يشهد مهرجان جدة للأفلام في دورته الرابعة للعام الحالي 2009 م نقلة نوعية ومرحلة جديدة ينطلق منها، حيث أعلنت شركة رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي عن بدء استقبال طلبات المشاركة للمهرجان في دورته الرابعة للعام 2009 م والتي تتيح المشاركة من خلالها للمبدعين من صناع الأفلام في المملكة ومواطني ومقيمي دول الخليج العربي .وبين المخرج ممدوح سالم المدير التنفيذي للشركة المنظمة أن شركته قد شرعت في استقبال طلبات المشاركة بالمهرجان وقد أضيفت عدد من أقسام المهرجان وذلك على النحو التالي:مسابقة الأفلام الطويلة وستشمل الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة.مسابقة الأفلام القصيرة بفئاتها الثلاث: ( الروائية، الوثائقية، الرسوم المتحركة).مسابقة الإعلانات وتشمل فئة الإعلانات الثقافية والتوعوية، وفئة الإعلانات التجارية.في حين سيتم إضافة عدد من أقسام المهرجان المتخصصة والتي سيعلن عنها في وقت لاحق، حيث أتيح للمخرجين الخليجيين المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أسوة بزملائهم من السعوديين، وبين ممدوح أن آخر موعد لاستقبال طلبات المشاركة في 31 مايو 2009 م الموافق للسابع من جماد الآخرة 1430ه، وسوف تحصل جميع الأفلام المشاركة على شهادات تقدير في جميع الأقسام في حين ستمنح الأفلام الفائزة في مسابقة المهرجان جوائز مالية تمولها شركة روتانا الراعي الرئيسي للمهرجان، حيث يحظى المهرجان بدعم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة روتانا للصوتيات والمرئيات والذي أعلن عن دعمه للسينما السعودية ولمهرجان جدة للأفلام بشكل خاص.وأوضح ممدوح أن (15) جائزة مالية بانتظار المشاركين والتي سيعلن عن تفاصيلها في وقت لاحق، وحول شروط المشاركة أوضح ممدوح أنها تتلخص أن يكون المخرج من مواطني أو مقيمي دول مجلس التعاون الخليجي وأن يطرح الفيلم ظاهرة أو قضية اجتماعية تعبر عن البيئة المحلية أو الخليجية أو عن الهوية الإسلامية .وأكد ممدوح أن جميع الأفلام ستخضع لنظام الرقابة بوزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية وسيتم اختيار الأفلام بناء على لجنة سيتم تشكيلها لاحقا من قبل اللجنة المنظمة والجهات الرسمية، وستعلن إدارة المهرجان عن عدد من المبادرات والمفاجآت الفنية والتي سيعمل المهرجان على توفيرها خلال الفترة القادمة ومن ذلك المؤتمر الصحفي الذي سيعقد خلال الأسبوع القادم.الجدير بالذكر أن مهرجان جدة للأفلام قد انطلقت دورته الأولى في عام 2006 م بصفته أول مهرجان سينمائي في السعودية وقد سجل تاريخيا كأبرز حدث ثقافي على الساحة العربية استنادا إلى المرصد الذي قدمه تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري في رصده لأبرز الأحداث التي شهدها الإقليم العربي، حيث اعتبر التقرير أن إقامة أول مهرجان سينمائي بالمملكة تحت عنوان (مهرجان جدة الأول للعروض المرئية) من أبرز الأحداث الثقافية والاجتماعية لعام 2006.وكان لمهرجان جدة للأفلام منذ انطلاقته في عام 2006 م دور في دعم الأفلام السعودية في المشاركات الدولية الرسمية والتي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام في الخارج، حيث رشح المهرجان العديد من الأفلام السعودية التي عرضت في الأيام الثقافية السعودية في كل من مصر، روسيا، تركيا، الجزائر، السنغال، المكسيك، اليمن، بالإضافة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي، ومهرجان الأفلام الآسيوية بجدة.وأصبح زوار عروس البحر ينتظرون المهرجان من سنة لأخرى، حيث يعتبر المهرجان نافذة المجتمع للإطلاع على السينما المحلية والتي شهدت في الآونة الأخيرة مشاركات دولية على نطاق واسع.
مهرجان جدة السينمائي يشهد نقلة نوعية في دورته الجديدة
أخبار متعلقة