وزير الداخلية في حديث لقناة ( السعيدة ) :
أجرت قناة ( السعيدة ) الفضائية مقابلة صحفية مع اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية تناول فيها عدداً من القضايا الأمنية الساخنة والمستجدة على الساحة اليمنية .. ونظراً لأهمية ما جاء فيها تعيد صحيفة ( 14أكتوبر) نشرها كاملة : مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج (في كل اتجاه).. ما الذي يجري في الجمهورية اليمنية كيف هي الأحوال الأمنية في صنعاء وفي مأرب وفي صعدة وفي الجوف وفي المحافظات الجنوبية، كم هو حجم تنظيم القاعدة في الجمهورية اليمنية؟ إلى أي مدى يقلق تنظيم القاعدة الأمن ويهدد استقرار اليمن؟ إلى أي مدى عاد الفلتان الأمني في الجمهورية اليمنية وعادت التقطعات وانتقلت الاختطافات من خطف الأجانب إلى اختطاف الصحافيين وأبناء المشايخ والتجار والمسؤولين ما الذي تقدمه وزارة الداخلية من خطط ومعالجات لتثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام في الجمهورية اليمنية؟ ما الذي تقوله القيادات الأمنية في اليمن للداخل اليمني والجوار الإقليمي والمجتمع الدولي عن حال الأمن في الجمهورية اليمنية.[c1] يشرفني كثيرا أن أناقش أوضاع الأمن في اليمن مع معالي وزير الداخلية اللواء ركن مطهر رشاد المصري.. معالي الوزير.. أهلا بك مجددا في قناة (السعيدة). سيدي الوزير مدخل للمشاهدين.. كيف هي الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية؟[/c]- أولا أنا أشكرك على هذا البرنامج الجيد، وثانيا بالنسبة للأوضاع الأمنية في اليمن وقبلها أنا سمعت مقدمتك جيدا واعترض على كلمة الانفلات الأمني، وأقول إنه بالنسبة للأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية هي في الحقيقة ليست خطيرة ولا يوجد هناك أي قلق إطلاقا، نعم هناك تحديات، هذه التحديات هي تنظيم القاعدة تحديات التمرد الحوثي تحديات الخارجين عن القانون في بعض المديريات من المحافظات الجنوبية، هذه التحديات تواجهها الدولة ممثلة بأجهزتها المختلفة سواء الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة أو بقية الجهات الأخرى في الحكومة. التحديات نعتبر السيطرة عليها موجودة وإذا تكلمنا عن النقطة الأولى وهي التمرد الحوثي في التمرد الحوثي كما تعرفون يعني اليمن واجهة ستة تمردات من الحوثي وتم التعامل معها في كل مرحلة من المراحل بشكل جيد تم حسم كثير من هذه التمردات ولكن في النهاية رأت القيادة السياسية أن الدماء التي تسيل كلها دماء يمنية ووافقت المتمرد الحوثي على النقاط الست وعلى هذا الأساس تم إيقاف الحرب في صعدة نحن نعتقد أنه إذا توقف الدعم الخارجي وإذا توقفت أيضا المساندة من بعض الأحزاب السياسية نعتقد على أن هذا التمرد سيكون آخر تمرد للحوثي وإن استمر واستمرت بعض الرسائل الخاطئة لبعض القوى السياسية في الداخل واستمر الدعم الخارجي للتمرد الحوثي فنحن نعتقد أن إعادة الحرب أو إنهائها هي بيد الحوثي نفسه هذه النقطة الأولى. النقطة الثانية القاعدة تنظيم القاعدة هو يهدد الأمن والاستقرار في العالم كله وليس في اليمن فقط، هذا التنظيم يعتبر خطر على كل المجتمعات الدولية ونحن شركاء في الجمهورية اليمنية في مكافحة تنظيم القاعدة وهذا التنظيم الذي تضررت منه الجمهورية اليمنية قبل أي دولة أخرى وحذرنا وحذرت الحكومة اليمنية من تنظيم القاعدة في الوقت الماضي ولكن نتيجة أنه لم تتضرر به أي دولة من الدول الغربية لم يحدث أي تجاوب وبعد أحداث 11 سبتمبر هنا التفت العالم إلى تنظيم القاعدة الذي سبق أن اكتوت به اليمن الذي سبق أيضا أن واجهته الجمهورية اليمنية. نحن نواجه تنظيم القاعدة وحققنا كثيرا من الضربات الاستباقية الناجحة وكان آخرها قبل أسبوع في محافظة حضرموت عندما تم التعامل مع بعض الخلايا النائمة المشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة وتم ضبط 11 عنصرا في محافظة حضرموت وإفشال المخططات التي كانوا ينوون القيام بها.على كل حال بالنسبة لتنظيم القاعدة الجمهورية اليمنية تحقق نتائج طيبة. بالنسبة للتحدي الآخر وهو الخارجين على القانون، هؤلاء مجموعة يتواجدون في بعض المديريات في محافظة لحج ومحافظة الضالع.[c1] هؤلاء مجموعة؟[/c]- مجموعة لا اقل ولا أكثر وقد تم ضبط العديد من هؤلاء الخارجين على القانون الذين يقومون بقطع الطرقات والذين يقومون ببعض الاختطافات.[c1] معالي الوزير في الحقيقة أنا متأكد من أن هذا الحوار يهم المشاهدين كثيرا، لأنك من المسؤولين الذين لا يكثرون من الحوارات التلفزيونية. عموما طيب معالي الوزير دعني أبدأ نقطة نقطة.. من ما ذكرت تحديدا في صعدة أنت تقول إن هناك دعما من الأحزاب السياسية في الداخل وهناك دعم من الخارج ما هو الدعم الذي يأتي من الأحزاب السياسية في الداخل من وجهة نظر وزير الداخلية؟[/c]- أنا أقول إن هناك رسائل خاطئة ترسل إلى المتمرد الحوثي من بعض القوى السياسية في الداخل ولو أقول (دعم) بالشكل المفهوم أو ما جاء في سؤالك..[c1] والدعم الخارجي ما هو ؟[/c]- ا ما الدعم الخارجي فبالتأكيد هناك دعم خارجي لهذا التمرد ولديه عمق. هذا الدعم الخارجي بالتأكيد موجود.[c1] دعم مادي “فلوس”، أم سلاح؟[/c]- طبعا دعم مادي. وإذا وجدت الفلوس توجد بقية الأشياء ..[c1] لديكم أدلة على هذا الدعم الخارجي ؟