صباح الخير
يتوهم بعض قادة أحزاب العجنة الغريبة (اللقاء المشترك) أ نهم قادرون في إعادة عجلة التاريخ اليمني إلى زمن (التشطير) البغيض الذي ولى دون رجعة في صبيحة الثاني والعشرين من آيار (مايو) عام 1990م، كما توهموا في صيف عام 1994م بتمزيق الوحدة المباركة والعودة بحكمهم الشمولي إلى المحافظات الجنوبية التي شهدت عاصمتها عدن رفع علم الوحدة في لحظة تاريخية لن ينساها ليس فقط شعبنا اليمني بل كل شعوب الأرض.هذه الأوهام المريضة التي لا تعود على أصحابها إلا بالمزيد من العزلة الشعبية والإفلاس السياسي وازدياد رقعة الأمراض النفسية المتعددة الأشكال في عقولهم ووجودهم داخل المجتمع اليمني الموحد من أقصاه إلى أقصاه، هذه الأوهام دفعتهم اليوم وفي ظل ما يشهده الوطن من إنجازات تنموية واقتصادية وتسارع في الاستثمارات العربية والأجنبية، وتطور العملية الديمقراطية التي انتقلت بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر عام 2006م كل ذلك دفعهم إلى ارتكاب حماقات سياسية أكدت من دون أي مجال للشك أن (المشترك) يغرد في واد بعيد جداً عن أحلام وتطلعات المواطنين والإنجازات العملاقة التي حققتها الوحدة في شتى المجالات وفي كل أنحاء الوطن، وما إصرار (المشترك) على مواصلة تغريده خارج السرب الوطني إلا دليل آخر أنه ليس فقط يعيش في أوهام مريضة سوداء لا تتجاوز حدود أنفه، بل أنه ينفذ أجندة خارجية تهدف إلى إعاقة التنمية وتشويه صورة الوطن أمام المستثمرين العرب والأجانب وخلق حالة من التوترات داخل المجتمع خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية تتطور إلى ما هو أحقر من خلق فتنة تستهدف الوحدة الوطنية.هذه الأجندة التي سرعان ما انكشفت عندما أقدمت القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية إلى وضع معالجات سريعة للآثار السلبية الناتجة عن حرب صيف 1994م التي افتعلتها وأشعلتها القيادات الانفصالية في الحزب الاشتراكي، وولت هاربة خارج الوطن بعد فشل مخططهم الانفصالي، هذه المعالجات التي أربكت أجندة (المشترك) الخارجية جعلته في وضع مرتبك يتخبط هنا ويتقزم هناك، مما جسد مشهده السياسي تأكيد الواقع بأن أفعال وضجيج وشعارات للكذب على المواطنين بتحسين أوضاعهم كلها زوابع في فنجان، لا تشكل أي خطورة على الوحدة والديمقراطية والنظام المنتخب عبر صناديق الاقتراع، فالوحدة راسخة رسوخ الجبال.. والوطن آمن ومستقر لا خوف عليه من زوابع الذين يعيشون في غرف مغلقة، لا يعرفون ما يدور في أوساط الشعب بل انهم لا يعرفون الشعب الذي لن ولن يفرط بوحدته وتماسكه الفولاذي حول قيادته السياسية والزعيم القائد/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية والنهج الديمقراطي والتعددي وحرية التعبير وقبول الرأي الآخر ومشاركة المرأة في صنع القرار..خلاصة القول نؤكد إننا لا نعادي (المشترك) ولا نجرده من الوطنية وحرمانه من التعبير عن رأيه بكل حرية وشفافية، بل إننا نضع النقاط فوق الحروف بأن الوطن لن يعود إلى الماضي التشطيري ولن يصل أحد إلى السلطة بالفهلوة والشعوذة والكذب بل عبر صناديق الاقتراع، وأن المساس حتى بشعارات الوحدة الوطنية خط أحمر.. ونقول لإخواننا في (المشترك) “لن تنفعكم الأجندة الخارجية لأنها مثل حبل الكذب إن طال لف عنق صاحبه”.والله من وراء القصد..