غضون
- المعلومات والصور التي نشرت هذا الأسبوع عن المهرجانات المشتركة بين تنظيم “لقاعدة” ومن يسمون أنفسهم أصحاب الحراك السلمي أكدت أن الاتهامات التي رددت حول العلاقة بين الطرفين كانت صحيحة وفي الوقت نفسه فضحت الكبار والصغار في الداخل والخارج الذين دأبوا على ترديد الكلام حول عدم وجود ارتباط أو علاقة تعاون بين الحراك وتنظيم القاعدة وكذلك فضحت الذين ظلوا إلى الأمس ينفون وجود تنظيم القاعدة في محافظة جنوبية وشرقية . ربما كان أصحاب الحراك بعيدين في البداية عن تنظيم القاعدة ولكن التنظيم اجتذبهم إلى صفه واستخدمهم لمصلحته الخاصة خاصة بعد التحاق طارق الفضلي بذلك الحراك ، وفجأة صار المتحكم بالجزء الأكبر من أصحابه.- . إن مهرجان الحراك الذي أقيم منتصف هذا الأسبوع في( المعجلة) للتنديد بالضربة التي وجهت للقاعدة هناك لبس لباس تأبين ضحايا القصف من المدنيين كما زعموا ، وقد كان مناسبة جيدة لإظهار وتأكيد العلاقة بين الحراك وتنظيم القاعدة .. فقد تبادلوا منبر الخطابة وتشاركوا في الزوامل والرقصات ، وتساووا في التهديد والوعيد ، وكشفوا للعالم أنهم “ حتة واحدة” وكان ذلك الظهور العلني لهما وهما معاً أسطع رد على الذين ظلوا ينفون العلاقة بين الإرهابيين وأصحاب الحراك، ومثل ذلك سواد وجه للبيض والعطاس ومحمد علي أحمد وغيرهم من الذين يخاطبون الأشقاء والأصدقاء حول قضية باتت حقيقتها مفضوحة للقاصي والداني.- إن بعض قادة مكونات الحراك السلمي لديهم مصداقية في بعض القضايا التي يتبنونها ، ولكنهم تنكبوا الطريق كما يبدو، وعندما سمحوا لأنفسهم بالتحالف مع تنظيم إرهابي نكاية بالنظام أصبحوا خاسرين وأضعفوا قضاياهم التي لا يمكن أن تقبل عندما يتم ربطها بوسيلة غير شريفة كالعنف والإرهاب ، فالمبادئ الشريفة لا تحمل على وسائل قذرة فما بالك بالإرهاب.- فجر أمس ضرب إرهابيون في صعيد شبوة، كانوا في اجتماع حضره زعيم تنظيم القاعدة ومساعده السعودي وإرهابيون معروفون بمن فيهم محمد عمير الذي شارك في مهرجان المعجلة بتلك الخطبة التي نقلت للعالم وكان هو من بين القتلى أمس ، تصوروا أنه بعد ساعات من إطلاع العالم على حقيقة الضربة الجوية الموجهة ضد الإرهابيين المعروفين للعالم ، تخرج قيادات الحراك في بعض المدن تقود مظاهرات للتنديد بالضربة التي استهدفت تنظيم القاعدة .. فأين العقل ؟ ومن سيصدق بعد هذا إن هؤلاء أصحاب قضايا عادلة وأصحاب “ سلمي “.