رئيس الوزراء لدى افتتاحه الاجتماع السابع للجمعية العمومية العربية للعلوم السياسية :
صنعاء / سبأوصف الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء، الفكر السياسي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بالمتجدد والمواكب لمتغيرات العصر. وقال في افتتاح الاجتماع السابع للجمعية العمومية للجمعية العربية للعلوم السياسية والندوة المصاحبة لها التي بدأت أعمالها أمس بصنعاء:إن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية لإجراء جملة من التعديلات الدستورية، تأتي في اطار مواصلة عملية تطوير الحياة السياسية اليمنية وتعزيزا لمتطلبات الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار. ونوه الدكتور مجور بالنهج الديمقراطي والتسامحي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح ودعوته المتكررة للرموز الوطنية المقيمة في الخارج إلى العودة إلى الوطن وممارسة جميع حقوقهم السياسية سواء في صف المعارضة أو السلطة ..مشيرا إلى أن ذلك النهج يتجلى سلوكا حياتيا في الممارسة السياسية لفخامته يوما بعد آخر. وتطرق رئيس الوزراء إلى المواضيع التي ستقف أمامها اجتماعات الجمعية العربية للعلوم السياسية في دورتها الحالية وبدرجة أساسية تلك المتعلقة بدور التنشئة السياسية والاجتماعية في تعزيز المشاركة الشعبية ودور الأحزاب والمجتمع المدني في دعم التحول الديمقراطي..موضحا أن تلك المحاور تلامس الهم الراهن على المستوى العربي والمتمثل في إرساء النهج الديمقراطي وتعزيز قيمه في مجتمعاتنا العربية..مؤكدا دعم اليمن واستعدادها الدائم لرعاية الأنشطة العلمية والبحثية للجمعية بما يخدم التوجهات العربية في المجال ا لديمقراطي. وقال" إن تجربتنا الوحدوية ومسيرتنا الديمقراطية وخططنا التنموية ترن باستمرار إلى المزيد من التلاحم والتعاون العربي المثمر المعزز لمسارات عملنا العربي المشترك"..معربا عن تطلعه إلى خروج ندوة السياسة وترسيخ قيم التحول الديمقراطي في الوطن العربي، بتوصيات جادة تخدم الجهود المبذولة في العديد من البلدان العربية لتطوير الممارسة السياسية وتأكيد المشاركة الشعبية في صنع القرار.من جانبه أكد رئيس الجمعية العمومية للجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور على الدين هلال في كلمته، استقلالية الجمعية العربية للعلوم السياسية التي تضم اساتذة و خبراء في العلوم السياسية في الوطن العربي، الفكري والأدبي، وعدم انقيادها وراء الخلافات داخل القطر العربي الواحد أو بين بلد عربي وآخر.وأشار إلى أن العلاقة الوثيقة بين علم السياسة والديمقراطية من حيث التأثير والتأثر كل منهما في الآخر، .. وقال:" هناك علاقة جدلية تفاعلية بين درجة التطور الديمقراطي في بلد ما وازدهار علم السياسة في هذا البلد".. وعرج هلال على مهام علم السياسة الأساسية والتي تتمثل في الدفاع عن الهوية الوطنية والقومية والدفاع عن الذاتية التي لاتتعارض مع الانخراط في عالم اكبر والدفاع عن الهوية والاستقلال وحرية البلاد في اختيار نمط التطور الذي تختاره وحريات البلاد في اتخاذ القرار سواء الداخلي أو الخارجي الحر . وكان رئيس جامعة صنعاء رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور خالد عبدالله طميم و نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية عضو الهيئة التنفيذية للجمعية الدكتور احمد الكبسي، قد تطرقا في كلمتيهما إلى الحراك السياسي والديمقراطي الذي تشهده الساحة اليمنية منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م، والمتمثل في التعددية السياسية وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان وإجراء انتخابات نيابية ومحلية ورئاسية. وأكد طميم والكبسي أن الطريق الوحيد لتطور البلدان العربية هو التمسك بمبادئ الديمقراطية، والتمسك بالهوية والثقافة العربية والإسلامية وعدم الانتظار لتلقي النظريات من الغير فالوطن العربي لديه العديد من الاساتذة والخبراء الذين يمكنهم وضع النظريات الخاصة بمجتماتنا وثقافاتنا .بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي تناولت دور التنشئة السياسية والاجتماعية في تعزيز المشاركة الشعبية " ترأسها أمين عام الجمعية الدكتور سعد ناجي جواد.. حيث ناقشت العديد من أوراق العمل التي تركزت حول التنشئة السياسية وغرس مفاهيمها وقيمها ومبادئها في النشئ ونشر ثقافة المشاركة السياسية بالرأي والتعبير والتفاعل الإيجابي في مختلف القوى السياسية في المجتمع، قدمها أعضاء الهيئة التنفيذية الدكتور مازن غرابية والدكتور جمال زهران والدكتور احمد حلواني والدكتور محمد محسن الظاهري . وتناولت الجلسة الثانية برئاسة نائب رئيس الجمعية الدكتورعماد جفال عددا من أوراق العمل ركزت على دور الأحزاب والمجتمع المدني في تدعيم التحول الديمقراطي وتطبيق الديمقراطية ممارسة على أرض الواقع، قدمها أعضاء الجمعية الدكتور محمد القطاطشة والدكتورعدنان حسين و الدكتورة حورية مجاهد . وقد رفع المشاركون في ختام الندوة برقية شكر لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة لأنشطة الجمعية.. هنأوه فيها بمناسبة العيد الأربعين للاستقلال 30 نوفمبر المجيد . هذا وسيجرياليوم في اجتماع الجمعية العمومية للجمعية العربية للعلوم السياسية مراجعة التقرير والحساب الختامي لإقراره وانتخاب هيئة إدارية جديدة.ويذكر أن الجمعية العربية للعلوم السياسية تأسست عام 1985م، جمعية أهلية عربية تضم أساتذة الجامعات والباحثين في مجال العلوم السياسية من مختلف البلاد العربية.ومن أهدافها وفقا لأدبياتها : الارتقاء بالعلوم السياسية في الوطن العربي في مجال التدريس و البحث العلمي وتطوير العلاقات بين الباحثين العرب بعيدا عن كل انتماء حزبي أو ارتباط حكومي و دون اتخاذ إي موقف سياسي و تشجيع التخصص المهني و تأهيل الباحثين في كل الجامعات العربية وتشجيع البحوث الميدانية والتطبيقية والنشاط التوثيقي للبيانات والمعلومات والاتصال والتفاعل بين المشتغلين بالعلوم السياسية في الوطن العربي وعقد الندوات والمؤتمرات وإصدار الكتب والنشرات والدوريات.