ملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار
مختار أحمد صالحالرهان أمر صعب، والرهان على تحقيق الأهداف الكبيرة أمر أصعب، عندما لا تساعد الظروف المحيطة صاحب الرهان على المضي بثبات نحو النجاح، مما يضطره لتقديم تضحيات كبيرة، كان بالإمكان تجنبها لو أن كل امرى حاول قراءة أفكاره بذهن متفتح، والاقتراب من ملامسة طموحاته بمعزل عن النظرة الضيقة للأمور، وانطلاقا من الابتعاد عن الطموح الذاتي والأغراض الآنية الخاصة، وهذا الرجل يراهن على تحقيق كل ماهو صعب، لكن تحقيقه يعني الوصول إلى الغاية المنشودة وهي غاية وطنية كبرى، تستلزم منه التضحية بسخاء بكل ماهو ذاتي وآني يطال راحته وماله وصحته ووقته الثمين، بالتالي كان لابد أن يصنع حوله أعداء للنجاح، الذين صنعوا منه عدواً ضد مصالحهم الذاتية الخاصة، وإن أشرقت الابتسامات على الوجوه.وأعترف بأن هذا الرجل يبدو لي غريباً أحياناً، غريباً بطموحاته الوطنية الكبيرة، وإصراره على تحقيقها دون كلل أو تبرم، رغم إيماني بنجاحه وأن كان سيتعب كثيراً، كما كتبت ذات مرة، غريباً لأنه في وسط مكون من فئات قليلة، فئة قليلة مثله تراهن على تحقيق أهداف كبيرة، وفئة ذات أهداف كبيرة عرقلها اليأس والمعاناة، وفئة لا هم لها غير تحقيق مصالح ذاتية.هذا الرجل هو الأخ/ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج.وقد شرفني الرجل بأن جعلني قريباً في منطقة أقرب إلى الواقع منها إلى الخيال، مما جعلني أطمئن على وجود رجال من ذوي الهمم العالية، والوطنية الصادقة، والأهداف الكبيرة، لأ تلمس عن قرب كيف يفكر هذا الرجل، وكيف يعاني، وكيف يضحي، وكيف يتألم، ثم كيف يبتسم ليجدد إيمانه بأهدافه وثقته بنجاحه، ويحافظ على آماله من عرقلات محبطة، يصنعها المحبطون وضيقوا الرؤى، ولا يصنعها الواقع، لأن الأخ حسين الوردي ينطلق من ثوابت إيمانه ووطنية يحيد عنها، أهمها أن الله هو الذي يعطي هو الذي يأخذ، وأن على الانسان أن يسعى، والله وحده يقدر له النجاح من الفشل، وأن الوحدة اليمنية ما كانت لتحقق وتترسخ إلا في عهد الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظه الله لأنه من أولي العزم والعزيمة والإصرار على تحقيق نجاحات وطنية كبرى لم يحققها ولن يحققها سواه، ثم المحافظة عليها بالنظرة الوطنية الصائبة للأمور، وأسلوب معالجة الشدائد، بالقرار الحكيم، المستند على روح وطنية مخلصة، وتجربة غنية، لذلك صار الأخ رئيس الجمهورية - حفظه الله - مثَله الأعلى في الاصرار على تحقيق النجاح، دون مبالاة بمحبطات المغردين خارج السرب من ذوي النظرة المتشائمة والمصالح الذاتية الضيقة، لأنها لا تتسع لتشمل المصالح الوطنية العليا الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للمواطن البسيط، ولأنها ذاتية وضيقة في يمن واحد موحد، فلا خوف منها على الوحدة اليمنية التي تحققت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، لأنه رسخها بالديمقراطية والشورى، والروح الوطنية المخلصة، والنظرة المتسعة للوطن كله، أما الشعارات القديمة المتخلفة التي يرددها الذين خسروا مآربهم الخاصة فإنها تجتذب فئة قليلة جداً في المجتمع لم تجد ما يشغلها عبر المشاركة في بناء وتنمية الوطن، وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، وهنا تأتي أهمية الاستثمار للنهوض بالواقع الاقتصادي من خلال تشجبع التنمية والدفع بها إلى الأمام، مستندة على توسيع دائرة الاستثمار في كل المجالات، لتجد تلك الفئة القليلة فرصتها في بناء الوطن لتحسين أوضاعها المعيشية، وانطلاقاً من هذه النظرة الشاملة لما هو شأن اجتماعي ولما هو شأن اقتصادي، والربط بينهما، عمل ويعمل