[/c]- هناك كثير من اللقاءات والتصريحات التي صدرت من اللجنة الأمنية ومن بعض الأجهزة الأمنية تؤكد أن هناك كثيرا من الأشياء التي تم..في الحقيقة هناك أسئلة.- تم الحصول على أدلة فيها..[c1] ما هي؟.. لو تكشفها للناس؟[/c]- نعم هناك لدينا بعض الأدلة وهذه الأدلة موجودة. هناك بعض السفن التي تم ضبطها في عرض البحر، هناك بعض.[c1] لم تقدموا للناس ماذا بداخل هذه السفن لم ير الناس صور متحدثين داخل هذه السفن ؟[/c]- صدرت تصريحات في وقتها وهناك بعض الأماكن التي تم حجزها وضبطت بعض الوثائق وكثير من الوثائق التي ضبطت وتم إثباتها نحن نقول إن الدعم الخارجي موجود مائة بالمائة وهذا واضح للناس كلهم. ولكن الدولة تتصرف كدولة. يجب أن تتخذ قرارات بشكل مناسب يتناسب مع العلاقات التي تربط الجمهورية اليمنية مع دول الجوار ومع بعض الدول الأخرى وهناك تنسيق دقيق في كيفية التعامل مع هذه الجهات التي تقدم الدعم للتمرد الحوثي.[c1]الآن نحن في مرحلة ربما على خطوط التماس مع حرب سابعة بين الجيش وجماعة الحوثيين كما - في الحقيقة - تكشف لنا الأنباء القادمة من مختلف الصحف والتصريحات القادمة من جماعة الحوثيين أو حتى من قيادات عسكرية. وزير الداخلية إلى أي مدى تعتقد أننا قاب قوسين أو أدنى من حرب سابعة بين الجيش وجماعة الحوثيين؟[/c]- أولا أؤكد لك بالنسبة للدولة وأنها لا تنوي القيام بأي حرب لا سابعة ولا ثامنة ولا غيرها باعتبار انه صدر قرار إيقاف هذه الحرب بإرادة الدولة وموافقة المتمرد الحوثي على النقاط الست. فانا أؤكد انه من جانب الدولة لا يمكن أن يكون هناك أي حرب هناك لجان تشتغل في الميدان. اللجان الوطنية التي تشتغل في الميدان وهذه اللجان تؤدي واجبها. نعم هناك بعض الاخلالات هناك بعض التداعيات هناك بعض قطع الطرق من الحوثيين، ولكن يتم التعامل معها بواسطة اللجان اقول وكما قلت...[c1] أنت كنت محافظ بصعدة وكنت رئيس اللجنة الأمنية العليا هناك وتعرف ظروف صعدة جيدا ما الذي يجعلك مطمئن أن الحرب السابعة لن تقوم خاصة أن جماعة الحوثيين يحتفظون بسلاحهم رغم النقاط الست وأيضا أن التقطعات لا تزال قائمة ونسمع بشكل مثير عن مواجهات عسكرية قوية في حرف سفيان هذه الأيام - في الحقيقة وعن قتلى وجرحى وتصريحات ساخنة فما الذي يجعلنا نطمئن بان الحرب السابعة لن تقوم بين الحوثي والدولة؟[/c]- أنا لم اقل إنها الدولة لا تنوي خوض أي حرب إطلاقا. ولكن الحرب السابعة متوقفة على إرادة الحوثي أن أراد أن تنتهي أي حرب. فهي متوقفة على إرادته وهو الذي قد يفجر حربا سابعة وهو الذي يقوم بقطع الطرق. ولكن بالنسبة للدولة إلى حد الآن هي رغبتها قوية في السلام، لأنه في النهاية كل الدماء هي دماء يمنية إنما إذا فرضها الحوثي فلن يكون هناك أي...[c1] معالي الوزير بشكل دقيق هل تسيطرون على الأمن في صعدة أم أن الحوثي يسيطر على الأمن في صعدة؟[/c]- أولا هناك سلطة محلية والأجهزة الأمنية موجودة في محافظة صعدة واللجان الوطنية موجودة في محافظة صعدة هي تؤدي دورها بشكل كامل..[c1] لجنة الوساطة؟[/c]- نعم لجنة الوساطة وهناك بعض الوحدات الأمنية التي دخلت في بعض المديريات. الآن هي مرحلة تطبيع تحتاج إلى مرحلة تطبيع. والقوات المسلحة والأمن متواجدون في صعدة ولكن...[c1] إلى أي مدى انتم مسيطرون امنيا؟[/c]- ولكن .. ولكن بعد أي حرب لابد من بعض التداعيات. الدولة مسيطرة على صعدة وعلى غير صعدة وعلى كل مكان.[c1] ما الدليل يا سيدي بالذات في صعدة - وسنأتي لبقية الموضوع - في صعدة ؟[/c]- الدليل أنه حتى أثناء حرب التمرد السادسة الدولة كانت موجودة في صعدة أثناء المعارك وموجودة في كثير من مديريات محافظة صعدة.. الدليل أن السلطة المحلية موجودة.. مدير الأمن موجود.. القوات المسلحة موجودون.. مدراء امن المديريات موجودون مدراء عام المديريات متواجدون في أماكنهم في مديريات صعدة بشكل يومي.[c1] معالي الوزير؛ النازحون يتجاوزون مائتين وخمسين ألف نازح والحوثيون يتمترسون في جبال وهم مسلحون ولديهم القناعة العقائدية والرغبة في أن يحملون السلاح في وجه الجيش والأمن. أين هو استتباب الأمن في صعدة يا معالي الوزير؟[/c]- هذا صحيح كلامك صحيح انه لا يزال الحوثيين يتمترسون في الجبال ولا يزالون متواجدين في أماكنهم التي كانوا يتواجدون فيها من سابق ولهذا مهمة اللجنة الوطنية هي إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل. وبالنسبة للتمرد الحوثي إلى أحد الآن لم يلتزم بالنقاط الست ولكن الحرب واقفة وكما قلت واكرر أن الحرب..[c1] الحرب واقفة وما يجري في حرف سفيان ما هو؟[/c]- نعم هي تداعيات ويقوم الحوثي طبعا بقطع الطرقات وقتل بعض الأشخاص الذي يمرون من الطرقات وهذه موجودة ومحسوبة وهناك العشرات من الأشخاص الذين قتلوا بعد إيقاف الحرب، ولكننا نعتبر أن هذه تداعيات لهذا التمرد ونتمنى.[c1] هل تنظيم القاعدة متواجد في صعدة ؟[/c]- نتمنى أن يوقف هذه التمرد وان يلتزم الحوثي بكل النقاط الست بالنسبة لتنظيم القاعدة نعم يتواجد بعض الأشخاص يعني يتنقلون بين محافظة صعدة ومحافظة مارب ومحافظة الجوف.