كلفته (4) مليارات و (800) مليون ريال ويتسع لـ (30) ألف متفرج
عدن / عارف الضرغام - تصوير / باسل الحيشي:ما إن دلفنا من الباب الرئيسي لسور استاد 22 مايو بمدينة عدن حتى تراءت لنا حركة دؤوبة وعمال منهمكون، كل يعمل في الاتجاه المحدد له، عمال الكهرباء في مجالهم وعمال البناء والترميماتي مجالهم، وعمال المقصورة يعملون بكل جد واجتهاد لإنجاز التشطيبات الأخيرة لتجهيزها.بوابة الملعب الرئيسية زاهية بعد أن أضيفت إلى جوانبها مداخل خشبية مشبكة أضيفت عليها ملامح جمالية رائعة .. وأرضية ساحة الملعب الخارجية تم رصف معظمها ولم يتبق سوى القليل.فحيثما تولي سواء في الساحة الخارجية للملعب أو في الداخل تجد الخلايا العمالية النشطة كل يؤدي المهام الموكلة إليه بكل جدية ونشاط وأداء متواتر بدون ملل ولا كلل.(14 أكتوبر) توجهت إلى مكتب المهندس عبدالرحمن السماوي مدير مشروع إعادة تأهيل ملعب 22 مايو في عدن ووضعت أمامه عدداً من الأسئلة كان أهمها : ما الذي كان مطلوباً منكم في هذا المشروع الخاص باستاد 22 مايو؟ وما الذي تم إنجازه؟ وما هي نسبة العمل المتبقية ليكون جاهزاً لاستقبال الحدث الرياضي التاريخي بطولة الخليج العربي الرياضية لكرة القدم (خليجي 20) التي ستقام في محافظتي عدن وأبين؟.[c1] تأهيل الملعب[/c]يقول المهندس عبدالرحمن السماوي مدير مشروع : المطلوب هو إعادة تأهيل الملعب حسب متطلبات الاتحاد العالمي لكرة القدم بما يتطابق مع شروط الفيفا، وبما يتلاءم مع طبيعة المبنى القائم وبما يلبي متطلبات بطولة كأس الخليج العربي.[c1]ما تم إنجازه[/c]يقول المهندس عبدالرحمن السماوي: نحن بحمد الله وبصورة عامة استبقنا الفترة الزمنية المطلوبة بالنسبة للبطولة، وعزيمتنا قوية وسنفي بوعودنا أمام المجتمع والوطن والإخوة في مجلس التعاون الخليجي، لأن الدورة إقليمية .. وستكون عند حسن ظن الجميع فقد قمنا برصف الساحة الخارجية للملعب وأكملنا المبنى الخاص بالإعلاميين وكتلة كبار الضيوف وغرف اللاعبين وكتلة السلامة، كما تم الالتزام بالهيكل الخارجي للمشروع، إضافة إلى بعض التحسينات ومن شاهد الملعب قبل التأهيل سيجد الفارق الكبير إذا شاهده بعد التأهيل.[c1]العمل يسير بوتيرة عالية[/c]وأضاف : العمل يسير بورديتين وبحسب طبيعة العمل، حيث تبلغ نسبة الإنجاز (90 %) ونتوقع الانتهاء من كامل الأعمال في نهاية شهر أكتوبر بما في ذلك تجربة جميع الأنظمة خلال فترة شهر قبل دورة (خليجي 20) بحيث يتم تشغيل كل المنظومات الموجودة في الملعب بما يؤدي إلى أن تسير البطولة بالشكل المطلوب وبما يؤدي إلى نجاحها إن شاء الله. كما أن المتابعة مستمرة من جميع الجهات الحكومية المرتبطة بهذا العمل ليس كملعب واحد، ولكن المتابعة تشمل كل الملاعب والمنشآت الرياضية والفندقية، لأن الدورة متكاملة، وكل منا يكمل الآخر في هذا العمل كي تظهر بلادنا بالمظهر اللائق ولنثبت للجميع أننا قادرون على تنظيم واستضافة البطولات الإقليمية، ومعالي وزير الأشغال يتابع بنفسه الأعمال الإنشائية الخاصة ببطولة (خليجي 20) باعتباره رئيس لجنة تسيير الملاعب الرئيسية في عدن وأبين ويحثنا دائماً على سرعة الإنجاز حتى يتم تجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية والإيوائية في الوقت المحدد، وما أود التأكيد عليه أننا كلنا نعمل من أجل إقامة بطولة (خليجي 20) في موعدها المحدد لأن إقامتها في اليمن تمثل لنا الكثير وتعطينا أكثر من معنى.[c1]صعوبات وعراقيل[/c]ويواصل المهندس السماوي حديثه قائلاً: تتمثل الصعوبات التي واجهتنا في عامل الوقت، وإجازة العيد وتأخر وصول المواد المستوردة الخاصة باستكمال العمل في الملعب إلا إننا بمضاعفة الجهود وتكثيف العمل والعمل بنظام الورديات استطعنا التغلب عليها.[c1]التشطيبات النهائية[/c]ونحن تقريباً أنجزنا معظم الأعمال الخاصة بتأهيل ملعب 22 مايو ولم تتبق سوى التشطيبات النهائية وجزء من السفلتة وموقف السيارات، وهذه الأعمال سيتم إنجازها والانتهاء من العمل فيها في النصف الأول من شهر أكتوبر، وقد عملنا تجارب على كل الأنظمة التي تم تجهيزها بما في ذلك الإضاءة والكشافات واللوحة الالكترونية وغيرها من الأعمال.[c1] تجهيز الملعب في الوقت المحدد[/c]المهندس إيهاب أنور أحد المهندسين العاملين في مشروع إعادة تأهيل استاد 22 مايو في عدن قال : نحن متفائلون بإنجاز مشروع الملعب رغم أن حجم العمل كبير جداً والفترة الزمنية ضيقة، وإن شاء الله سيكون الملعب جاهزاً في الوقت المحدد.ويواصل : كان الملعب عبارة عن ملعب محلي ومفهوم الالكتريكا فيه عبارة توصيلات كهربائية عادية وإمدادات مياه بالمفهوم المتعارف عليه في أي مؤسسة والآن أجريت عليه تعديلات وتم تأهيله بما يتناسب مع البطولات الإقليمية كبطولة الخليج، من ناحية الخدمات والشكل والحركة وغيره.وأضاف: على المتخوفين والمتشائمين أن يتوقفوا عن مواقفهم السلبية تجاه هذا الحدث الرياضي المتمثل ببطولة الخليج (خليجي 20)، وليعلموا أننا قادرون على إنجاز الأعمال الإنشائية للملاعب في الوقت المجدد وربما قبله بشهر وسننجح إن شاء الله في إقامة البطولة في عدن وأبين، وسنكون على أتم الاستعداد للتغلب على أي مصاعب.[c1]كلمة أخيرة[/c]يقول المهندس عبدالرحمن السماوي مدير المشروع : إن شاء الله ستكون الملاعب جاهزة في الموعد المحدد ونحن منتظرون لهذا الحدث الرياضي بفارغ الصبر.كما ننتهز فرصة احتفالات شعبنا بثورته المجيدة وأعياده الوطنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر لنتقدم بتهانينا للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإلى شعبنا اليمني في الداخل والخارج.الجدير ذكره ان كلفة المشروع تبلغ 4 مليارات و 800 مليون ريال ويتسع الملعب لعدد 30 الف متفرج.