في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للمخطوطات الشارحة والذي تستضيفه مكتبة الاسكندرية المصرية، ذكر يوسف زيدان مدير مركز ومتف المخطوطات بالمكتبة أن الشروح قامت بدور مهم في حفظ النصوص الأصلية في مجالات العلوم والفلسفة الأديان حتى أن ديانه سماوية مثل اليهودية كان ممكناً أن تندثر لولا شرح فيلون السكندري الذي عاش بالاسكندرية في القرن الأول الميلادي، حيث عكف على الترجمة الاسكندرانية للتوراة المعروفة بالسبعينية فشرح النص اليوناني ذا الأصل العبري شرحاً جديداً من وحي الافلاطونية والمذاهب الروحية الشرقية فأبقى اليهودية قروناً من بعده.وأضافت أن اليهودية كادت "أن تنطمس" في زمن فيلون "حوالي 30 قب الميلاد- 40 ميلادية" مشيراً الى أنه لولا شرح فيلون الرمزي للتوراة ثم شرح "الطبيب الحاخام الاندلسي" موسى بن ميمون "حوالي 1135-1204ميلادية" بعده بقرابة ألف عام لكانت اليهودية قد اندثرت.وأشار الى الشروح في الثرات العربي كا نت لها مكانة بارزة مدللاً على ذلك بكتاب ابقراط في الطب والذي عرف نصه العربي المترجم على يد حنين بن اسحق باسم "الفصل" وقال أن لكتاب "فصول أبقراط" أكثر من عشرين شرحاً أقدمها شرح صدقة بن منجا السامري شارح التوراة الذي عاش في القرن الثامن الميلادي وآخرها شرح موفق الدين عبداللطيف البغدادي الذي عاش في القرن الخامش عشر الميلادي.وقال مدير مكتبة الاسكندرية إسماعيل سراج الدين في الافتتاح إن المؤتمر خطوة على درب تأسيس وصناعة ما وصفه بالمعرفة التراثية بافتحامه مناطق مجهولة من عالم المخطوطات وأضاف أن لدى مركز المخطوطات بالمكتبة خططاً تهدف إلى جمع مئة ألف مخطوطة مصورة من أنحاء ا لعالم لتكون قاعدة بحثية للمشتغلين بالتراث مشيراً الى أن المركز جمع حوالي 30 ألف مخطوطة من أندر المخطوطات العربية المتناثرة في خزانات الشرق والغرب.
|
ثقافة
افتتاح مؤتمر المخطوطات الشارحة الثالث بالاسكندرية
أخبار متعلقة