[c1] نأتي لملف القاعدة أيضا معالي الوزير قلت لي إن السلطات في البلد تحرز تقدما وتعتز أنت بمنجز القبض على أحد عشر شخصا من عناصر القاعدة المشتبه بهم في الحقيقة بحضرموت معالي الوزير هناك انطباع سائد الآن ربما أن تنظيم القاعدة لديه قدرة تكتيكية وتحضير وفرد عضلات أقوى من الدولة بدليل اقتحامه مقر الأمن السياسي في عدن والبيان الذي أصدره أو البيان المنسوب عن انه اقتحم وقتل أربعة وعشرين شخصا من كبار الضباط والأفراد والعاملين في جهاز الأمن السياسي بعدن ألا يعني أن كل هذا القاعدة تستفز النظام اليمني، وتسخر من القدرة الأمنية وترسل رسالة للغرب أن القاعدة على مياه البحر الأحمر؟ على خليج عدن ؟[/c]- طبعا تنظيم القاعدة قتل الآلاف في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كثير من الدول الأوروبية وفي الكثير من دول العالم نحن في اليمن كما أؤكد لك أنا لا أفاخر بالقبض على الـ 11 شخصا، ولكني أتكلم عن حالة كانت قبل أربعة أيام تنظيم القاعدة تلقى ضربات قوية في الجمهورية اليمنية هناك العشرات الذين لقوا حتفهم من القيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة في اليمن وهناك العشرات الذين تم القبض عليهم وهم الآن محالون إلى النيابة والى المحاكم واعتقد أنكم تابعتم بعض الأحكام التي صدرت بحقهم أحكام بالإعدام على مجموعة من تنظيم القاعدة الذين نفذوا أعمال قتل وتقطع وهناك كثير من الخلايا النائمة التي تم ضبطها قبل تنفيذ العمليات الإرهابية هذا التنظيم منتشر على مستوى العالم نحن لا نقلل من خطر تنظيم القاعدة إطلاقا في الجمهورية اليمنية ولكننا لا نقبل التضخيم والتهويل له بوجوده في اليمن بشكل كبير هم خطرون هم خطرين وموجودون ولكننا نعتقد أننا من الدول الأولى على مستوى المنطقة العربية الذي اتخذوا إجراءات قوية في مواجهة تنظيم القاعدة.[c1] معالي الوزير على القصة المروية لاقتحام القاعدة لمقر جهاز الأمن السياسي ما معنى ذلك اسمح لي أريد أن افهم أنا والمشاهدون معالي وزير الداخلية كيف يفهم ويفسر أن القاعدة تستطيع أن تخطط وتعرف موعد تواجد الأمن أو خروجهم أو تبدل النوبات أو ما إلى ذلك ثم تقتحم جهاز المخابرات وتقتل هذا العدد وتخرج مهللة مكبرة سالمة ما معنى ذلك معالي الوزير؟[/c]- هذا يحدث هذا يحدث وإذا كان المثل الذي تريدون أن نضربه هي الولايات المتحدة فهناك كان أحد الأشخاص المندسين في احد المعسكرات وقام بقتل أكثر من 12 شخصا بمسدساته هذا يحدث لان المقر لم تكن فيه وحدات عسكرية ولكنه مقر لجمع المعلومات.[c1] معالي الوزير أنت تلمح إلى أن جهاز الأمن السياسي كان مخترق من القاعدة ؟[/c]- لا، لا أقول هذا الكلام، ولكن أقول إنه يحدث تحدث بعض العمليات المفاجئة التي ينفذها أي تنظيم إرهابي سواء في اليمن أو في غير اليمن نعم هذا عملية خطيرة نحن لا نقلل من خطورتها ونعتبرها تنبيها لكل الأجهزة الأمنية ولكن هذا لا يعطي تنظيم القاعدة القوة ولكنه رد يائس على الضربات التي تلقاها هذا التنظيم فعلا كان هناك قصور أنا لا أنكر أنه كان هناك قصور ولكن هذا لا يعني أن تنظيم القاعدة قوي، بل يعني انه يريد أن يثبت وجوده ويقول نحن لازلنا موجودين وهذا تنظيم إرهابي ممكن أن يرتب أو يخطط لعملية كهذا.[c1] بالنسبة للسياسات الأمنية المتبعة في مواجهة تنظيم القاعدة سيدي الوزير في الحقيقة العملية التي تمت في محافظة مأرب وكادت تفخخ لنا مأرب وتفتح لنا جبهة بين الوطن ومأرب في الحقيقة لولا تدارك فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالطريقة التقليدية لأعرافنا في اليمن هل تراجعون خططكم الأمنية معالي الوزير هل تشعرون أن المعلومات التي على أساسها وصلتم إلى النتائج تستحق أن تراجعوا الخطط لدينا جبهة في صعدة لدينا جبهة مع القاعدة هل أن خططكم الأمنية تكاد تجعل من مأرب بلاد الحضارات تاريخ اليمن حضنا للقاعدة ؟[/c]- على كل حال بالنسبة للخطط الأمنية هي تخضع للتقييم بشكل مستمر من كل الأجهزة الأمنية المختلفة بمختلف مسمياتها ويتم التنسيق بشكل مستمر وما حدث في مأرب هو استدراج من تنظيم القاعدة لجابر الشبواني وكما قلت فقد تم احتواؤها من فخامة الأخ الرئيس وكان هناك عدد من الإجراءات التي اتخذت في محافظة مأرب.وأنا بهذه المناسبة أقدم الشكر والتقدير لكل من مشايخ وقبائل وأبناء محافظة مأرب على التعاون الكبير والإيجابي الذي قدموه للأجهزة الأمنية والعسكرية الموجودة هناك مجموعة من الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة سلموا أنفسهم وأنا أقول مشتبه بهم؛ لأن قضية الإدانة من غيرها هي مسؤولية القضاء وكثير أبناء محافظة مأرب أو جميعهم قدموا أوراقا تدين هؤلاء الإرهابيين وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية بشكل كبير وأنا كنت موجودا في محافظة مأرب ولن تكون محافظة مأرب ولا أي محافظة من محافظات الجمهورية بيئة آمنة لتنظيم القاعدة كما تروج بعض وسائل الإعلام.. أنا أؤكد مائة في المائة أن محافظة مأرب لن تكون ولا غيرها من المحافظات بيئة آمنة لهذا التنظيم الذي ينبذه الجميع .[c1] معالي وزير الداخلية لم تكشفوا حتى الآن عن الحادثة في مأرب هل كانت طائرة أمريكية من دون طيار هل كان خطأ تكتيكيا عسكريا وطنيا هل كانت شيئا آخر حتى الآن لم يكشف عن هذا الأمر؟[/c]- بالعكس هناك تصريحات صدرت في وقتها والعملية هذه كما قلنا كان فيها استدراج للامين العام كما تم استدراج مدير مديرية مدغل..[c1] نجا نجا في الحقيقة .[/c]- ليس مدير امن مديرية مدغل الذي قبل ستة أشهر عندما عملوا له طرف وهو طبعا يعني استشهد على إثرها ..