عتق/ عيدروس أحمد الخليفيما إن بزغ فجر يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م حتى هب المئات من أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن - آنذاك - تلبية لنداء الوطن الذي عانى ويلات الاستعمار البغيض والجاثم فوق ترابه لأكثر من قرن من الزمن حيث عانى الشعب اليمني في جنوب الوطن - سابقاً - ابان تلك الحقبة الزمنية المندثرة في عهد الاستعمار البريطاني الغاشم، الظلم والإضطهاد المتمثل في سطوا المستعمر على ممتلكات الشعب ونهب خيرات الوطن لاستغلال موارده ناهيك عن مصادرة الحقوق والحريات وتقييد المرأة عن القيام بدورها في الحياة الاجتماعية، كما فرض المستعمر قيود الجهل الظلامية فضلاً عن قيامه بممارسة الأعمال التعسفية الجبانة إزاء المواطنين الشرفاء من حيث الملاحقات المستمرة لهم وعدم السماح لهم بالقيام بالأعمال الخاصة التي من شأنها البحث عن معيشة كريمة من أجل تأمين مستقبل أسرهم وضمان حياة هانئة ومستقرة، وغيرها الكثير من الأعمال الإجرامية التي مورست من قبل المستعمر الغاشم بحق الأبرياء من أبناء الوطن من بطش وتنكيل وسفك للدماء وانتهاك سافر الحرمات..غير أن المواطنين الأحرار من أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله - آنذاك - لم يصبرو على ضم الاستعمار وفجرو بإرادتهم الصادقة براكين ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت السنة لهبها الحارقة من أعالي قمم جبال ردفان الشامخة ليرسم الإصرار حينها أروع ملاحم التضحية والفداء ولقنوا المحتل لتراب أرضهم درساً في الاستبسال والصمود حتى نالوا المبتغى المنشود المتمثل بالنصر المؤزر على المستعمر وإقصاءه عند حده في العبث بمقدورات الوطن وكان للثوار الأحرار ما أرادوا بعد أن قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر بنجاح فائق ونالوا من نجاح الثورة أفضل ثمار الرخاء والإزدهار اليانعة للعيان حتى اليوم فمرحى بالعيد الـ 43 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وبوركت أياد ي الثوار الذين لازالوا على قيد الحياة والخلود للشهداء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل نصرة هذا الوطن المعطاء..[c1]معاناة طويلة[/c]تعد محافظة شبوة من المحافظات التي عانت كثيراً من حكم الاستعمار البريطاني البغيظ والذي لم تعرف فيه هذه المحافظة شكلاً من أشكال التنمية الحيوية طول تلك الفترة حيث ظل أبناؤها المحافظة في صراع محتدم مع عوامل الجهل والتخلف التي فرضها المحتل على الوطن وما أن قامت الثورة المجيدة " سبتمبر - أكتوبر - نوفمبر" حتى تحقق لأبناء محافظة شبوة الطموحات والتطلعات كغيرهم من أبناء محافظات الجمهورية..[c1]إنجازات تنموية[/c]شهدت محافظة شبوة بعد قيام الثورة المجيدة توفر العديد من مقومات الحياة التي حرمت منها خلال عقود ما قبل الثورة، والمتمثلة في مجالات التنمية المختلفة من مياه وكهرباء وصحة وطرقات واتصالات وغيرها الكثير من تلك المجالات والجوانب الحيوية الهامة التي عملت على تحقيق حياة أفضل للمواطنين فقد حظيت محافظة شبوة كغيرها من المحافظات اليمنية بالعديد من الانجازات الحيوية العملاقة ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على الاهتمام الكبير الذي تحظى به "شبوة" من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي بلور الاهتمام إلى واقع معاش على الطبيعة..