القاهرة/وكالات:أثار الإعلان عن إنتاج فيلم يتناول قصة "السيد المسيح" سجالا دينيا حادا بين الأزهر وبعض أقطاب الكنيسة القبطية في مصر، وذلك بعد أن رفض مجمع البحوث الإسلامية تصوير فيلم يجيز تجسيد شخصية النبي "عيسى بن مريم" عليه السلام. وقال عضو المجمع د.عبدالمعطي بيومي: "إن هناك فتاوى أصدرها المجمع في السابق ترفض تصوير الأنبياء أو كبار الصحابة لأن تصوير النبي أو الصحابي ينتقل في تصور الذهن البشري من المطلق للمحدود". وأضاف قائلا: "نحن نتصور أن النبي على أكمل ما تكون الكمالات الإنسانية وهو معصوم". وذكر بيومي أن اعتراض الأزهر على تصوير السيد المسيح في فيلم سينمائي أو أي عمل فني آخر هو لأن المسيح ليس خاصا بالمسيحيين وحدهم بل نبي من أنبياء الله الذين نؤمن بهم جميعا نحن المسلمين. ومن جهة ثانية، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد اعتبر رجال دين وناشطون أقباط أن الأزهر تدخل في ما لا يعنيه، مشيرين إلى أن تصوير حياة المسيح ليس مرفوضا في المسيحية، مؤكدين أن بعض الكنائس تنتج أعمالا فنية مسرحية وسينمائية داخلية يتم فيها تجسيد حياة المسيح.وكان المنتج السينمائي المصري محمد عشوب أعلن أنه يعتزم إنتاج فيلم يصور حياة المسيح ورحلته المقدسة على أراضي مصر على أن يكون أبطال الفيلم شخصيات جديدة للمرة الأولى ويشترط عليهم عدم التمثيل مرة أخرى.