[c1] نعم حينها .[/c]- فأنا أقول إن الإعلان تم في وقته وهناك لجنة للتحقيق هي برئاستي [c1] إلى ماذا توصلت هذه اللجنة ؟[/c]- لا يزال التحقيق مستمرا وهناك مجموعة من المشايخ المشتركين في هذه القضية وأنا على ثقة كاملة أن المعلومات كلها متوافرة، وسبق الإعلان عن كيفية هذه العملية بعد أن حدثت.[c1] معالي الوزير إلى أي مدى يقض تنظيم القاعدة في اليمن مضجع الأجهزة الأمنية في الجمهورية اليمنية.. التنظيم استطاع أن يخترق اليمن فلا يزال قادرا على التدرب لا يزال قادرا على التسلح لا يزال قادر على (في الحقيقة) اكتساب كوادر وإقناعهم وجعلهم يفخخون أنفسهم تارة في مواجهة سفير وتارة في مواجهة سفارة وتارة في مواجهة السلطات الأمنية إلى أي مدى اليمن قادرة على أن تهزم القاعدة أم أن تنظيم القاعدة يمكن أن يهزم السلطات في اليمن ؟[/c]- مرة أخرى أقول إن تنظيم القاعدة نحن لا نقل من خطره ولكني أؤكد أن الأجهزة الأمنية قادرة على هزيمة هذا التنظيم وهي تحقق نجاحات كل يوم سوا في التعامل مع الذين يقاومون رجال الأمن بقتلهم أو أيضا الأشخاص الذين يتم ضبطهم بعد التحريات واتخاذ الإجراءات.. الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والدولة بشكل كامل قادرة على مواجهة كل التحديات الموجودة في البلاد سوا التمرد الحوثي أو تنظيم القاعدة أو الخارجون على القانون فنحن نثق في قدراتنا وفي رجالنا ونثق في كل الإمكانيات الموجودة لدينا فلا قلق وأنا اعرف انه هناك كثير من المبالغات واعرف أن هناك كثيرا من التصورات التي تصور الأجهزة الأمنية وتصور الدولة أنها ضعيفة هذا كلام غير صحيح ولكننا نعمل في ظل الدستور والقانون ونحن نمارس عملنا بموجب القوانين النافذة ولن نلجأ إلى أسلوب القمع.[c1] معالي الوزير أرجو أن يتسع صدرك لهذا السؤال لكي أسأل من كل اتجاه له علاقة بالموضوع، هل تنظيم القاعدة يضر بسمعة اليمن ويجعلنا بلدا لا مكان فيه للسياحة لأن فيه قتلة هم القاعدة وبالتالي سمعة اليمن متضررة إقليميا ودوليا أم أن تنظيم القاعدة ربما هو يعني بوابة لكي يصرف العالم على اليمن وبالتالي تأتي أموال الشرق والغرب لكي يواجه اليمن بها تنظيم القاعدة باعتبار اليمن بلدا فقيرا عاجزا عن أن يواجه القاعدة منفردا؟[/c]- طبعا هذا المنطق غير صحيح.[c1] والصحيح ؟[/c]- الصحيح أن تنظيم القاعدة يضر البلد لا يضر اليمن فقط ولكن يضر سمعة العرب وسمعة المسلمين بشكل كامل نحن لا نستفيد من تنظيم القاعدة تنظيم القاعدة يشكل خطرا على الجمهورية وعلى سمعتها ولهذا يتم التعامل معه بكل حزم وبكل قوة أؤكد مرة أخرى أنه لن يستقر أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة في الجمهورية اليمنية فالأجهزة الأمنية تطاردهم في أوكارهم في كل مكان وتحقق نجاحات يومية في متابعة هذا التنظيم.[c1] معالي الوزير الغرب كيف ينظر لحجم القاعدة في اليمن خاصة أن القاعدة أعني قيادة القاعدة في الجزيرة والخليج ربما يعلنون أنهم في اليمن هذا النيجيري الذي كاد يفجر طائرة في (ديترويت) في قلب أمريكا يعني على رأس المواطنين الأمريكيين قيل حينها انه قادم من اليمن والآن يسمع الشرق والغرب بان القاعدة على خليج عدن تقتحم المخابرات اليمنية في عدن ما هي الرسالة التي تبعث بها القاعدة للمجتمع الدولي والإقليمي وللسلطات في اليمن؟[/c]- للأسف الشديد هذا التضخيم يأتي من وسائل الإعلام خاصة وسائل الإعلام المعارضة هذا التضخيم أنا أقول مرة أخرى إن تنظيم القاعدة لا نقلل من خطره وهو خطر ولكن ليس بالتضخيم الذي يطرح.[c1] كيف يطرح، غربيا، هذا ليس تضخيما سيدي القاعدة دخلت جهاز المخابرات في عدن ليست إشاعات ولا إسرائيليات ولا كلام جرائد أعني حصل هذا الأمر؟[/c]- صحيح كما دخلت إلى نيويورك وكما دخلت إلى احد المعسكرات الأمريكية.... القاعدة تنظيم خطر على اليمن وعلى غير اليمن والغربيين كلهم ينظرون إليه أنه تنظيم إرهابي خطير ونحن شركاء في محاربة هذا التنظيم أنا لا اقلل من خطرهم ولكني ارفض التضخيم لهم أيضا ارفض تقليل الجهود التي تقوم بها الجمهورية في مكافحة تنظيم القاعدة حادثة عدن تحدث في أي مكان ونحن نعتبرها حادثا خطيرا نستفيد منه وعلى ضوء هذا الحادث اتخذنا جملة من الإجراءات.[c1] ما هي؟[/c]- هذه الإجراءات لا يصح أن تكشف لوسائل الإعلام.[c1] معالي الوزير هل أن الأجهزة الأمنية المتعددة سواء أجهزة المخابرات أو الأمن السياسي أو الأمن القومي أو حتى الاستخبارات العسكرية أو الأجهزة الأمنية المختلفة هل هناك تنسيق وتكاتف وتخطيط مشترك بينكم أم أن كل جهاز امني جزيرة منفصلة مستقلة عن الآخر ولذلك لا تثمر الجهود كما قد يفهم البعض؟[/c]- أولا الجهود هي مثمرة وأنا أؤكد أن هناك تنسيقا أمنيا جيدا بين منتسبي الوحدات الأمنية سواء الأمن القومي أو الأمن السياسي أو الاستخبارات العسكرية أو وزارة الداخلية هناك تنسيق مستمر وهناك لقاءات أسبوعية مع قيادات هذه الأجهزة ويتم أيضا النقاش في كثير من المعلومات وهناك غرف عمليات مشتركة وهناك تبادل معلومات بشكل مستمر وتنظيم تعاون بشكل جيد أؤكد لكم أن التنسيق بشكل ممتاز وتبادل المعلومات جيدة ولولا هذا التنسيق لكانت النتائج سلبية ولكن التنسيق موجود. الحمد لله على الأقل نطمئن في هذا البلد أن أجهزتنا الأمنية رفيعة القدر والمقام تسهر علينا وبالتالي تنسيقها قائم دعني انتقل معك إلى ملف الأمن في المحافظات الجنوبية لبلدنا الحبيب اليمن سيدي ما يعرف بالحراك في المحافظات الجنوبية على تعدد قياداته واختلاف التصريحات القادمة منه وما إلى ذلك؛ إلا انه أصبح حقيقة في المحافظات الجنوبية وأصبح يلفت الأنظار داخليا وإقليميا ودوليا لا أريد أن أناقش النتائج أن كانت أخطاء أفضت إلى هذا الأمر من عدمه لكن أريد أن أناقش السياسات الأمنية المتبعة الآن في المحافظات الجنوبية؟ - أولا هؤلاء الخارجون على القانون هم ليسوا في المحافظات الجنوبية بالعموم كما طرحت ولكنهم يتواجدون في بعض المديريات وإن لم تكن في المديريات كلها ولكن في بعض ا لعزل فمثلا في محافظة لحج يوجد هؤلاء الخارجون على القانون في حوالي أربع مديريات.[c1] من هم جميعهم خارجون على القانون ؟[/c]- أنا أقول الخارجون على القانون يتواجدون في أربع مديريات في محافظة لحج وليس في كل المديريات بشكل كامل يتواجدون في مديريتين أو ثلاث في محافظة الضالع لكن بقية المديريات كلهم يعملون مع الدولة وضمن المواطنين الذين يؤمنون بالوحدة ويؤمنون بالثورة ويؤمنون بالجمهورية والمدافعون عن هذه المكاسب أيضا في محافظة أبين لا يوجد إلا في حوالي ثلاث مديريات، هؤلاء نحن نعتبرهم خارجين على القانون لماذا لأنهم يحركون مسيرات من دون أن يأخذوا تصريحات لأنهم يقومون بقطع الطرق، ويقومون بقتل المسافرين في الطرق بالهوية.هؤلاء خارجون على القانون ونحن نتعامل معهم في الأجهزة الأمنية بموجب الدستور والقوانين، وقد ضبطنا أكثر من 17 شخصا قاتلا وقاطع طريق الذين قتلوا العنسي والجبل وقاموا بقطع بعض أطراف الأشخاص الذين كانوا يتواجدون في هذه المحافظة الآن أكثر من 17 شخصا موجودون في النيابة الجزائية والمحكمة الجزائية في محافظة لحج وهناك عشرات الذين تم ضبطهم في محافظة الضالع وأبين، وهؤلاء قطاع طرق وقتلة وخاطفو سيارات وقاطرات نعتبرهم مطلوبين امنيا الأشخاص الذين تم ضبطهم هم الآن في النيابة وفي المحاكم والأشخاص الآخرين لا يزالون مطلوبين أمنيا ستتم متابعتهم أيضا. [c1] معالي الوزير انا لا أناقشك في من له وضع جنائي (قتل، سرق، اختطف وتقطع) هذا في الحقيقة اصبح تحت طائلة الدستور والقانون أنا أناقشك فيمن يخرجون في مظاهرات سلمية يهتفون شعارات كلام (الحوثي) حمل السلاح وقتل وأنت تخوض معه مفاوضات وتعفو وتعرض عليهم نوعا من الوفاق والوساطة وتحضر الوساطات الإقليمية والدولية، في حين أن إخوتنا في المحافظات الجنوبية خرجوا لمظاهرات سلمية قالوا شعارات كلام وأنت تقوم باعتقالهم وتقول إنهم ضد النظام والقانون كيف يفهم الناس هذا الكلام معالي الوزير؟[/c]- من قال لك إنهم خرجوا بمظاهرات سلمية هناك مجموعة يعني بل الملاعانات التي كانوا يخرجون بها يحملون السلاح ولدينا الوثائق التي تدل على هذا وهذه المظاهرات كانوا...[c1] ليست اختراقات ليست اختراقات في هذه المظاهرات؟[/c]- من يقوم بتحريك هذه المظاهرة يتحمل مسؤوليتها يجب ان يلتزم بالدستور والقانون يطلب...[c1] في الحقيقة قيادة الحراك تتبرأ من قطع الطرق وتتبرأ من القتلة وتتبرأ من يقتلون بالهوية وترفض هذا الأمر وهم يحملون شعارات بعضها تصل إلى الانفصال وفك الارتباك لكنه في الخير يظل كلام .. فهذا (الحوثي) قتل في صعدة يا سيدي وأجرينا معه اتفاقات للمرة السادسة أما هذا فيرفع كلام شعار؟[/c]- أنا إذا أردت المقارنة بين صعدة والمحافظات الجنوبية وبعض الخارجين على القانون في المحافظات فانا أقول في صعدة طبعا هذا متمرد وحمل السلاح ضد الدولة وهو يعتبر من الذين قاموا بمقاومة الدولة والسلطة ويعتبر من التبرزات الخطيرة التي واجهتها الدولة بكل حزم ولكنني...[c1] مفهومة في صعدة ومع ذلك أجريت معه اتفاق ؟[/c]- ولكنني أيضا أقول إن الأشخاص الخارجين عن القانون قتلوا عددا من المواطنين الذين يذهبون في الأعياد إلى عدن وقتلوا مجموعة من الأشخاص الذين يعملون في هذه المحافظات قاموا بقطع الأطراف والأصابع هؤلاء خرجوا مظاهرات ويحملون السلاح هناك لدينا العشرات من أفراد القوات المسلحة والأمن الذين لقوا حتفهم على أيدي هؤلاء الأشخاص.[c1] على يد الحراك؟[/c]- على يد هؤلاء الأشخاص الذين يحركون المظاهرات أنا لا أعرف أن هناك حراكا ولكني اعتبرهم خارجين على القانون.[c1] جميعا معالي الوزير؟[/c]- لماذا لأنه عندما تحركت الدولة وتحركت أجهزة الدولة للقبض على علي سيف العبدلي الذي قام بقتل ثلاثة من أبناء القبيطة تجمع حوله الأشخاص الذين تسمونهم حراكا وحملوا السلاح في وجه الأجهزة الأمنية أنا أقول الذي لديه قضية سياسية فعليه يعني يكون حزب سياسي أو يناقش قضيته بالطرق السياسية أما أن يحمل السلاح ويقطع الطريق وان يقتل رجال الأمن ورجال القوات المسلحة والمواطنين فهذا أنا لا اعتبره إلا قاطع طريق وخاطفا.* معالي الوزير في الحقيقة هناك اتهامات للأجهزة الأمنية أنها تسعى إلى توريط الحراك في المحافظات الجنوبية بالعنف وبالتالي تجد المبرر لضربه واعتقاله لإنهاء هذا الحراك الذي يقر مضجع النظام في صنعاء فهل هذا المنطق سليم وبالتالي عليكم في السلطات الأمنية أن تراجعوا حساباتكم أن هؤلاء أبناء البلد وإذا كان الابن رفع صوته في وجه العائلة فعلى العائلة أن تحتوي هذا الابن لا أن تلفظه جانبا وتدفعه نحو العنف فهل انتم لديكم سياسات معينة أم ماذا في مواجهة الحراك في المحافظات الجنوبية ؟