الأخ حسين الوردي، منطلقاً من موقعه كرئيس للغرفة التجارية والصناعية بلحج لإتاحة الفرصة أمام الاستثمار والمستثمرين داخل المحافظة بما يحقق توظيف الثروات الحية والمعدنية التي تزخر بها هذه المحافظة الكبيرة، وتوظيف الأيدي العاملة، ويعود نفعه على المواطن البسيط داخل المحافظة وخارجها، وهو ما يؤكده الواقع، كما جاء في برنامج تلفزيوني بعنوان (قصة نجاح) بثته قناة (يمانية) الفضائية، أن محافظة لحج شهدت تطويراً كبيراً في مجال الاستثمار والتنمية، منذ ترؤس الأخ حسين الوردي لغرفتها التجارية والصناعية. ومن أجل النمو الاقتصادي لا يكتفي الأخ حسين الوردي بتشجيع الاستثمار وانما سعى ويسعى بالتواصل مع الجامعات وفي مقدمتها جامعة عدن للربط بين النهوض الاقتصادي والبحوث العلمية التي يقدمها الاساتذة و الطلاب، التي ينبغي - كما يرى الأخ حسين الوردي، أن تربط بين البحث العلمي وامكانات التنمية والاستثمار والثروات الحية والمعدنية والمواد الخام الهائلة المدفونة تحت رمال اليمن وداخل الصخور في الجبال ومياه البحار، فاليمن - كما يقول الأخ حسين الوردي، أغنى من معظم الدول العربية والافريقية في الثروات الطبيعية - الصناعية والزراعية وتوفر مجالاً واسعاً في الاستثمار السياحي، لكن استثمار كل ذلك، يحتاج إلى التكامل الاقتصادي، لأننا في عصر التكتلات الاقتصادية، ولم نعد في عصر الصناعات الأحادية والفردية.وانطلاقاً من كونه رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى (الصالح) للتنمية والاستثمار (2011م)، فقد حرص الأخ حسين الوردي، على أن يتم التحضير والاستعداد للملتقى وأن يعقد تحت شعار ( لا تنمية اقتصادية بدون تنمية ثقافية، ومن هنا تأتي علاقته الوثيقة بالمبدعين والمنتديات الثقافية بلحج وعدن ومحافظات أخرى، وفي كل المؤتمرات واللقاءات الاقتصادية التي تنظمها غرفة لحج، يحرص الأخ حسين الوردي، باعتباره رئيساً لها، على تكريم عدد غير قليل من الأدباء والشعراء والفنانين ورجال الصحافة والأعلام، لا يقل عددهم عن الشخصيات الوطنية والاجتماعية ورجال المال والأعمال الذين يتم تكريمهم في هذه الفعاليات التي تنظمها غرفة لحج، وفي الأعوام القليلة الماضية نظمت الغرفة العديد من الفعاليات الأدبية والفنية ضمن برنامجها التحضيري لعقد ملتقى (الصالح) للتنمية والاستثمار، من أهمها القوافل الثقافية التي انطلقت من مدينة الحوطة المحروسة عاصمة محافظة لحج، إلى عواصم عدة محافظات كان آخرها تعز وإب، وتضم كل قافلة ثقافية عشرات الأدباء والشعراء والأدباء والفنانين والاعلاميين من محافظة لحج ومن محافظات لحج، ويعكس كل ذلك مدى الايمان الكبير لدى الأخ حسين الوردي بأنه لا تنمية اقتصادية بدون تنمية ثقافية، وأن التنمية الثقافية من أهم شروط نجاح أي تنمية اقتصادية، ففي كل الخطط والبرامج الهادفة للتطور الاجتماعي والاقتصادي لابد من التكامل بين كل المجالات، فلا يمكن لأي مجال تحقيق نجاح أكبر دون أن يكمله المجال الآخر، وما يجسد نظرة الأخ الشاملة نحو التكامل بين ما هو اقتصادي وما هو ثقافي..إن غرفة لحج تحضر وتستعد لتكريم عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية البارزة وفي مقدمتها فخامة الأخ علي عبدالله رئيس الجمهورية، حفظه الله، ولكن إلى جانب تكريم عدد غير قليل من الأدباء والشعراء والفنانين ورجال الصحافة والاعلام والرياضيين. كما أنها تستعد لتنفيذ فعاليات ثقافية ومسابقات إبداعية بين المنتديات الثقافية والشعراء والفنانين والاعلاميين لتكريم الفائزين منهم في ملتقى (الصالح للتنمية والاستثمار، وقد رصدت لمكافآت الفائزين مبالغ مالية كبيرة... إنها أولاً وأخيراً..قصة نجاح...!