مدن عربية وعالمية
سُوسَة هي مدينة تونسية، تقع على بعد 140 كم جنوب العاصمة ، وتقع وسط السواحل الشرقية لتونس.وهي مركز منطقة الساحل التونسي ، وتعرف بـ"جوهرة الساحل". والساحل التونسي منطقة تمتد على طول حوالي 170 كم بين بوفيشة والشابة وعرض 25 كم تقريبا بين سوسة وسيدي الهاني وسوسة مدينة ساحلية تشرف على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين. تحيط بالمدينة شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر بحوالي 5 كلمترات في المعدل وأكبر المدن المحيطة بها من حيث عدد السكان هي مساكن(مركز معتمدية) والمنستير(مركز ولاية) والمهدية(مركز ولاية) ومدن أخرى كلها مراكز معتمديات كحمام سوسة والقلعة الصغرى والقلعة الكبرى. سوسة: الرّباط أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد وتغير اسمها مرات، حضرموت وهو الاسم الذي عرفت به قديما.ويبدو أن الفينيقيين قد أطلقوا عليها هذا الاسم لما لاحظوا التشابه بين سواحلها وسواحل منطقة حضرموت الموجودة في اليمن والتي ما زالت تحمل هذا الاسم إلى الآن. سوسة وهو الاسم الذي استعمله المسلمون. ويبدو أنه من أصل بربري ويدل على كثرة السكان بالمنطقة ونجد عدة أماكن ببلاد المغرب تحمل هذا الاسم وما يقاربه مثل منطقة السوس بالمغرب الأقصى. وبقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.مدينة ساحلية نشيطة ثقافيا على مر العصور ومراكز الثقافة فيها في العصور الإسلامية هي: الكتاتيب وهي المؤسسات التعليمية الأولى ودورها تحفيظ القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقهية. المسجد الكبير في قلب المدينة ووقع تأسيسه منذ القرن2 هـ وبناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة يقدم إليه الطلاب من كامل بلاد المغرب والأندلس. المساجد الصغيرة ومنها مسجد أبو فتاتة وهو أقدم مسجد بمدينة سوسةأسس في العهد الأغلبي. الرباطات وهي عبارة عن أماكن للعبادة ومراقبة السواحل خوفا من إغارة البيزنطيين على السواحل الإسلامية وتبعد الرباطات بحوالي 5كلمترات عن بعضها البعض وتنتشر على طول سواحل بلاد المغرب. وكانت الرباطات تعج بالعلماء والعباد من الرجال وكانوا يداومون على قراءة القرآن والحديث النبوي ويكثرون من التنفل ويضيفون إلى ذلك مراقبة الشواطئ ليلا نهارا.