- يا أخي أنا أولا أؤكد لك أن أبناء محافظة الضالع ولحج وأبين وشبوة وكل المحافظات الجنوبية والشرقية هم وحدويين يعني تربية وثقافة ووطنية وحدويون إلى العظم ولكن أنا أقول هؤلاء الأشخاص هم لا يمثلون أبناء المحافظات الجنوبية نحن نتعامل معهم بحكمة ومرونة عالية وهناك العشرات من الأفراد والضباط والصف والجنود الذين لقيوا حتفهم وهناك المئات.[c1] أية حكمة يا معالي الوزير وماذا عن القصف الذي تم قبل أسابيع ؟[/c]- أين هذا القصف.[c1] الذي سمعنا عنه في عدن ؟[/c]- لا يوجد أي قصف إطلاقا ولكن نتعامل معهم وتعرض ويتعرض أفرادنا وضباطنا إلى القتل وإلى الجرح وإلى كثير من الأشياء ونتحمل لأنه نعتقد أن هؤلاء هم لا يمثلون أبناء المحافظات الجنوبية وأنا أؤكد لك أبناء محافظاتهم وحدويون بينما هؤلاء مجموعة كيف لحظة، لحظة...[c1] وضحت الفكرة مجموعة يخرجون بأعداد كبيرة؟[/c]- لحظة كيف تفسر لي أن يأتي شخص من محافظة إب ويمسكونه ويقطعون مشافره ويقطعون أصابعه ويقطعون أذنه هؤلاء منهم هؤلاء؟!.[c1] أليسوا عناصر يخترقون هذا الوسط الذي يعبر بطريقة سلمية لكي من ناحية يستدرجوا هذا الوسط إلى العنف ويستدرجوا السلطات إلى المواجهة بطريقة عنيفة وتختصم اليمن مع بعضها البعض يا سيدي؟[/c]- إذا كما تقول فهم الذين هيؤوا لهم الأجواء المناسبة.. من الذي قتل ثلاثة من القبيطة يعني من الذي يوفر له الحماية أنا لا أتكلم أنا أكلمك عن قطع طرق عن قتلة عن سرق أما هؤلاء الذين تقول إن الدولة تريد أن توجد العنف من اجل أن تحرق ما يسمون بالحراك فهذا كلام لا يقوله عاقل إطلاقا.. الدولة لا تسعى إلى أن يكون شخص يقتل من هنا أو قاطرة تخطف أو شخص يقطع أطرافه هذا كلام لا يمكن أن يقوله عاقل ولا يمكن أن تسعى دولة إلى خلق مبرر لإتباعها... هذا أسلوب يطرحوه الخارجون على القانون وبعض المأجورين الذين لديهم مشروع انفصالي هؤلاء يطرحون هذا المبرر وهو كلام لا ينطلي على أحد ولا يصدقه أحد.[c1] معالي الوزير نحن في الجمهورية اليمنية لسنا معزولين عن أنظار العالم أذكرك فقط أن الانتخابات الإيرانية حين أقفلت إيران بابها في وجه الإعلام الدولي تم تغطية الانتخابات بالتلفون يا سيدي وشاهد العالم هذه الانتخابات بالتلفون.. لدينا في اليمن العين في العالم ترى أن لدينا جبهة في صعدة لدينا جبهة اقتصادية في البلد بأكمله لدينا جبهة مع تنظيم القاعدة ولدينا جبهة سياسية يخشى أن تتحول إلى جبهة أمنية في المحافظات الجنوبية فما هي حساباتكم الأمنية أليست هناك مراجعات للسياسات الأمنية في المحافظات الجنوبية؟ [/c]- على كل حال يعني هذه النقاط الأربع التي طرحتها هي تحديات خطيرة بالفعل ومع هذا فالدولة موجودة ويتم التعامل مع كل حالة على حدة.. يتم التعامل مع التمرد الحوثي على حدة ويتم التعامل مع كل هذه القضايا بطرق مختلفة أنا أؤكد مرة أخرى أن هناك تضخيما لقضية ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية هؤلاء المجموعة لا يمثلون أبناء المحافظات الجنوبية يا أخي أبناء المحافظات الجنوبية بالملايين هم متواجدون الآن معنا في القوات المسلحة والأمن يخدمون ويؤدون واجبهم في صعدة وفي تعز وفي الحديدة وفي الضالع وفي لحج هؤلاء أبناء المحافظات الجنوبية يؤدون واجبهم في كل مرافق الدولة وهم إخواننا ونحن لا نشعر بأنه هناك فرق بيننا يعني واحد من محافظة عدن وواحد من محافظة تعز نحن إخوة واليمنيين منذ الأزل يعتبرون أخوة وموحدين فأنا أقول على انه لا يوجد هناك أي تفكير بالشكل الذي يطرح على أنه هناك خطة للدولة أن تهيئ الأجواء لقتل بعض المواطنين بحيث أنها تقوم بضرب هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون الحراك كما تسميهم.[c1] سؤالي كان معالي الوزير هل هناك مراجعات للسياسات الأمنية في المحافظات الجنوبية يعني سياسات أمنية تحتوي المشهد تكون سياسات دولة ترعى أبنائها لا سياسة طرف يختصم مع طرف في بلد واحد؟[/c]- على كل حال في المحافظات طبعا كما تعرف هناك انتخابات أجريت وانتخبوا محافظين من أبناء المحافظات وهناك سلطة محلية في كل محافظة هذه السلطة المحلية المحافظ يعتبر هو رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة يتم طبعا اجتماع اللجان الأمنية في مختلف المحافظات بشكل مستمر ويضعون الخطط على ضوء الخطة العامة التي توجه من وزارة الداخلية وهناك تنسيق متكامل بين الأجهزة الأمنية في كل محافظة من محافظات الجمهورية وهنالك صلاحيات كبيرة للمحافظ وللسلطة المحلية وللأجهزة الأمنية نعم هناك خطط موجودة على المستوى المركزي وهناك خطط تفصيلية لكل محافظة من المحافظات ويتم تقييم هذه الخطط بشكل مستمر سوا من قيادة وزارة الداخلية أو من اللجنة الأمنية في المحافظات.[c1] في الحقيقة هناك تصريحات مؤخرا من منشورة لقيادات أمريكية وأوروبية في المفوضية الأوروبية وهنا في المعهد الديمقراطي الأمريكي الـ ( إن دي آي ) ومؤخرا حتى للامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي العطية،جميعهم يرون أن مشكلة اليمن لن تحل إلا بالحوار وليس بالعنف أو بالمواجهات أو الصدامات معالي الوزير أما من سبيل لتهدأ هذه القلاقل الأمنية في بلادنا.. أما من أمل لينتهي هذا الصداع الذي نعيشه في هذا البلد؟