الحصبة تقضي على حياة مايزيد على نصف مليون شخص في العالم معظمهم من الاطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات أي بنسبة 99% وتتركز هذه الوفيات في دول العالم النامي .وتفيد التقديرات على المستوى المحلي أن حوالي 12% من مجمل وفيات الاطفال دون الخمسة أعوام سببها مرض الحصبة ، وجاء تصنيفه في المرتبة الرابعة بين الامراض الاكثر فتكاً التي تصيب الاطفال .بالتالي لايأتي تنفيذ حملات تطعيم ضد هذا المرض من فراغ إنما الحاجة التي تفرض تعاطياً مسؤولاً لإيقاف هذا المرض البشع ووضع حد لانتشاره والنأي بأطفالنا عن مكامن الخطر التي تسفر عن مضاعفاته . حيث تقرر تنفيذ حملة تحصين وطنية ضد داء الحصبة ضمن ثلاث مراحل قسمت على أساسها المحافظات الى ثلاث مجموعات .ونحن الآن بصدد تنفيذ المرحلة الاولى للحملة ، بينما سيأتي تنفيذ المرحلتين المتبقيتين في وقت لاحق من العام الحالي.[c1]المرحلة الأولى[/c]خلال الفترة من 19-25 فبراير الجاري .. أي على مدى أسبوع كامل يأتي تنفيذ المرحلة الاولى من الحملة الوطنية للقضاء على مرض الحصبة في أربع محافظات هي ( أمانة العاصمة ، الحديدة ، صنعاء ، إب ) وتستهدف تحصين جميع الاطفال في الفئة العمرية من (9 أشهر - 15 عاماً) حتى من سبق تطعيمهم سلفاً وذلك بهدف خفض عدد المعرضين للإصابة بمرض الحصبة من خلال تحصين المستهدفين وزيادة نسبة المحميين من الاطفال المطعمين مسبقاً ذلك لأن الجرعة الاولى للقاح الحصبة عند إعطائها للطفل قبل بلوغه العام الاول من العمر تعطي حماية بنسبة تصل الى 85% فقط . هذا الى جانب وقف إنتشار الفيروس في المجتمع .كما ستعطى في حملة الحصبة هذه للأطفال الصغار من عمر (9أشهر - 5 أعوام ) جرعة فيتامين (أ) لتعزز نموهم وبنائهم الصحي والمناعي ضد الكثير من الامراض وعلي رأسها مرض الحصبة .ومما يجدر توضيحه أن الحملة ليست من منزل الى منزل علي النحو الذي نفذت علي أساسه حملات وجولات التحصين ضد شلل الاطفال ، وإنما فرق التحصين في المرافق الصحية والمدارس ومواقع مختلفة يعلن عنها للناس في سائر مناطق وارجاء المحافظات المستهدفة لتؤدي ما عليها من مهام تتكامل جنباً الى جنب لتطعيم كافة المستهدفين من الاطفال ، وهي كالتالي :[c1]المواقع الثابتة : وتشمل :[/c]المرافق الصحية : يمكن أن تشمل أيضاً المرافق الصحية الخاصة لتغطية الاحياء او القرى التي تتوافر فيها هذه المواقع .المواقع المؤقتة : تستخدم خلال الحملة بشكل مؤقت لتغطي أماكن بعيدة وهي إما مدارس أو مساجد او منازل مشايخ او عقال وذلك لضمان إنتشار أوسع لمواقع التحصين ، ومن ثم تقريب خدمة التطعيم الى المستهدفين لتسهيل هذه العملية وخفض الضغط على المرافق الصحية .فرق متحركة في مدارس المدن الكبيرة ومراكز المديريات بينما يتم التطعيم في مدارس الارياف من خلال الفرق المتحركة في الريف .فرق متحركة في الارياف مهمتها التطعيم في المناطق الريفية التي لا مواقع صحية ثابتة أو مؤقتة فيها ، وتقوم بتطعيم المستهدفين في مدارس القرى أولاً ، ثم بإختيار أمكنة خارج المدارس إن أمكن لتطعيم المتغيبين وغير الدارسين وإلاّ تظل تمارس عملها هذا داخل المدارس .