وإن تمكن الفساد من نشر سمومه داخل عدد من المرافق والمؤسسات الحكومية واشتداد طغيان شروره المعيقة لتقدم وتطور التنمية الشاملة وفي محاولات الفاسدين في تمدد فسادهم على مساحة أوسع دون احترام أو مراعاة لقيم وأخلاقيات شرف الوظيفة.فأمام كل هذه المحاولات الشرسة للفساد تتصدى الجهود الوطنية الشريفة في مكافحة الفساد مدعومة ومسنودة من الهيئة العليا لمكافحة الفساد والعمل الممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وضلخة تمدد الفساد وبالذات في المرفق التربوي الذي يعتبر مصنعاً للأجيال والرافد الوحيد للكوادر الوطنية لأن وصول الفساد إليه يشكل سابقة خطيرة ومخيفة ويتسبب في تبديد الدعم المميز المقدم من قبل الدولة للمؤسسة التربوية ويهدد مستقبل دعائم البناء الوطني !! ويبدو أن الفساد قد بدأ يطل برأسه من نوافذ البيت التربوي وإن لم يكن قد أخترق أبوابه ويخشى من افتراشه أرضيتة المكتسبة بطهارة المهنة وسمو الرسالة التربوية .لذا يتطلب دقة ونزاهة الاختيار المناسب للقيادات التربوية والتدريسية من الكوادر الشريفة والكفؤة ونتطلع أن تضع الهيئة العليا لمكافحة الفساد هذه المسألة في أولوية حسباتها مع التدخل العاجل ضد أية أنشطة للفساد داخل عدد من المكاتب التربوية وقبل استفحاله ثم يصعب إيقافه .. ومن هذه الأنشطة الفاسدة الاهتمام بالإنفاق وإهمال الإيرادات والتلاعب المزاجي بالتحتيات وإسناد المسؤوليات وأولويات التعيينات القيادية للمقربين وامتيازات صرف الحوافز والمكافآت والاستفادة الذاتية من مشاريع الترميم والبناء ومخلفاتها إضافة إلى ( البزنس الوظيفي ) وغيرها من هذه الأنشطة الفاسدة!!.
|
اتجاهات
إلا الفساد في التربية
أخبار متعلقة