حيث تحقق للمحافظة مئات المشاريع التنموية والخدمية ففي مجال التنمية شهدت المحافظة إقامة الكثير من المشاريع الخدمية التي عملت على رفع مستوى البنية التحتية والتحسين من أوضاع المواطنين كما حظيت "شبوة" بتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات.[c1]قطاع التربية والتعليم[/c]من الصعب جداً مقارنة واقع التعليم في حقبة ما قبل الثورة باليوم فبالأمس خيم شبح الجهل على المحافظة أما اليوم وبعد قيام الثورة والوحدة المباركة فقد تحقق للمحافظة العديد من المشاريع في القطاع التربوي حيث زاد عدد المدارس للتعليم الأساسي ليصل إلى 401 مدرسة وذلك حتى نهاية عام 2005م في الوقت الذي كان فيه عدد المدارس الأساسية قبل قيام الوحدة حوالي "136" مدرسة، كما زاد عدد مدارس التعليم الثانوي في المحافظة من "5" مدارس إلى "62" مدرسة ثانوية إضافة إلى ذلك فقد أرتفع عدد الطلاب الدارسين في المرحلة الأساسية إلى "93443" وعدد الدارسين من مرحلة التعليم الثانوي إلى "8835" طالب وطالبة، كما تم في محافظة شبوة افتتاح كليتي التربية والنفط والمعادن حيث التحق بها مئات الطلاب من محافظة شبوة والمحافظات الأخرى خصوصاً كلية النفط التي يلتحق بها الكثير من الطلاب من مختلف محافظات الجمهورية.[c1]الصحة[/c]وفي قطاع الصحة العامة والسكان فقد أرتفع عدد المستشفيات من "4" مستشفيات ما قبل عام 1990م إلى "15" مستشفى تقدم فيها أرقى الخدمات الصحية للمرضى وبسعة "720" سريراً، كما ارتفع عدد المراكز الصحية من مركزين إلى "20" مركزاً صحياً وكذلك هو الحال في الوحدات الصحية حيث أرتفع عددها من "22" وحدة صحية إلى "106" وحدات صحية وأرتفع أيضاً عدد الأطباء العاملين بالمحافظة من "22" طبيباً إلى "162" طبيب وذلك لما توليه وزارة الصحة العامة والسكان من اهتمام أوسع لمحافظة شبوة.[c1]الطرقات[/c]فيما يتعلق بالتطور الكبير الذي شهدته المحافظة في مجال الطرقات فقد بلغت مسافة الطرقات الأسفلتية "920" كيلو متر مقارنة بما كانت عليه في السابق حيث كانت الطرقات خلال عام 1990م "420" كيلو متر ويجري العمل حالياً على قدم وساق على تنفيذ الكثير من الطرقات بالمحافظة منها ما يربط المحافظة بالمحافظات الأخرى ومنها ما يربط مراكز المديريات بالعاصمة عتق وتقدر كلفتها بنحو "12 مليار ريال".[c1]الاتصالات[/c]كما هو معروف فقد حرمت محافظة شبوة من خدمة الاتصالات لعقود طويلة حتى انجلى الحرمان بعد قيام الثورة والوحدة المباركتين حيث أصبح اليوم التطور ملموساً في خدمات الاتصالات فقد أصبحت المحطات العاملة "13" محطة سنترال بسبعة أكثر من 33 ألف خط هاتفي، كما دخلت المحافظة خدمات الهاتف النقال من يمن موبايل وسبأ فون وسبيستل.[c1]مياه الشرب[/c]حرم المواطنون من أبناء شبوة ابان الاستعمار من ايجاد مياه نقية صالحة للشرب فقد كانوا يشربون من السدود والحواجز الترابية لمياه الأمطار التي تفتقد لأدنى معايير نقاوة المياه.. أما اليوم وبفضل الله وعز وجل وقيام الثورة فقد أرتفع عدد مشاريع مياه الشرب إلى 183 مشروعاً وتغذي أكثر من 230 ألف نسمة من أبناء المحافظة.
شبوة في عهد الثورة
أخبار متعلقة