[/c]- طبعا الحوار كما سمعتم في 22 مايو فخامة الأخ الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح دعا أحزاب اللقاء المشترك ودعا كل التنظيمات السياسية إلى إجراء الحوار بل ودعاهم إلى المشاركة في الحكومة وهذه الدعوة لاقت استجابة كبيرة سواء في الداخل أو في الخارج أو على المستوى العالمي، ولكن هناك تعثرات وهذه التعثرات سببها يعني اللقاء المشترك نحن مع الحوار.[c1]سببها اللقاء المشترك؟[/c]- بالتأكيد.[c1] لماذا؟[/c]- لماذا لا يستجيبون لدعوة فخامة الأخ الرئيس.[c1] لديهم اتفاق فبراير يا سيدي لم يتم تنفيذ بنوده .[/c]- واتفاق فبراير لم يكن المؤتمر الشعبي أو القيادة أو الحكومة تتخلى عنه في الحقيقة هذه الدعوة وجهت من رئيس الجمهورية وكان يفترض على القوى السياسية واللقاء المشترك أن يلتقطها وأن لا يفوتوا هذه الفرصة.[c1] يعني في الحقيقة هم أدرى بطريقة اختيارهم لمواقفهم السياسية وليس مبررا أن يكون وزير الداخلية هو من يحدد لأحزاب المعارضة ماذا يختارون أليس كذلك؟[/c]- طبعا ولكنني أقول كانت فرصة، عندما يعلن رئيس الجمهورية أنه (نريد الحوار ونحن على استعداد أن يكون اللقاء المشترك شريكا في الحكم)، ماذا بعد؟ أليست هذه فرصة طيبة أن تلتقطها كل القوى السياسية؟ في الحقيقة السلطة والمعارضة يعرفون بعضهم جيدا وهم يعرفون مدى جدية هذا العرض من عدمه حين يقدم إلى بعضهم البعض لكن أنا الآن لست في حوار بين السلطة والمعارضة.. معالي وزير الداخلية في الحقيقة أنت اعترضت على مقدمتي حين تحدثت عن فلتان أمني موجود في هذا البلد الحبيب الغالي على قلوبنا اليمن.. سيدي العزيز هناك من يعتقد أن السلطات الأمنية والمؤسسة العسكرية بأكملها في البلد تشتت جهودها مابين مواجهة جبهة الحوثي في صعدة ومواجهة القاعدة في كل مكان تتواجد فيه القاعدة وأحيانا لمواجهة بعض القلاقل والمشاكل هنا أو هناك كما لو أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تستدعى إلى جبهات عديدة فتكون عاجزة عن حماية الوحدة مرة أخرى إذا قامت دعاوى مسلحة للانفصال وبالتالي أنعكس على هذا الأمر فلتان امني وعودة التقطعات والاختطافات وتفجير لأنبوب نفط هنا ومولد كهرباء هناك وما إلى ذلك كل هذا إلا يدل على فلتان أمني معالي وزير الداخلية؟إطلاقا وأنا أتكلم معك بالأرقام، منذ من بداية عام 2009م إلى منتصف عام 2010م أكثر من اثنين وثمانين ألف شخص الذين تم ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية في مختلف محافظات الجمهورية، أكثر من مائة وستين إلى حد الآن من الخاطفين وقطاع الطرق الذين تم ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية في مختلف محافظات الجمهورية وأكثر من ثلاثمائة شخص تم ضبطهم من تجار المخدرات والذين نعتبر أن الجمهورية اليمنية من الدول الأولى في ضبط المخدرات وبعضهم صدرت بهم حق أحكام إعدام ونفذت، بعض الجرائم تم ضبطها بنسبة مائة في المائة وخاصة جرائم التزوير ويعني هذه تم ضبطها بشكل كبير، هناك آلاف القضايا بل يعني لا أقول آلاف القضايا ولكني أقول مئات القضايا التي كانت غامضة وتم اكتشافها وضبطها في زمن قياسي، هناك كثير من الجرائم المدورة التي كانت مدورة من قبل عشرين عام وتم ضبطها أخي العزيز بعض المحافظات (حوالي ست أو سبع محافظات) كل جرائم القتل مضبوطة فيها، ونسبة ضبط الجرائم أربعة وتسعين في المائة، ونسبة اكتشاف الجرائم أكثر من أربعة وتسعين في المائة .[c1]معالي الوزير كيف تفسر أن يتم قتل الدكتور درهم القدسي في داخل المستشفى .. كيف تفسر أن يتم اختطاف أبناء مسؤولين وأبناء تجار وأبناء مشايخ حتى اختطاف صحافيين .. كيف تفسر أن يكون هناك قتل وتقطع في أكثر من منطقة حتى وان سيطرتم أحيانا حتى وإن دخلت الأعراف القبلية والقضاء القبلي إلا أنه بالنتيجة هل هناك سيطرة أمنية في البلد؟[/c]- يا أخي الجريمة هي ظاهرة بشرية منذ وجود البشرية على وجه الأرض.. هابيل وقابيل تقاتلا ولم يكن هناك إلا الاثنان فقط.[c1] لا يبرر هذا أن يكون عندكم ضعف أمني ؟[/c]- أنا أتكلم من ناحية علمية الجريمة ظاهرة بشرية توجد في مجتمع من المجتمعات.[c1] وأنا أحدثك بناحية واقعية هذا يجري في اليمن ؟[/c]- نعم نعم..الجريمة موجودة، لماذا وجدت القوانين.. لماذا وجدت السجون لماذا وجدت أجهزة الدولة ؟ من اجل مواجهة الجريمة، الجريمة توجد في أي مجتمع من المجتمعات.[c1] هل هناك سيطرة أمنية في اليمن؟[/c]- نعم، نعم أنا أتكلم معك بالأرقام قلت لك أن هناك أكثر من أربعة وتسعين في المائة من الجرائم تم ضبطها، يعني لا يوجد أي مجتمع من المجتمعات إلا وتوجد فيها جريمة، ولكن لدينا قضية الدكتور درهم القدسي التي أشرت إليها وهذا حدث فيها لغط كبير، أولا العلوم والتكنولوجيا لا يتواجد فيها حراس من الأمن، ولكن لديهم حراسة خاصة حسب طلبهم ،ومع هذا الدكتور هو ضابط شرطة (نقيب) وضباط الشرطة يقدمون حياتهم في كل موقع من مواقع العمل.[c1] الدكتور درهم القدسي هو ضابط شرطة؟[/c]- نعم هو ضابط شرطة وعندما استشهد اتخذت الأجهزة الأمنية جملة من الإجراءات وتم ضبط جميع الأشخاص المطلوبين وعددهم ثمانية وقدموا إلى المحكمة الجزائية وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام، باقي شخص فار، ولكن الأغلبية كلهم ضبطناهم من كل مكان من كل محافظة من محافظات الجمهورية لماذا أخي تتكلمون عن قضية درهم القدسي وهناك كثير من القضايا.