حضر المهرجان الأول للأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية .. نائب رئيس الجمهورية:
نائب رئيس الجمهورية يلقي كلمة في المهرجان
صنعاء / سبأ:حضر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يوم أمس السبت المهرجان الأول للأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية، الذي دشن في هذا اليوم الأغر المصادف السابع عشر من يوليو ذكرى انتخاب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي في محطة تاريخية انتشلت الوطن اليمني من ظروف الخوف المجهول إلى آفاق الأمل والبناء والمستقبل المأمول.وفي المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والمؤسسات والهيئات الثقافية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ألقى الأخ نائب رئيس الجهورية كلمة عبر في مستهلها عن سعادته الغامرة بحضور هذه الفعالية العظيمة.وقال « يسعدني غاية السعادة أن أكون معكم في هذا اليوم التاريخي الأغر، وفي هذا الاحتفال المهم بكل دلالاته الوطنية والوجدانية لندشن فعاليات المهرجان الأول للأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية الذي يقام ضمن احتفالات شعبنا وبلادنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية ونؤكد من خلاله بأن الاحتفالات التي شملت كل محافظات الوطن وأسهم فيها الشعب اليمني في الداخل والخارج هي ابتهاج حقيقي نابع من أعماق المشاعر الوفية والملتزمة ومن قلب الوجدان الصادق والمؤمن بعظمة انتصار الوحدة اليمنية..
جانب من الحضور
انتصار الوجود الحر الكريم .. كما عبرت عن ذلك المنجزات التاريخية الكبيرة بإنجاز الآلاف ولا نقول المئات من المشاريع الخدمية والإنتاجية في حقول التنمية الاقتصادية والاجتماعية تجاوزت كلفتها عشرات المليارات في هذا العام، وتعبر عنها كذلك الفنون وشتى صور الإبداع الفني الشعري والموسيقي والفلكلوري والأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية إلى جانب الكلمات التي تؤكد صدق وعمق الإيمان بالوحدة والولاء والإخلاص لمسيرتها المباركة وقيادتها الحكيمة والمقتدرة». وأضاف « لا نخفي على أحد أن الوحدة اليمنية كما كانت حلما وهدفا في ظل التمزق والتشطير فإنها ظلت حقيقة سامية وعزيزة في نسيج الحياة اليمنية الثقافية والإبداعية في كل الأزمان وفي عمق الصلات المجتمعية وفي شعلة الفكر اليمني لا تنفصل عن نبض الفؤاد وعن التفكير ونظرات العقل، ولذلك نجد السفر العظيم والخالد من القصائد والأعمال الإبداعية التي تغنت بالوحدة ومجدتها وعبرت عن عمق الإيمان بها وعاشتها كحقيقة أبدية».وتابع الأخ نائب رئيس الجمهورية « فكيف بنا اليوم والوحدة أصبحت حياتنا والولاء الوطني إيماننا والتزامنا، وقد تحصنت بلادنا بالوجود الواحد السوي في البيت اليماني الواحد الحصين القوي، وصار للجمهورية اليمنية المكانة المرموقة واللائقة بها على خارطة العصر وفي عمق تفاعلات الحياة القومية والدولية بإنسانها وبنهجها الحر الديمقراطي وبموقعها الجغرافي وثقلها السكاني ووعودها الحضارية بعد أن غدت مثالا للديمقراطيات الناشئة، وستبقى ذلكم المثال الذي لن تنال منه الأهواء المريضة والأعمال المنحرفة، ولن تمسه أو تنحرف به التحديات الكبيرة والخطيرة سواء منها الأمنية أو الاقتصادية وغيرها».
جموع من الفنانين المشاركين في المهرجان
وأشار إلى : «أننا اليوم في مستهل الانطلاق للمهرجان الأول للاغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية ومعه وفي رحابة لا يمكن أن نتذكر أو نذكر إلا بذلكم التاريخ العظيم والمشرق في حياة شعبنا وبالأحداث الوطنية المفصلية التي كانت لبنات عظيمة في البناء الوطني الإنمائي والديمقراطي الشامخ وبالأيام الفاصلة التي كانت مشكاة لأنوار الحرية التي امتلكها شعبنا بفضل الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وبفضل القائد الحكيم والمقتدر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أشعل عنفوان الثورة وعمل منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية قيادة مسيرتها من اجل الانجاز العملي لتحقيق أهدافها الستة السامية انطلاقا قدريا وتاريخيا في مثل هذا اليوم الخالد الأغر السابع عشر من يوليو 1978م قبل اثنين وثلاثين عاما يوم كانت اليمن المشطرة في مهب العواصف الداهمة والمؤامرات الغادرة وعلى مشارف هاوية الارتهان للقوى الطامعة من كل الأشكال شرقية وغربية وقوى كهنوتية واستبدادية متخلفة».وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي أن الشعب اليمني الأبي عانى الكثير من المخاطر والمؤامرات والتحديات وظل رصيد انتصاراته في معركة التحقيق للأماني والطموحات الوطنية متصاعدا مع كل مرحلة تاريخية جديدة وظل أعداؤه يتجرعون الهزائم والانكسارات سواء إبان مواجهة أعداء الثورة وأذيال الارتزاق والعمالة أو الارتهان في صراع المعسكرات الشرقية والغربية قبل الـ 22 من مايو العظيم .وقال « لقد انتصر شعبنا على ذلك كله بفضل حكمة قائده وحادي مسيرته الوطنية وبإرادته الحرة والمستقلة، وأنجز جملة من التحولات التنموية والديمقراطية حتى استطاع أن يثب إلى الزمن الجديد الذي اكتمل فيه نصر الثورة بإنجاز هدف الوحدة وتحصين الشرعية الثورية والشرعية الدستورية والتعددية الحزبية والسياسية والانتقال إلى المجتمع الديمقراطي المتكامل بالأخذ بمنهج الديمقراطية سبيلا لحكم الشعب نفسه بنفسه وللمشاركة السياسية والإيمان بمبدأ التداول السلمي للسلطة والاعتراف والالتزام بحقوق الإنسان وتمكين المرأة».
