ومشكلات أكبر مما هو موجود في أي حي آخر ، ومن ذلك أولاً أن نسبة الامية عالية ، تسرب مدرسي ، بطالة ، فقر وكل ما يجعلها بؤرة خصبة للعدوى بفيروس الايدز ، وطرق الانتقال ( كأسرع طريقة منتشرة فيها هي الاتصال الجنسي) .وهناك فعلاً سلوكيات خاطئة منتشرة في هذه الاحياء ، لهذا نعمل اليوم على توجيههم التوجيه الصحيح ونساعدهم بتعزيز طاقات الشباب منهم لصالحهم ، فأقمنا تدريبين:الأول : كان بهدف توفير منسقين اجتماعيين من شباب هذه الاحياء ، واصبح في كل حي معنا منسقين اجتماعيين ( 4 فتيان و 4 أربع فتيات) وهناك (8) في منطقة البساتين ومشروع هذه المنطقة يتبع جمعية الاصلاح، لكن مركز الخدمات الإجتماعية الشاملة هو المشرف على تدريب كل المنسقين،ومن 13 - 15 مايو الما ضي تم التدريب على الرسا ئل العشر والمهارات الحياتية. الثاني ـ ثم تلاها تدريب ولمدة ثمانية ايام لمثقفي (الأتراب) من الشباب في الأحياء،وعددهم (34) شاب وشابة ،الان هؤلا الشباب الدين تم تدريبهم هم اليوم مدربون للشباب الاخرين في الاحياء .هدف التوعية المنشود كأحد الطرق التي يمكن اللجوء إليها ( الرياضة) لحماية نفسه والمحافظة عليها .وأوضحت الاخت رصينة أن كل هذا المشروع هو بدعم من منظمة اليونسيف .وفي ردها على سؤال حول احصائية دقيقة لحجم المشكلة وإنتشارها في هذه الاحياء قالت الاخت رصينة أن عمل المركز ( وقائي) وبحسب بعض المصادر أن هناك (1700) ألف وسبعمائة حالة إيدز وجدت لكن منظمة الصحة العالمية تقول أن (12) ألف حالة إيدز وجدت في اليمن ولكن هذه الاحياء تعد بؤرة للإصابة .[c1]نشاط المركز [/c]وأشارت إلى ان هناك عيادة صحية في المركز تقدم العلاجات وهناك صفوف دراسية ( دروس تقوية لصف ما قبل المدرسة الى الصف السابع ) ويوجد القسم الاجتماعي لمساعدة الاسر الفقيرة ، والامهات لحل مشكلاتهم ونقوم بحماية الطفل وتنميته وكيف ننفذ وثيقة حقوق الطفل ونقدم الاستشارة للنساء ، ونحيل منهن الى جهات الاختصاص لتقديم المساعدة لهن ، وحتى الحالات المرضية نحيلها الى مستشفى الوحدة مجاناً ، ونستخرج منها أيضاً شهادات التسنين للمواليد مجاناً وهناك طبيبة نساء وولادة ( الدكتورة سيناء مريدي) تساعدنا مجاناً ، ومختبر الدكتور باعبيد يساعدنا بمبالغ رمزية ، وهناك الكثير يتعاون معنا إضافة الى منظمتي اليونسيف والسويدية ( رادابرنن) ووزارة الشئون الاجتماعية تقدم لنا نفقات التشغيل لكن كبرامج وأنشطة ( أمر يعتمد علينا ) واليوم بدأنا مع منظمة ثالثة ( ثري أنجل) لاستخراج شهادات الميلاد لمواليد منطقة الشرقية بدار سعد .[c1]مشاركات الشباب [/c]دكتور ملهم سيف محمد طبيب عام ومنسق برنامج في منظمة اليونسيف ومدير تقني في برنامج الايدز التابع لجمعية الاصلاح الاجتماعية الخيرية ، عمره (30) ثلاثون عاماً وبرأيه في تدريب الشباب أنه غير صعب بل ممتع لتقبلهم كل ماهو جديد عليهم ، وقد قام بعض المتدربين ( المنسقين) بالنزول الميداني لتسجيل الراغبين في الالتحاق بالدورة وخاصة شباب المناطق الاكثر خطورة والتي فيها بعض السلوكيات الخاطئة كالاتصالات الجنسية وشرب الخمر وغيره ويتم استقطاب هؤلاء الشباب لهذه الدورات التدريبية والتي تعتبر تجربة جميلة ( عندما الشباب يدربون شباباً مثلهم ) وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها لأن هذه هي السنة الثالثة للتدريب وهنا مقاييس تعرفنا مدى وصول المعلومات الى الشباب ولهذا تعتبر هذه الدورات ناجحة جداً وهناك أنشطة أخرى قريباً ستبدأ بنفس الاتجاه تقريباً .حال ظهور أي سلوك مغاير من قبل المتدربات أو ضرورة للتدخل لأنه سبق لنا تدريب المدربين هؤلاء في وقت سابق وأي أمر يستجد أو معلومة ناقصة نتدخل كمشرفين .وأضافة أن فترة البرنامج ( الدورة) غير كافية لأنه يومان فقط لعشر رسائل ومهارتين حياتين ، ومن ساعتين ونصف الى ثلاث ساعات أعتبره غير كاف ، لأن هناك تفاوت في مستويات الفهم والقبول للمعلومة فنضطر أحياناً أن نعيد ونكرر ، ولهذا لو طال الوقت سيكون المردود أفضل منهوحول المدربات الشابات المشاركات في التوعية قالت الدكتورة نجوى سعيد محمد أن هذه أول مرة تقوم الشابات بتدريب غيرهن ولو تمرن أكثر ستصبح المعلومة لديهن أكبر وأوسع ، ولهذا حالياً لابد من وجود المشرف عليهن لتقديم الدعم إذا لزم .أما البرنامج فمناسب للشابات والتدريب هذا جار في هذه المدرسة واسمها ( المصموم ، والمتدربات فيها من حي السيسبان والمحاريق والسيلة ).[c1]السلطة المحلية [/c]وللسلطة المحلية ممثلة بالاخت تريزا سعيد صدقة ،رئيسة دائرة في مديرية الشيخ عثمان عضو لجنة دائمة ومنسق برنامج الايدز حيث أوضحت أن هذا البرنامج مناسب للمنطقة والاحياء التي استهدفها ، للخصائص الموجودة فيها وخاصة الشباب من سن 14 - 24 سنة بتوعيتهم .ففي الفترة الماضية ( الدورة الاولى ) تم توعية (400) شاب وشابة والآن نفس الهدف ، وملاحظ تغيير في سلوك هؤلاء ويتم نقل مادرسوه للآخرين .وترى الاخت تريزا أن هناك قضايا أخرى تحتاج التركيز عليها وخاصة صحة البيئة ، الصحة الانجابية ، وختان البنات ، واستمرار التوعية بخطر الايدز خاصة للمراهقين .[c1]رأي المتدربين [/c]يرى بعض المشاركين في هذا البرنامج التدريبي أنهم تفاجأوا بخطر الايدز وقد كانوا يدركونه قبل ذلك ولهذا فإن فائدة البرنامج قيمة لأنها تنقذ الشباب والمراهقين خاصة في زمن لا يشغل الاسر إلاّ توفير لقمة العيش لابنائها ..ويطالب هؤلاء المشاركون بتوسيع مساحة التوعية في أحياء المحافظة الفقيرة لهذا السبب .