ـ بعد نجاح بطولة خليجي ( 20 ) تنظيما وفشل المنتخب الوطني، إداريا وفنيا واكتمال العرس الخليجي - العراقي - اليمني على خير.. تبقى عدن ورشة عمل وحلقة وصل رياضية لكافة الفئات العمرية عن طريق البطولات المحلية التي تقيمها الاتحادات والأندية حاليا على الصالات والمنشآت الرياضية سعيا لجعل عدن مدينة جمع الأحبة من كل محافظات الجمهورية.. لترسم عنوانها على جبين النشء والشباب وتخرس بها ألسنة الحاقدين والموتورين من هنا وهناك على مستقبل الوطن وأجياله .ـ ما شدني لهذا الموضوع هو الصورة الوحدوية الرائعة التي ربما تحكي عن نفسها .. عندما يرسهما آلاف من شباب اليمن من كل حدب وصوب .. من السهول والجبال و الصحراء والوديان والأرياف والحضر .. في عدن المحبة .. عدن الجميلة وهم يقدمون لوحة وحدوية في غاية الجمال .. تجمعهم الحروف وتفرقهم الظروف . ـ سأنقل للقارئ الكريم ما يدور في مدينة عدن حاليا من أنشطة رياضية تسهم في تعزيز الولاء والانتماء الوطني للنشء والشباب اللذين ينبغي تضافر الجهود الرسمية والشعبية لاستيعابهم وتسهيل انخراطهم في برامج البناء والتنمية الشاملة .. حرصا على استغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في حياتهم العلمية والعملية . خاصة أن الكثير من الشباب سهل المنال من قبل الأطراف المعادية للوطن وأبرزهم تنظيم (القاعدة) الذي بات اليوم يقض مضاجع الشعوب بالأعمال التخريبية والإجرامية.ـ وأنت على مشارف مدينة عدن تشاهد مئات الشباب والنشء .. في ألعاب كرة الطاولة والطائرة و اليد وألعاب القوى.. والنشاط النسوي الذي أختتم أمس الأول إضافة إلى بطولات رياضية قادمة للاتحادات والأندية الأخرى .. هذه الأنشطة تجعل الإنسان يعيش في أجواء الفرحة والسعادة بعيدا عن أجواء دعوات العصبية والتفرقة و مخلفات الإستعمار والإمامة التي تلاحق ابناءنا حتى اليوم ولكن مع الوعي فان شعبنا لها بالمرصاد.ـ حتى أن مدينة عدن مع تواصل الأنشطة الرياضية لم تتسع صالاتها الرياضية لإقامة المنافسات للأسف الشديد نظراً لعدم اهتمام وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية بالبنية الأساسية لألعابها ، ما أضطر بعض الإتحادات لنقل المنافسات إلى لحج الأبية، ومنها دوري أندية الثانية لكرة اليد الذي أفتتح امس الأول، وهذا يعطينا انطباعا إيجابيا لإشراك بقية المحافظات في الورش الرياضية والحركة التنموية الدؤوبة التي تسير على قدم وساق في مختلف المحافظات باستثناء بعضها..التي لديها محافظون كما يقال وسمعنا « أنهم يشربون المداعة بالنهار .. ويسهرون الليل.. وينامون في الصباح» .. فإلى متى ذلك ؟ـ وأحب هنا أن أشير إلى أن السلبيات لا يخلو منها عمل، فما بالك بالإتحادات الرياضية التي تقيم نشاطا كبيرا بمدينة عدن تصل تكاليفه من خمسة الى عشرة ملايين، ما يتطلب توفير الإمكانات و تكاليف السفر والإقامة والتغذية ووو..الخ .. وهذا يدفعنا لتوجيه رسائل شفوية للقائمين على البطولات، بتحمل مسؤولية ذلك وإعطاء الحكام والمدربين واللاعبين حقوقهم الكاملة دون إقصاء او تهميش لأي أحد، ويكفي ما حدث بعد عرض اللوحة التذكارية لبطولة خليجي ( 20 ) بعدن من مماطلة ولا نحب تكرار مشاهد مسلسلات الأطفال .ـ ختاما أوجه شكري وتقديري لكل من بذل واجتهد في إقامة أي نشاط .. رياضي او تنموي أو عمراني وساهم في استيعاب شريحة الشباب بما يخدم مصالح الوطن .. ولابد من الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على المنشآت الرياضية التي أقيمت في مختلف المحافظات عموما و عدن وأبين ولحج على وجه الخصوص .. وعلى وزارة الشباب أن توفر لبقية المحافظات مباني رياضة وبيوت شباب وصالات حتى يتسنى للنشء والشباب ممارسة الأنشطة في مختلف الألعاب الرياضية .
|
اشتقاق
الورشة الرياضية بعدن
أخبار متعلقة