من فعاليات المهرجان
واستطرد قائلا «هذه هي الصورة الواضحة والصادقة لمعالم الحياة السياسية اليمنية الجديدة اليوم في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وهو الأحرص مع كل الوطنيين الشرفاء والمؤمنين بهذا النهج على صيانة كل هذه المكتسبات، والالتزام بنهج الممارسة الديمقراطية، وعدم التفريط بها أو بالاستحقاقات الديمقراطية الدستورية والقانونية، باستثناء من أبى من القلة المصلحية المكابرة والمكايدة، غير أنها لن تعطل مسيرتنا الخيرة المباركة نحو تعزيز بناء الحاضر القوي المتماسك ليمن الـ 22 من مايو العظيم، والتقدم بخطى واثقة وقامات عالية شماء نحو انجاز كل ما رسمناه من أهداف وبرامج ومشاريع في وثائقنا الأساسية الوطنية، وفي مقدمتها البرنامج الرئاسي، وما تبقى من أهداف الخطة الخمسية الثالثة، والبرنامج الحكومي والأولويات العشر، أوفياء لكل الواجبات والاستحقاقات الدستورية والقانونية، وكل ما تم الاتفاق عليه من خلال الحوار المسؤول البناء وتعهدت به المؤسسات الدستورية».وأضاف « لولا ذلكم اليوم والحدث التاريخي الذي شهده الوطن ما كانت المسيرة الثورية اليمانية المباركة لتصل إلى ما وصلت إليه من الانتصار أولا لذاتها والحفاظ على ديمومتها، ومن ثم تحقيق كامل أهدافها الستة السامية لتصير واقعا معاشا في حياة اليمن في ظل الوحدة والحرية والديمقراطية ورسوخ الشرعية الدستورية، ولا ينكر ذلك إلا حاقد وعدو للشعب والوطن، وخائن للثورة والوحدة واليمن».وتابع « إن الشراذم من أولئك وإن استغلوا الممارسة الديمقراطية ونعمة الحرية، فلن يوقفوا الركب المتقدم نحو الأمام، وهو ما تؤكده المنجزات والانتصارات في كل عام، بل وفي كل يوم، وما تتغنى به وتنشد من أجله القصائد وتبتكر الموسيقى وتبدع الألحان، وهو ما سنشهده في هذا المهرجان».
وفيما أشاد الأخ نائب رئيس الجمهورية بكل الجهود التي بذلتها اللجان المتخصصة من وزارتي الإعلام والثقافة للإعداد والتحضير لإقامة المهرجان.. أعلن بهذا الصدد انطلاق المهرجان الأول للأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية.بعد ذلك بدأت فقرات المهرجان برائعة فنية جمعت الفانين المشاركين في عمل مشترك - أغنية «بالوحدة نحيا» - من كلمات وألحان الفنان عبدالباسط الحارثي.وتميزت الأغنية بتكامل الأداء والكلمات والألحان ما مكن الفنانين من تحريك الجمهور وإظهار العمل بمستوى إبداعي نجح في الإفصاح عن الشعور الوطني بطلاقة وأداء متناغم.وسجل الفنان عبد الرحمن الأخفش حضورا متألقا بأغنية «تسلمي يا بلادي» كلمات الدكتور إبراهيم أبو طالب، وألحان عصام الأخفش.وأطل الفنان نجيب سعيد ثابت والفنانة أمل كعدل بحلة قشيبة عبر أنشودة «هتف الشعب»، التي تعود في كلماتها للشاعر عادل الجابري، والألحان لنجيب ثابت.واستطاع الفنان عمر باوزير بعمل من ألحانه وكلمات علي بكاره أن يحرك الجمهور بأغنية «عرس بلقيس» التي تميزت بطابع فني عادة ما يتفرد به باوزير في كثير من أعماله.وقدم الفنانون، محمد قبان أنشودة بدمي وبروحي من كلمات عبد الحق الشرفي، وألحان نجيب ثابت، ويحيى العمري أغنية تسابيح الإخاء، للشاعر محمد الشرفي، والحان جابر علي أحمد، والفنان بكري عوض « عطر المنى» لأحمد المعرسي والحان الفنان علي الأسدي.
وكانت أطول الأعمال المقدمة أغنية زغاريد الوحدة التي جمعت الفنانين إبراهيم الطائفي، يحيى عنبة، نايف عوض، بشير المعبري، أمل الرياشي، لأداء وصلات متقطعة من كلمات وألحان الطائفي.وأدى الفنان نجيب سعيد ثابت أغنية «وطن واحد» من ألحانه وكلمات عبدالرحمن مراد، والفنان بكر عوض، أنشودة « انتصار الأمل» للشاعر مطهر الإرياني وألحان علي الأسدي.وتختتم فعاليات المهرجان اليوم الأحد بعرض بقية الأعمال المعتمدة التي تشتمل على كثير من القصائد الفائزة بمسابقة الأغاني والأناشيد الوطنية التي نظمتها وزارة الإعلام في وقت سابق.