استطلاع / إقبال علي أحمد:شهدت كلية التربية ـ صبر ـ تطوراً ملموساً منذ اعادة تحقيق الوحدة المباركة في نشاطها التعليمي والاكاديمي .(14 أكتوبر) زارت مبنى الكلية لتلمس أوضاعها حيث التقت الأخ /عبدالجبار رشاد نائب العميد لشؤون الطلاب الذي تحدث قائلاً : ( في البداية نتقدم بجزيل الشكر لصحيفة "14 أكتوبر" لاهتمامها بكلية التربية صبر ، وتسليط الضوء على ما حققته هذه الكلية من تطورات تعليمية ، وهي لفتة كريمة تستحق منا كل التقدير .[c1]ابرز التطورات منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية [/c]تأسست كلية التربية ـ صبر ـ في عام 1980م وكان عدد التخصصات العلمية التي تدرس فيها حتى قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ستة تخصصات فقط ، وكانت مدة الدراسة في كل تخصص عامين فقط يمنح بعدها الطالب شهادة الدبلوم التي تؤهله للتدريس في مرحلة التعليم الأساسي ، وكانت اعداد الطلاب المتقدمين سنوياً للدراسة في الكلية حتى قيام الوحدة لاتتعدى بضع عشرات ، وكان عدد اعضاء هيئة التدريس الاساسيون عشرين تقريباً .. لكن بعد قيام الوحدة المباركة تطورت الكلية وزادت قدرتها الاستيعابية حيث ازداد عدد التخصصات إلى ثمانية تخصصات ، وأصبح عدد الاقسام العلمية عشرة أقسام وتم الانتقال من برنامج الدبلوم سنتين إلى برنامج البكالوريوس أربع سنوات ، وتضاعف عدد اعضاء الهيئة التدريسية ومساعديهم تدريجياً حتى وصل في العام 2006م إلى 99 عضواً فيما تزايدت اعداد الطلاب سنوياً حتى وصلت في العام الدراسي 2005 ـ 2006م إلى 600 طالب وطالبة ـ المقبولين والمقيدين لهذا العام .[c1]برمجة الحاسوب [/c]وأضاف في حديثه : أما في مجال خدمة المجتمع تم استحداث قسمين للحاسوب بكامل تجهيزاتهما ، وتشرف الكلية على برنامج الدبلوم لمدة عامين في برمجة الحاسوب ، اضافة إلى عقد دروات قصيرة في التدريس على استخدام الكمبيوتر وفي اللغة الانجليزية ، اضافة إلى محاضرات التقوية في مادتي اللغة الانجليزية ـ الرياضيات ـ للطلاب المتقدمين في الجامعة .كما تقدم الكلية خدمة الانترنت للطلاب واعضاء الهيئة التدريسية .وعلى صعيد التطورات التي شهدتها الكلية منذ قيام الوحدة اليمنية اضافة اربع قاعات دراسية كبيرة ، اثنتان منها تم استخدامهما كمكتبة للكلية كما تم بناء مدرج سعة مائتي طالب ، اضافة إلى ترميم ثلاثة من المباني القديمة لاستخدامها كأقسام ومختبرات لتخصصات الكيمياء والفيزياء والأحياء .أما عن أبرز الصعوبات التي تواجهها الكلية ، فقد أوضح الاستاذ عبدالجبار رشاد ( ان الكلية حققت تطورات كبيرة من حيث استيعابها لاعداد الطلاب الكبيرة المتقدمين للدارسة فيها من مختلف محافظات الجمهورية ، ولكن هذه التطورات لم يرافقها تطور مواز لها في المباني والمنشآت والمعامل والتجهيزات وغيره التي تمكن الكلية من القيام بكافة مهامها التعليمية والاكاديمية بالصورة المطلوبة وهذه تعد من الصعوبات الكبيرة خاصة بالنسبة لاقسام العلوم التطبيقية فيما يتعلق بالمختبرات وتجهيزاتها، اضافة إلى عدم توفر مكتبة بالمواصفات المطلوبة وعدم توفر سكن داخلي للطلاب ، وكذا ضعف شبكة الكهرباء وعدم توفر المياه في حرم الكلية ، ولكننا بالحقيقة متفائلون بقدوم الاستاذ الدكتور عبدالوهاب راوح رئيس الجامعة الذي زار الكلية وتعرف عن قرب على ما تعانيه الكلية من مشاكل وصعوبات ، ووعد مشكوراً بتقديم الحلول لكل هذه الصعوبات سواء السريعة منها أو تلك التي يتطلب إدراجها في موازنات الأعوام القادمة ، ومنها اعتماد مبنى جديد للكلية وبناء مكتبة وقاعات مؤتمرات وحل مشكلة المياه من خلال حفر بئر خاصة في حرم الكلية وغيرها من الحلول السريعة ).وعن العلاقة بين الكلية والسلطة المحلية بالمحافظة ، أجاب : (كما هو معروف أن الكلية تقدم خدماتها لكافة شرائح المجتمع في المحافظة ، وخاصة في المجال التربوي ورفد مدارس المحافظة بالمدرسين المؤهلين ، وهذا يتطلب ان تكون روابط العلاقة بين الكلية والسلطة المحلية قوية جداً ، وقد حظيت الكلية في السابق ببعض الدعم المقدم من قبل السلطة المحلية .. ولكن في الكلية في السنوات الاخيرة لوحظ انقطاع هذه العلاقة واصبح ينظر إلى الكلية على أنها لاتتبع المحافظة بل تتبع جامعة عدن ، ولكننا ننظر إلى الأمر من زاوية مختلفة وأن الكلية هي جزء لايتجزأ من المحافظة ، ومن هذه الزاوية نأمل من الأخ الأستاذ / عبدالوهاب يحيى الدرة محافظ محافظة لحج الذي نتمنى له كل التوفيق والنجاح في قيادة المحافظة أن يكور أكثر قرباً من الكلية .. وقد أبدى استعداده للاهتمام بهذه الكلية في زيارته الاخيرة ووعد بتقديم الدعم اللازم لتطويرها).واختتم الدكتور عبدالجبار رشاد محمد نائب العميد لشؤون الطلاب في كلية التربية صبر بالقول :(ختاماً نتقدم بجزيل الشكر لجميع الذين ساهموا في دعم الكلية وتذليل الصعاب امامها ، ونخص بالذكر الأستاذ الدكتور / عبدالوهاب راوح رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور / ناصر علي ناصر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب اللذين لم يألوا جهداً في التعاون لحل مشاكل الطلاب في الكلية ، والتجاوب مع كل ما يطرح عليهما من المشاكل والهموم التي تعاني منها الكلية .. والشكر كل الشكر مرة اخرى لصحيفة 14 أكتوبر ).