المفتتح
ان استقبالنا لشهر رمضان يجب أن يكون بالحمد والشكر لله جل وعلا ، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم ، والتوبة والانابة من جميع الذنوب والمعاصي ، كما يجب الخروج من المظالم وردُ الحقوق الى أصحابها ، والعمل على استثمار أيامه ولياليه صلاحا وإصلاحا ، فبهذا الشعور والاحساس تتحقق الامال وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها ، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليدا موروثا ، وأعمالا صورية محدودة الأثر ضعيفة العطاء ، بل لعل البعض يزداد سوءا وانحرافا والعياذ بالله ، فذلك انحراف نفسي ، وعبث شيطاني ، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع .فلتهنأ الامة الاسلامية بحلول هذا الشهر العظيم ، وليهنأ المسلمون جميعا في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الموسم الكريم ، إنه فرصة للمذنبين للتوبة والانابة ، كيف لايفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان ؟! وكيف لا يفرح المذنب بتغليق أبواب النيران ؟! يالها من فرصة لايحرمها الا محروم ! ويابشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام ! فالله الله عباد الله في الجد والتشمير دون استثقال لصيامه ، واستطالة لأيامه ، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه وتعاطي المفرطات الحسَية والمعنوية !! [c1]المحررة[/c]