مدن كبيرة/ مراكز مديريات مناطق الريف مواقع ثابتة مواقع ثابتةمواقع مؤقتة مواقع مؤقتةفرق متحركة في المدارس فرق متحركة في الارياف [c1] لقاح الحصبة[/c]لايزال لقاح الحصبة يستخدم في جميع أنحاء العالم منذ مايقرب من اربعين عاماً وطول تلك الفترة برهن اللقاح بحق على أهميته الشديدة ولم يسجل أية مشكلة صحية على الاطلاق نتيجة استخدامه فهو ذو فاعلية عالية في الحد من الاصابة بالحصبة ومايترتب عليها من مضاعفات .وهو في الاصل عبارة عن فيروسات الحصبة المضعفة ويأتي معبأ في عبوة زجاجية قاتمة في صورة بودرة جافة ( مجففة بالتجميد) بالاضافة الى زجاجة محلول المزج ( ماء مقطر خاص بلقاح الحصبة).وليكون اللقاح جاهزاً للإستخدام ولسحب نصف مليء بالحقنة المخصصة ومن ثم حقن الطفل المستهدف تحت الجلد في الجزء العلوي الامامي من الذراع الايسر يتم مزج بودرة اللقاح بمحلول المزج الخاص ، وبذلك تكفي عبوة اللقاح الممزوج الواحدة لتطعيم عشرة أطفال في آن واحد .وحال الانتهاء من حقن الطفل باللقاح ينبغي على الاب أوالام ألا يضعوا أية مادة مطهرة أو غيرها في مكان الحقن ، وإن كان لابد ، يكفي وضع قطنة مبللة بالماء فقط ، كذلك عند تبريد الموضع ذاته إذا ظهر عليه إحمرار .ولا خطورة فيما يخلفه اللقاح من آثار جانبية ، كالحمى الخفيفة في الايام الاولى بعد التطعيم والتي يمكن معالجتها بالكمادات الباردة .وإذا ظهر طفح جلدي خفيف مصاحب للحمى يشبه الى حد ما طفح الحصبة فهو وضع طبيعي لا يستدعي القلق على الاطلاق .[c1]فيتامين (أ) يوفر حماية ضد الحصبة[/c]يعتبر فيتامين (أ) ضرورياً لعمل جهاز المناعة فهو يعزز مقاومة الجسم ويؤدي الى خفض معدلات المراضة بنسبة 05 وخفض معدلات الوفيات لدى الاطفال دون الخامسة من العمر بنسبة 42 ومن أهم أمراض الطفولة الشائعة التي يحمي منها هذا الفيتامين ( الحصبة - إلتهابات الجهاز التنفسي الحادة - الاسهال ) وهو أيضاً يقوي النظر ويحمي من العشى الليلي ( العمى).ومن الخطأ الجسيم استخدامه في غير الحملات دون استشارة الطبيب او إستخدامه بشكل عشوائي لما في ذلك من مردود سلبي علي الصحة .فيما يعطي خلال الحملة الوطنية نحو القضاء علي مرض الحصبة للفئة العمرية من تسعة أشهر وحتى سن الخامسة فقط ، بغية تعزيز صحيتهم ونموهم ودعم بناء مناعتهم ضد الحصبة وغيرها من الامراض .[c1]التحصين سبيل للوقاية[/c]ما من أمر يمكن أن يوقف او يمنع الآباء والأمهات من تطعيم اطفالهم المستهدفين الذين تتراوح اعمارهم بين (9 أشهر و 15 عاماً ) في حملة التحصين ضد مرض الحصبة ، فجرعة اللقاح تعطى لجميعهم بلا إستثناء وبغض النظر عما إذا كان أياً منهم قد طعم ضد هذا المرض مسبقاً أم لا.أيضاً لاتغني جرعة اللقاح التي تقدمها الحملة عن تلك التي يحصل عليها الطفل أثناء التحصين الروتيني وإنما تعتبر جرعة إضافية تؤكد وتقوي مناعته ضد الحصبة .ولا مانع من تحصين المرضى عموماً او من اصيبوا بمرض الحصبة مسبقاً فيما نعطي اولوية لتطعيم المصابين بسوء التغذية كونهم أكثر عرضة للوفاة .كما لا حاجة الى إعطاء الصغار الذين تقل أعمارهم عن تسعة أشهر جرعة من لقاح الحصبة ، فالطفل أساساً يولد ولديه حماية من هذا المرض يحصل عليها من زمه ، إلاّ أن الحماية هذه تتناقص بالتدريج الى ما قبل نهاية العام الاول من العمر حتى تزول تماماً .[c1]المركز الوطني للتثقيف والاعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان[/c]
|
محليات
الحملة الوطنية الشاملة نحوالقضاء على مرض الحصبة
أخبار متعلقة