[c1] في الحقيقة معالي الوزير لو تحدثنا عن مواطن واحد فهذا شيء مهم خاصة أنني أتحدث مع وزير الداخلية شخصيا. [/c]- هذا صح وأنا أقول إن الجناة قاتلي درهم القدسي تم ضبطهم وصدرت بحقهم أحكاما بالإعدام عليهم وهم داخل السجن ولم يبق إلا شخص واحد وإن شاء الله سوف نصل إليه.[c1] معالي الوزير فيما يتعلق بأقسام الشرطة في بلادنا الحبيبة اليمن أولا من هذا المنبر أوجه التحية والاحترام والتقدير لأجهزتنا الأمنية حتى أقسام الشرطة الذين يخدموننا ويسهرون على أمننا وبالمقابل نتمنى تحسين أوضاعهم التي أحيانا تبدو صعبة ومتواضعة ومن جانب آخر نسأل عما نشرته بعض الصحف مؤخرا من أن أحد المواطنين تم إحراقه في أحد أقسام الشرطة ولعلك قرأت في الصحف أن أحد المواطنين تعرض للتعذيب في قسم شرطة، مواطن آخر تعرض ـ أنا أعرف أن هذه ربما قد تكون اجتهادات أفراد وليست سياسات دولة لكن أين هي وزارة الداخلية؟ [/c]- أولا أنا معك انه بالنسبة لمراكز الشرطة وحتى أكون واقعيا أنه لابد أن يتحسن العمل في مراكز الشرطة بشكل كبير وأنا بشكل مستمر أقوم بزيارات لهذه المراكز بل وأغلقت بعض مراكز الشرطة تماما، نتيجة لضعف الأداء ولعدم رضائي عن بعض أداء ضباط الشرطة في مراكز الشرطة، ولهذا نحن لدينا الآن مشروع، هذا المشروع لنا سنتين ندرسه في كيفية أن نعيد تجهيز وتأهيل مراكز الشرطة، هذا المشروع إن شاء الله سنبدأ به في منطقة معين، نأمل أن يؤدي إلى تغيير وجه مركز الشرطة لان مركز الشرطة هو أساس العمل الأمني وأنا من هنا أقول دائما وألتقي مع كل ضباط الشرطة إنه هناك فجوة أحيانا نلاحظ أن بين قسم الشرطة وبين المواطن ولابد أن نعمل على ردم هذه الفجوة.[c1] في ما يتعلق بالمواطنين ؟[/c]- في ما يتعلق بالمواطنين أولا هذا المواطن الذي تقول إنه حرق، هذا المواطن هو أحرق نفسه في الحقيقة وأنا تابعت الموضوع بنفسي وتم إسعافه.[c1] الجماعي ؟[/c]- نعم هذا الذي في احد مراكز الشرطة احرق نفسه والتحقيق جرى والنيابة مطلعة على الموضوع ولو كانوا احرقوه في الشرطة لكانت قامت القيامة ولم تقعد، ولكن هو احرق نفسه.[c1]المعلومات لديك مؤكدة ؟[/c]- مؤكدة مائة في المائة ، مؤكدة عندي وعند النيابة وعند القضاء .[c1]والمواطن الآخر الذي نقلت الصحف انه تعرض للتعذيب ؟[/c]- لا يوجد أي أنا لا أنكر أن هناك بعض الإساءات في مراكز الشرطة وأنا أتابعها بشكل دقيق ولكن...[c1] وفي المقدمة أيضا نحفظ الجميل ونشكر أقسام الشرطة والمؤسسات الأمنية على الخدمات التي يقدمونها للبلد لكن نسأل؟[/c]- نعم، نعم ولكن هناك تحسن وهناك إمكانيات، نحن في الفترة الأخيرة رفدنا مراكز الشرطة بأكثر من ثمانين سيارة ورفدناهم بضباط خريجين وهناك آلية للتعقيب على مراكز الشرطة وأهم مشروع هو إعادة تأهيل مراكز الشرطة الذي إن شاء الله سنقدم عليه في الفترة المقبلة.[c1] معالي الوزير سؤالي الأخير لضيق الوقت وإلا فالأسئلة في المجال الأمني لا تنتهي معالي الوزير في الحقيقة أعلنت وزارة الداخلية مؤخرا عن أرقام مهولة لضحايا أو قتلى او من يلقون حتفهم نتيجة الحوادث المرورية في الطرقات والشوارع في الجمهورية ربما أن أعداد القتلى الذين أعلنتم عنهم بالآلاف تفوق أعداد حرب من الحروب في صعدة أو أحيانا مواجهة عسكرية بين إسرائيل والشعب الفلسطيني أحيانا في بعض المنعطفات فما معنى كل ذلك معالي الوزير ؟[/c]- طبعا مشكلة المرور هي مشكلة عالمية وهي موجودة في كل مكان ونحن عندنا نسبة الضحايا كل عام تقريبا تتجاوز الثلاثة آلاف متوفى في حوادث صدام السيارات مشكلة المرور هي مشكلة تتعلق بكثير من الجهات، هناك لبس في الموضوع أحيانا.[c1] تقصد الأشغال والطرقات ؟[/c]- الأشغال والطرقات والسائق حتى الأحوال الجوية.. مشكلة المرور تتأثر بكثير من العوامل وكذلك رجل المرور أيضا فنحن من جهتنا .[c1] لا توجد يا سيدي إرشادات في الطرقات كافية؟[/c]- نعم .. وهناك التباسا إذ يعتقد بعض الناس أن إرشادات الطرقات هي على المرور.[c1]وهي على من ؟[/c]- يعتقد بعض الناس أن إشارات المرور التي في الشوارع هي على المرور وهي في الحقيقة ليست على المرور بل على وزارة الأشغال.[c1] إشارات المرور مسؤولية الأشغال، إرشادات في الطرق مسؤولية الأشغال ؟[/c]- مسؤولية الأشغال، المرور عليه أن يوجد كادر المرور وأن يتابع المخالفات في الشوارع ولكن الشارع ومحل وقوف السيارات هذا على المحافظات.[c1]معالي الوزير لم يعد لدي وقت.. معالي الوزير كنت أطلقت تصريحا في فترة من الفترات أن الأمن يسيطر على كل ذرة من تراب الوطن فهل هناك سيطرة أمنية في اليمن أم هناك اختراقات أمنية تضعف سلطة أجهزة الأمن؟[/c]- ولا زلت عند تصريحي أن الأمن يسيطر على كل مكان في الجمهورية اليمنية ولكن مع وجود الأمن توجد الجريمة ويوجد قطاع الطرق، يوجد القتلة ويتم التعامل معهم وهذا موجود في أي مجتمع.. في العالم كله الجريمة موجودة والأمن موجود في كل مكان في الجمهورية اليمنية، وأنا بهذه المناسبة أطمئن المواطنين إنه لا قلق فالنواحي الأمنية جيدة ولكن هناك تضخيم من بعض وسائل الإعلام وعندما اقرأ أنا بعض الصحف وأنا مطلع على القضية أتصور أن هناك قضية أخرى فأنا أؤكد أن الأمن مسيطر في كل مكان بدليل الأرقام التي طرحتها لك على مستوى ضبط الجريمة.