صنعاء / سبأ:أعلن حزب جبهة التحرير إدانته ورفضه أية ممارسات أو أعمال تستهدف الإساءة للوحدة اليمنية أو أية محاولات من قبل البعض لزرع الكراهية وبذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لخدمة أجندة خارجية لا يروقها أن يكون اليمن موحداً وينعم أبناءه بالحرية والديمقراطية.وقال الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير صالح عبد الله صائل في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء على طريق المؤتمر العام الرابع للحزب :” إن الوحدة اليمنية مثلت منذ إعادة تحقيقيها في 22 مايو1990م طوق نجاة لأبناء الشعب اليمني, الأمر الذي يجعل هذا المنجز من أعظم المنجزات الوطنية والقومية». واعتبر الشعارات الانفصالية والأعمال والممارسات التي تستهدف الإساءة للوحدة لا تقل جرماً عن الإرهاب الذي تطال أضراره جميع أبناء الوطن دون استثناء .. مؤكدا أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال, ومع ذلك فإن الحفاظ عليها والدفاع عنها بكل السبل والطرق ضد كل من يحاول المساس بها مسؤولية تقع على عاتق كل أبناء الوطن وقواه السياسية. وأشار صائل إلى أن من حق أي فرد أو جماعة رفع أية مطالب حقوقية يكفلها القانون لها إلى الجهات الحكومية المعنية , وإن تعذر تلبيتها إيصالها إلى القيادة السياسية, بالمنطق والعقل وليس بالشعارات الهدامة التي تسيء إلى الوحدة الوطنية.. لافتا إلى أن الحزب في الوقت الذي يقف فيه مع قضايا المواطنين والوطن, سيقف بكل كوادره صفاً واحداً للتصدي لمأرب المتآمرين على اليمن الموحد.وحذر الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير من الاستغلال السياسي السيئ لمطالب المتقاعدين الحقوقية، وكذا من أي استغلال لهذه القضايا لمد يد التأمر على الوطن واستهداف وحدته وزعزعة أمنه واستقراره . وأكد أن حزب جبهة التحرير ضد من كل من يقتل الأبرياء أو يروعهم سواء كانوا يمنيين أو أجانب ..مطالبا الأجهزة المختصة التصدي الحازم لكل من يسيء لسمعة اليمن والإضرار بمصالحة العليا باعتبار أن من يتعمد الإضرار بوطنه و الإساءة إلى سمعة بلده يعد بمثابة “مأجور أو عميل «. وتطرق صائل إلى الرصيد النضالي لحزب جبهة التحرير في مقارعة الاستعمار البريطاني والدفاع عن الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر ومشاركة كوادر الحزب في مراحل الدفاع عن الثورة بما في ذلك المشاركة الفاعلة في فك حصار السبعين يوما .. منوها إلى أن الحزب رغم تاريخه النضالي استهدفته منذ أربعين عاما تأمرات عدة من قوى حاولت طمس معالمه وشطبه وتشويه نضاله.وأشاد الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الحكيمة للوطن التي تحقق لليمن في ظلها العديد من المنجزات الوطنية وكذا دوره في الحفاظ على مكتسباته والدفاع عن وحدته .وقال “أنا واحدا ممن قد فصيلاً من جبهة التحرير ضد الرئيس علي عبد الله صالح, وذممناه كثيراً وكنا ننتظر الموت والسجن والتعذيب , ولكن ما كان من هذا القائد العظيم هو العكس فقد حصن دماء الناس بالعفو العام وكرم أنصاره وأعداءه بالأوسمة وتحسين ظروفهم وهذا ما جعلنا نبادله الوفاء بالوفاء والعرفان بالجميل, فكنا من ضمن من اختاره رئيسا لليمن عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وارتضيناه بقناعة رمزا موحدا لشتات كل اليمنيين» .وأضاف :” لدينا قناعة تامة بان الرئيس علي عبدالله صالح حريص على بناء وتطور وتقدم اليمن ومنذ توليه الحكم لم نعرفه إلا مخلصا ووفيا لشعبه ووطنه».وأعلن صائل تأييد الحزب بكافة قياداته وأعضائه لما تضمنه برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي و مبادرته الخاصة بالتعديلات الدستورية لما تتضمنه من أهداف وتوجهات غاية في الأهمية تصب في ترجمة الطموحات المنشودة في تعزيز مسيرة البناء والتحديث لليمن أرضا وإنسانا .وأشار إلى أن الجبهة تعد حاليا لانعقاد المؤتمر العام الرابع وتشكيل اللجان في المحافظات لإعادة تفعيل الحزب.. مبينا انه تم تشكيل لجان تحضيرية في جميع المحافظات وستبدأ عملها قريباً على طريق انعقاد المؤتمر العام الرابع الذي تقرر عقده في العاصمة صنعاء . ودعا كل قيادات وكوادر الحزب إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر العام الرابع الذي سيعقد قريبا بصنعاء من اجل اختيار قيادة قوية قادرة على انتشال الحزب وتوحيده ولم شمله من الشتات المستمر حتى يستطيع المشاركة بفاعلية للدفاع عن قضايا الوطن ووحدته المجيدة.
|
تقارير
حزب جبهة التحرير : الإساءة للوحدة لا تقل جرماً عن الإرهاب
أخبار متعلقة