[c1]ضلال القاعدة[/c]قالت صحيفة( لوباريزيان ) إن فرضية تورط مجموعة سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة في اغتيال أربعة سائحين فرنسيين وجرح خامس قد تأكدت بعد أن أعلن الادعاء العام في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن توصله لأدلة ترجح ذلك.وذكرت أن الضحايا هم اثنان من أبناء الجريح إضافة إلى أخيه وأحد أصدقاء أسرته.الصحيفة قالت إن المحققين توصلوا لهذه النتيجة بعد استماعهم لشهادة سائق التاكسي التي استقلها المتهمون الثلاثة بالضلوع في هذه العملية للهرب إلى مدينة محاذية لنهر السنغال قبل أن يعبروا النهر باتجاه دولة السنغال.ونقلت الصحيفة عن الصحفي الموريتاني محمد خطاط قوله إن عدم سلب المهاجمين لأموال وهواتف ضحاياهم النقالة يدل على أن هدفهم كان القتل وليس السطو.صحيفة (ليبراسيون)من جهتها قالت إن الشرطة الموريتانية اعتقلت خمسة أشخاص في ولاية ألاق الواقعة على بعد 250 كيلومترا من نواكشوط.لكن أيا من المتهمين بالضلوع مباشرة في عملية القتل لم يقبض عليه.أما صحيفة (لوفيغارو )فقالت إن المعتقلين هم رجل وزوجته يعتقد أنهما مقربان من أوساط الإسلاميين المتشددين, إضافة إلى مجرمين معروفين في المنطقة, فضلا عن سائق التاكسي الذي استقله منفذو الهجوم.وأشارت إلى أن قوات الأمن السنغالية بدأت حملة أمنية واسعة للقبض على الفارين إن كانوا ما زالوا في السنغال.واعتبرت ليبراسيون هذا الهجوم سابقة من نوعه ليس للولاية المستهدفة التي توجد في وسط البلاد وحسب, وإنما أيضا في كون المستهدف هم سياح.كما نبهت صحيفة (لوباريزيان )إلى أن هذه الولاية هي التي ينحدر منها الرئيس الموريتاني الحالي سيد محمد ولد الشيخ عبد الله.وأبرزت هدوء هذه الولاية وكونها على عكس الولايات الموريتانية الشمالية ليست ذات أهمية سياحية كبيرة.وأشارت (ليبراسيون )في هذا الصدد إلى أن الجماعات السلفية التابعة للقاعدة تتخذ عادة من شمال موريتانيا وشرقها مسرحا لها, حيث تتهم بتنفيذ عملية راح ضحيتها 15 جنديا موريتانيا في العام 2005 في قاعدة عسكرية شمال البلاد.وأضافت أنه إذا تأكد ضلوع السلفيين الجهاديين في هذه العملية فإن ذلك يعني استعادة تنظيم القاعدة نشاطه في المنطقة بعد دعوة الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري, عناصر هذا التنظيم إلى طرد الفرنسيين والأسبان من بلاد المغرب العربي.واعتبرت (لوفيغارو) هذا الهجوم دعاية سيئة لموريتانيا التي تستعد لاستقبال سباق “رالي باريس دكار” بعد أقل من أسبوعين من الآن.وقالت( لوباريزيان )إن تنفيذ هذا الهجوم بعيد سباق باريس دكار الذي ستشهد موريتانيا تسعا من مراحله يبعث على الاعتقاد بأنه موجه ضد المصالح الغربية.أما( ليبراسيون) فقالت إن موريتانيا التي لم تكن معروفة للغربيين أصبحت شيئا فشيئا محطة سياحية مرغوبة خاصة في فصل الشتاء.وقالت إن عدد زوار هذا البلد تضاعف من 270 عام 1996 إلى 80 ألفا خلال العام 2007 وهو ما يدر 22 مليون يورو سنويا على البلاد.[c1]الصراع الشيعي يحتدم في العراق[/c] تحت عنوان «الصراع الشيعي يحتدم في العراق» كتبت صحيفة (واشنطن بوست)أن التيار الصدري لم تعد له اليد العليا على شوارع مدينة كربلاء الجنوبية العامرة بالأماكن المقدسة.وقالت الصحيفة إن خصوم الصدر يطاردون حراسه سرا ويعتقلون الموالين له كجزء من الصراع الأكبر على السلطة بين أقوى فصيلين شيعيين يسعيان لقيادة العراق: الصدريون الذين يضغطون من أجل انسحاب القوات الأميركية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الحليف الشيعي الرئيسي الموالي لإدارة بوش.وأضافت أن الهجوم العسكري الأميركي والتحولات الكبيرة في أساليب الجماعات السنية والشيعية هذا العام تعمل على إعادة تشكيل ميزان القوة في أنحاء العراق.وأشارت إلى أن قبض القوات الأميركية على المئات من مليشيات جيش المهدي في بغداد قد شكل فراغا في القيادة، الأمر الذي جرأ قوات الأمن العراقية، الشيعية في معظمها، الموالية للمجلس الأعلى والأحزاب السياسية الأخرى على السعي للسيطرة على الجنوب.ونوهت (واشنطن بوست )إلى أن هذا التنافس له جذوره عندما حارب آباء الحكيم والصدر لقيادة شيعة العراق، حيث كان العزيز الحكيم منفيا في إيران أثناء حكم صدام ومكث الصدر في العراق يدعم نفوذه في الشارع العراقي.وذكرت أن هذا التناحر متعدد الأبعاد، حيث يرتكز على الشخصية والطبقة والأيديولوجية، كما أن له بعدا سياسيا، حيث إن كلا الحزبين يسيطران على 30 مقعدا في البرلمان العراقي.
أخبار متعلقة