وقل ربِ ارحمهما
مادمنا نكتب عن الشباب وحقهم في الحصول على وظيفة او دراسة جامعية او حتى من باب التنفيس ان تعلن وزارة الاسكان عن مشروع لبناء وحدات سكينة في عدد من المحافظات لاعطاءها هذه الشريحة امل بانهم في العين اليمني بشرط ان لاينال هذه »الشقة«__ إلا المتفوق في الدراسة او العمل، لكن ليس من باب الكذب على الشوارب »تجربة الاشتراكي السيئة نموذجاً« اما الدقون تاريخ صناعتها حديثاً علينا، ومع هذه الحقوق الاساسية التي يتمناها كل شاب في هذه الدنيا، يقف بعض الشباب مقصراً في بعض الواجبات الاساسية التي بها الخير وله وللوطن.اللَّه أمرنا بطاعة الوالدينالمشهد هكذا تجده اثناء زيارتك لاقسام الشرطة اوتسمع من اصدقائك او تشاهد هذا الفعل السيء في شارعك او عند جيرانك او تقرأ في الصحف شاب خريج جامعة يرفع السكين في وجه »أبوه« او »أمه« واخر يضرب اباه حتى يقعده يذمع لمصائب كثيرة لاحصر لها قد توافقوني وتقولوا بأمتداد البحر اجل والجريمة ان يقتل ابوه »اللهم بحسن الخاتمة« هي الحياة وحدها ستعلمك يا اخي الشاب المسلم ان لاخير لك في هذه الدنيا اما الاخرة فالنار متواك وايضاً لارزق آمن بدون كدر ما ذمت تعصي الواليدين.قال تعالى في سورة الاسراء الاية (23) »وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما آفٍ ولا تنهرهماوقل لهما قولاً كريماً«.والمعنى في هذه الاية لما نهى تعالى عن الشرك به وامر بالتوحيد قال» وقضى ربك« قضاء دينياً وامراً شرعياً ان لا نعبد احداًمن اهل الارض والسموات الاحياء والاموات لانه الواحد الاحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال وله من كل صفة اعظمها على وجه لايشبهه احد من خلقه وهو بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النعم الخالق الرازق المدبر لجميع الامور فهو المنفرد بذلك كله وغيره ليس له من ذلك شي.ثم ذكر بعد حقه حق القيام بالوالدين اي الاحسان اليهما بجميع وجوة الاحسان من قول وفعل، موضحاً حاجة الوالدين الينا عند الكبر وهي مرحلة تضعف فيها القواة بفعل تقادم السن وهما يحتاجان منا اللطف والاحسان ماهو معروف فلا تقل لهما أفٍ والمعنى لاتؤذهما ادنى اديه »ولاتنهرهما« اي تتكلم كلاماً خشناً وامرنا تعالى ان نتعامل مع الوالدين بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف معهما بكلام لين حسن تطمئن به نفوسهما.اما في الاية (24) من السورة نفسها يقول تعالى »واخفض لهما جناح الذل من الرحمة« اي تواضع لهما ذلالهما ورحمة احتساباً للاجر، لا لاجل الخوف منهما وهو فعل لا يؤجر عليهما العبد، »وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا« اي ادع لهما بالرحمة احياءً وامواتاً جزاء على تربيتهما إياك صغيراً.ما يقدم عليه بعض الشباب الراكب على رؤوسهم »شيطان« من اعمال ابتزاز واذى وضرر للوالدين بحاجة في الحقيقة الى تشريع رادع لهم وعدم التهاون للان تلك الاعمال تغضب اللَّه وتقطع علينا الرزق والخير من اللَّه فالقرآن الكريم والسنة والسيرة »الثقافة الاسلامية« عموماً هي من ارقى الثقافات الانسانية لانها حددت مسار ومعالم العلاقات الاجتماعية بين الناس بدون إضرار.