مع الأحداث
ثبت عالمياً أن انتهاك حقوق الإنسان كان سبباً من أسباب الحروب والغزوات التي عانت من ويلاتها بعض الشعوب مثل العراق وأفغانستان عندما احتلتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001م) وفلسطين عندما احتلتها إسرائيل ربيبة أمريكا وكلتاهما تمارسان انتهاكاً لحقوق الإنسان.فأمريكا التي تدعي بأنها دولة ديمقراطية اعتبرت من الدول التي تخرق حقوق الإنسان في العالم تحت ذريعة مواجهة الإرهاب الدولي. ويعد هذا العام والأعوام التي مضت من أسوأ الأعوام التي تم فيها وبشكل فظ انتهاك حقوق الإنسان وخاصة من قبل الولايات المتحدة عن طريق سجونها في (جوانتنامو) بكوبا وكذلك سجن (أبو غريب) بالعراق وسجن (باغرام) في أفغانستان حيث ترتكب في هذه السجون وغيرها أبشع أعمال التعذيب ضد السجناء وأسرى الحرب وهو ما يشكل وصمة عار في جبين الإدارة الأمريكية التي تدعي بأنها دولة ديمقراطية فقد كشفت بجلاء الأعمال المنافية لحقوق الإنسان التي تنتهك بصورة غير أخلاقية وتحت سمع وبصر المسؤولين في (البنتاجون) الأمريكي الذي يعتبر المسؤول عن هذه السجون وما يحدث بداخلها من أعمال تعذيب جسمانية ونفسية وممارسة واستخدام أساليب غير أخلاقية ما يعرض بعض السجناء إلى الوفاة.ومجلس الأمن والأمم المتحدة لا يمكنهما ان يدينوا هذه الأعمال البشعة بل إنهم يكتفون بالصمت.أما إسرائيل ربيبة أمريكا وما تقوم به من انتهاك لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الفلسطينية من تعذيب وقتل وتشريد للأطفال والشيوخ والنساء من أراضيهم المغتصبة فلسطين والعالم كله اليوم يرى هذه الأعمال الإجرامية بأم عينيه ولم يحرك ساكناً ومعروف ان هذه الأعمال غير الإنسانية لا تقرها كافة الأعراف والقوانين الدولية وفي مقدمتها معاهدة جنيف بحق الأسرى والسجناء في أوقات الحرب.وقد نددت منظمة حقوق الإنسان بهذه الانتهاكات وشجبتها واعتبرتها واحدة من أبشع أعمال التعذيب واحتقار النفس البشرية بأساليب غير أخلاقية داخل هذه السجون وهو ما يعطي لجنة حقوق الإنسان الدولية الحق في المطالبة بزيارة السجناء في (أبو غريب) و(جوانتنامو) و(باغرام) (والسجون الإسرائيلية) ووضع لجان تشرف على مراقبة المعاملات مع السجناء وهي التي بدورها تكتفي ان تقدم تقاريرها إلى اللجنة الدولية.