حدث وحديث
من غير اللائق ولا المنصف أن يبدأ محمد صالح شملان ولاية عهده الجديدة بقيادة محافظة أبين وأهلها عطشى على الرغم من وفرة أحواضها المائية التي تسقي بها عدن، وأن يعيش سكان مدنها الرئيسية ساعات طوال بشكل شبه يومي في ظلام. لقد كانت المياه تشهد انقطاعات متكررة من قبل لكنها مؤخراً استفحلت بصورة لاتطاق من قبل الأهالي، وتشكل لهم معاناة حقيقية.. الأمر الذي يوجب التساؤل: لماذا؟! خصوصاً وأنه لاتوجد شحه في المياه فيها. وقبل أن نعرج على شيء من تفاصيل ما وراء الأكمة من أسباب متعمدة مع سبق الإصرار في خلق مشكلة وأزمة تموين للناس بالمياه.. أورد تلك الحكاية التي سمعتها من أحد المواطنين عندما سمع باسم المحافظ الجديدة قال الحمدلله الآن بانشرب ماء صحة نقي بعد معاناة طويلة.. لكن صاحبنا خاب ظنه.. وإذا به أمس الأول تزيد معاناته ألماً، عندما أحضر لي ملء قبضة يده رملاً قائلاً: حتى قطرات الماء التي تأتي بعد كل ثلاثة أيام وأكثر تأتي ونصفها رمل ونيس. وأتذكر أن الأخ/ محمد صالح شملان محافظ أبين في اللقاء التعارفي الذي جمعه بقيادات المحافظة بعد تعيينه قد وقف في كلمته على مفاصل الداء الذي تعاني منه أبين وهو سوء الإدارة.. وذاك تشخيص دقيق وموضوعي.. ومع أن التشخيص السليم يعد نصف الحل.. فإننا نتضرع إلى الله عزوجل، ونتمنى على المحافظ خصوصاً ونحن في روحانية شهر رمضان الكريم أن يعجل بالخطوات العملية اللاحقة للتأسيس لمرحلة إنقاذ، خصوصاً ومحافظة أبين تعاني من تراكم مشكلاتها وكثرة العابثين بها.. وأن لايكتفي الأخ/ المحافظ بأن اكتشف العلة ولا يعمل على العلاج، حتى لايصبح الحال كواقع أجدادنا العرب الذين اكتشفوا الصفر ثم وقفوا عنده، دون حراك. [c1]همسة [/c]نقولها في إذن الأخ المحافظ: أن الصحافيين في أبين ليسوا محصورين في هذا النفر المحدود المترددين على مقيلك، وعادة ما توجه لهم الدعوات لايتجملون، ويقدمون لك صورة حقيقية عن الأوضاع في المحافظة تساعدك لتكوين صورة أخرى تقود إلى الصواب.