الكولوسيوم
كان في الأصل ساحة تستخدم في قتال المصارعين أو مباريات المصارعة والعروض العامة الأخرى والمسابقات الجماهيرية، على مدار 500 سنة, إلا أنه تحول إلى مدرج روماني عملاق مقام في الهواء الطلق وسط مدينة روما يسع في الأصل حوالي 45000 - 50000 مشاهد, إنه مدرج «كولوسيوم» أو ما يسمى بالأصل المدرج الفلافي في روما, الذي تم بناؤه للاحتفال بنجاح المحاربين وللاحتفاء بعظمة الإمبراطورية الرومانية.وقد تم البدء في بنائه ما بين عامي 70 و 72 بعد الميلاد تحت حكم الإمبراطور فيسباسيان وتم الانتهاء منه بشكل أساسي سنة 80 في عهد تيتوس، كما تمت بعض التغييرات الإضافية في عهد دوميتيان.ويعد المبنى أشهر مثال للمسارح الرومانية على هذه الشاكلة التي تتميز بكونها كاملة الإستدارة أو بيضاوية تماما, وقد مر المبنى بالعديد من التطورات من حيث الإستعمال وأيضا شكل المبنى معمارياً, فقد كان يعتقد أن الساحة كانت مغطاة بقبة سماوية كبيرة.وظل الكولوسيوم حتى عام 404م مسرحًا تمثَّل فيه المعارك البحرية الوهمية، ويُقام فيه القتال بين العبيد لإمتاع السادة، والنزال بين الرجال والحيوانات المفترسة.وبعد عام 404م هُجِر الكولوسيوم إلى حدٍّ كبير, وقد نُقلت بعض أحجاره في العصور الوسطى لتُستخدم في تشييد مبانٍ أخرى, ويتكون الكولوسيوم من أربعة طوابق, ويبلغ إرتفاعه 48م، وطوله نحو 190م، وعرضه 155م, أما ميدان الصِّراع، فيبلغ طوله نحو 85م وعرضه 55م، ويوجد جدار فاصل بين المشاهدين والميدان ارتفاعه 4,5م.بنِي الكولوسيوم من الطوب والخرسانة بغطاء حجري من الجانب الخارجي وتتألَّف الطوابق الثلاثة الأولى من أقواس تُزخرفها أعمدة نصفية، أما الطابق الرابع فقد أضيف إلى المبنى في وقت لاحق، والزخارف التي تُزينه أقل قيمة من تلك التي في الطوابق الأخرى, وللكولوسيوم نحو 80 مدخلاً خُصِّص اثنان منها للإمبراطور.وإحتفالا بتأسيس روما, أعلنت الحكومة الإيطالية مؤخراً عن أن أعمال ترميم الكولوسيوم في روما ووضع نظام إضاءة جديدة للساحة الرومانية العامة، ستنجز بحلول الذكرى الخمسين بعد المائة للوحدة الإيطالية, وسيتم إنارة هذه المنطقة إعتبارا من 21 ابريل 2011.وتفيد الرواية أن ريموس وريمولوس أسسا المدينة الخالدة في هذا التاريخ من العام 753 قبل الميلاد.