مصرع أمير القاعدة في سامراء والقوات الأميركية تعتقل 33 مسلحاً
بغداد / وكالات :أفاد مصدر امني عراقي في سامراء أن هيثم البدري المكنى بهيثم السبع، مسؤول تنظيم القاعدة في سامراء، قد قتل خلال عملية عسكرية في منطقة بنات الحسن شرق سامراء، ويعتبر البدري المتهم الرئيسي بالوقوف وراء تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ووراء اغتيال مراسلة قناة "العربية" الصحفية أطوار بهجت، وفق اتهامات الحكومة العراقية الموجهة له. واكتفى المصدر الأمني بالقول إنه جرت عملية عسكرية عصر يوم الجمعة في منطقة بنات الحسن شرقي سامراء وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحين متمركزين في تلك المنطقة جرى خلالها قصف مدفعي شديد.وقال أنه جرت حملة تفتيش واسعة في سامراء، مشيرا إلى عدم مشاركة قوات أمريكية في عمليات القتال والتفتيش، وأضاف أن الشرطة العراقية تمكنت من التعرف على جثة هثيم البدري قبل أن يحضر أقاربه لاستلامها حيث تم دفنها في مكان مجهول.من جانب آخر، قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على 13 جثة مجهولة الهوية في أنحاء متفرقة من العاصمة بغداد وعليها أثار تعذيب، وأوضحت تلك المصادر أن الجثث كانت موثقة الأيدي ومعصوبة الأعين وقد تعرضت لإطلاق نار من مسافات قريبة دون أن يكون معها أية أوراق ثبوتية يمكن أن تشير أو تدل على هوية أصحابها، مما استدعى نقلها إلى مشرحة بغداد، بانتظار التعرف عليها من قبل ذويها.وبهذا يصل عدد الجثث مجهولة الهوية التي عثر عليها في بغداد خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر أغسطس الجاري نحو 62 جثة مجهولة وفقا لبيانات الشرطة العراقية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن شهر يوليو الماضي قد سجل العثور على 550 جثة مجهولة الهوية، على الرغم من استمرار تطبيق خطة فرض القانون التي تنفذها قوات أمريكية وعراقية لإشاعة الأمن والاستقرار في بغداد.في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي أمس السبت ان قواته اعتقلت 33 عنصرا من تنظيم القاعدة خلال حملة من المداهمات في العراق كما قتل أربعة مسلحين في قصف جوي شمال شرق بغداد.وأوضح بيان للجيش ان "القوات الأميركية اعتقلت عشرين عنصرا من القاعدة في منطقة الطارمية (50
كلم شمال بغداد) مرتبطين بما يسمى أمير القاعدة في البلدة".ويتهم الجيش الأميركي المعتقلين بإقامة شبكة لتدريب النساء على عمليات انتحارية وكذلك "تنفيذ عمليات خطف وقتل وهجمات بسيارات مفخخة محملة بمادة الكلور". وأضاف البيان ان "القوات اعتقلت 13 مشتبها بهم في عمليات دهم متفرقة استهدفت عناصر القاعدة في كركوك والموصل والطارمية وبيجي" (شمال العراق).إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة مسلحين خلال قصف جوي أميركي في محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد) وتدمير مخبأ للأسلحة فجر امس السبت.وأكد البيان ان "العملية استهدفت مسلحين يشتبه بأنهم يعملون على التنسيق لتهريب الأسلحة والمتفجرات من إيران إلى عناصر جيش المهدي وجماعات مسلحة أخرى من اجل تنفيذ هجمات ضد قوات التحالف وقوات الأمن العراقية".على صعيد أخر أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني أمس السبت عن أمله في ان يساعد المنتخب العراقي الذي أحرز بطولة كاس أسيا 2007 على توحيد صفوف السياسيين وتعزيز التحالفات السياسية.وقال طالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ان "النصر الذي أحرزه أعزاؤنا اسود العراق سيجعل كل سياسي عراقي يفكر مرتين قبل ان يتخذ قرارا ويدفع ويشجع الجميع على العمل بنفس الروحية (...) روحية الفريق الواحد".وأضاف ان "هذا النصر يساعد على رأب الصدع وتعزيز التحالفات بين الكيانات على أساس المصالح السياسية الوطنية ضمن الدستور".، وتابع "دعونا جميعا نأمل بان يساعدنا فريقنا الرياضي على تحقيق النصر في الداخل وهو تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيزها".ويشهد العراق أزمة سياسة حادة بعد انسحاب الوزراء الستة من جبهة التوافق السنية (44 مقعدا) من الحكومة الأربعاء الماضي.وفي خصوص العلاقات العراقية التركية قال طالباني "نحن لا نريد خلق المشاكل مع الجارة تركيا (...) كلنا نسعى إلى تحسين العلاقات معها".وأعرب طالباني عن أمله في ان يسهم فوز حزب العدالة والتمنية في تهدئة الأمور.من جهة أخرى أكد طالباني التوصل إلى اتفاقيات مع المملكة السعودية في مجال "التنسيق ضد الإرهاب".وقال "نبذل جهودا من اجل التنسيق بيننا على موضوع الإرهاب وكان أخر وفد عراقي وصل إلى السعودية توصل إلى اتفاق تام مع السعودية في التنسيق ضد الإرهابيين".وكان سعود الفيصل وزير خارجية السعودية أكد الأربعاء ان المملكة سترسل بعثة دبلوماسية إلى العراق للبحث في إعادة فتح سفارتها هناك بعد 17 عاما من إغلاقها.لكنه تحفظ عن الكشف عن موعد زيارة البعثة للعراق.وقد أعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2004 في أعقاب سقوط النظام السابق.