❊ جنيف / متابعات : قالت مجموعة من علماء الاقتصاد أن مشاريع “الهندسة المناخية” التي تتضمن رش مياه البحار على شكل رذاذ باتجاه السماء لإعتام ضوء الشمس قد تكون وسيلة كبح أكثر فاعلية في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي من زيادة الضرائب على قطاع الطاقة.وصنفت المجموعة التي تزعمها بيورن لومبورغ عالم الإحصاء الدنمركي ومؤلف كتاب “البيئي المتشكك” الذي شكك في وجهات نظر بيئية متشددة خيار “تبييض السحاب” على أنه الخيار الأمثل في مكافحة التغير المناخي.وقال علماء الاقتصاد “الهندسة المناخية بوسعها توفير رد فعل رخيص وسريع وفعال لمكافحة التغير المناخي”.ومن بين 21 فكرة استعرضتها مجموعة لومبورغ أعطت المجموعة المركز الأول لبحث عن “التكنولوجيا البحرية لتبييض السحب” والتي تعتمد على قوارب تقوم برش قطرات مياه البحار على شكل رذاذ نحو السماء من أجل تشكيل سحب.ووضع علماء المجموعة بحثا عن الطاقة النظيفة كطاقة الشمس والرياح في المرتبة الثانية قبل بحث آخر حول إطلاق جسيمات متناهية الصغر شبيهة بالغبار في الغلاف الجوي لحجب ضوء الشمس وبحث آخر حول دفن الغازات المسببة للاحتباس الحراري.وقالت المجموعة أن “فرض ضرائب على انبعاثات الكربون قد يكون طريقة مكلفة وغير فعالة للحد من المعاناة بسبب الاحتباس الحراري”. واعتبرت المجموعة هذا الحل ضمن أقل الحلول ذات الإمكانات الواعدة في مكافحة التغير المناخي.ويفضل الكثير من الحكومات المشاريع التي تضع سعرا للانبعاثات الكربونية مما يعني زيادة ضرائب الطاقة.وقال لومبورغ عن النتائج التي ينظر اليها كمشورة بديلة للحكومات التى تعمل على صياغة معاهدة مناخية دولية جديدة أثناء محادثات في كوبنهاغن في ديسمبر/كانون الأول “يجب أن ننظر إلى الهندسة المناخية كعلاج خلال الخمسين إلى المائة عام المقبلة”.وأضاف “أن الأبحاث بشأن الطاقة الخضراء هو ما سيعالج المناخ على المدى البعيد”.ومن بين الاقتصاديين الآخرين في المجموعة الاميركيان توماس شيلنغ وفرنون سميث الفائزان بجائزة نوبل وكذلك النرويجي فين كيدلاند الفائز بنوبل في الاقتصاد أيضا.