الشرطة الباكستانية تمنع زعيمة المعارضة من من زيارة قاض مخلوع
زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو خلال زيارتها للقضاة
إسلام أباد/14 أكتوبر/ من سايمون جاردنر: قال شهود إن الشرطة الباكستانية منعت زعيمة المعارضة بينظير بوتو أمس السبت من زيارة كبير قضاة البلاد المخلوع في منزله حيث يقيم رهن الإقامة الجبرية منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد قبل أسبوع. وكانت بوتو نفسها وضعت رهن الإقامة الجبرية معظم يوم الجمعة. وحاولت بوتو الاقتراب من منزل كبير القضاة السابق افتخار تشودري ولكن الشرطة أغلقت الطريق أمامها بشاحنتين. وبعد فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور قبل أسبوع متعللا بنظام قضائي مناوئ وتزايد التشدد في البلاد أقال مشرف معظم القضاة في البلاد وعين قضاة آخرين منذ ذلك الوقت. إلى ذلك قال مساعد لزعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو أمس السبت إنها ستتحدى الرئيس الباكستاني برويز مشرف وستمضي قدما في تنظيم اجتماع حاشد مؤيد للديمقراطية الأسبوع الحالي في الوقت الذي دعت فيه واشنطن باكستان لإنهاء حالة الطوارئ. وتعتزم بوتو قيادة موكب من لاهور إلى العاصمة إسلام أباد يوم الثلاثاء. وكانت بوتو منعت الجمعة من مغادرة منزلها حتى لا تقود احتجاجا في بلدة روالبندي. وحافظت الشرطة على تواجد أمني قوي عند مقر بوتو في إسلام أباد في وقت مبكر من صباح أمس السبت بأسلاك شائكة وحواجز خرسانية. وكان مشرف أعلن حالة الطوارئ في البلاد مما أثار مخاوف المستثمرين الأجانب والسوق المحلية كما جرى اعتقال الآلاف من معارضي مشرف. وغادرت بوتو وهي السياسية الأكثر قدرة على حشد احتجاجات ضخمة مقرها أمس قائلة إنها ستذهب للاجتماع مع جماعات المجتمع المدني. ومن المقرر أن تلتقي مع دبلوماسيين أجانب في وقت لاحق. وقالت بوتو للصحفيين أثناء مغادرة مقرها في سيارة لاند كروزر مقاومة للرصاص بيضاء اللون "أشكر المجتمع الدولي لوقوفه إلى جانب الشعب الباكستاني ودعم الطموحات الديمقراطية للشعب ولإجراء الانتخابات في موعدها."، وأضافت أنها ستتوجه إلى لاهور اليوم الأحد حيث من المقرر أن ينطلق موكبها متجها إلى إسلام أباد في 13 نوفمبر. وصاحت بوتو موجهة حديثها إلى أنصارها عبر حاجز من الأسلاك الشائكة الجمعة بينما استخدمت الشرطة هراوات وغازات مسيلة للدموع لتفرقة احتجاجات صغيرة في عدة أجزاء في البلاد "إذا أعاد (مشرف) العمل بالدستور وخلع زيه العسكري وترك منصب قائد الجيش وأعلن إجراء الانتخابات بحلول 15 يناير فهذا أمر طيب." وكان مشرف قال إن الانتخابات العامة ستجرى في 15 فبراير أي بعد نحو شهر من موعدها المقرر. وأفاد أيضا بأنه سيستقيل من منصبه كقائد للجيش وسيؤدي اليمين كرئيس مدني بمجرد أن يبت القضاة الجدد الذين جرى تعيينهم في المحكمة العليا في شرعية إعادة انتخابه الشهر الماضي رئيسا للبلاد بينما لا يزال قائدا للجيش. ويقول مسئولون إن من المرجح ألا يطيل مشرف من حالة الطوارئ المعلنة في البلاد.، وتابع المدعي العام مالك عبد القيوم "ستنتهي حالة الطوارئ خلال شهر أو شهرين. الأمر كله يعتمد على وضع النظام والأمن. إذا عادا لطبيعتهما سترفع حالة الطوارئ." وكانت بوتو تجري محادثات مع مشرف منذ شهور بخصوص اقتسام السلطة ويقول محللون سياسيون إن التعاون بين الاثنين والذي وصفته الولايات المتحدة من قبل بأنه مشجع ما زال ممكنا. وواصلت الولايات المتحدة الضغط على مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي عام 1999 ويعد حليفا وثيقا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وطالبت بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضها مشرف قبل أسبوع متعللا بنظام قضائي مناوئ وتزايد التشدد في البلاد. وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "تتطلب الانتخابات الحرة والنزيهة رفع حالة الطوارئ."، وأضاف أن الولايات المتحدة دعت أيضا إلى الإفراج عن أعضاء الأحزاب السياسية والمحتجين سلميا الذين جرى احتجازهم. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إن مشرف لا يمكنه أن يكون قائدا للجيش ورئيسا في نفس الوقت.، إلا أن العديد من الباكستانيين يشكون في أن مشرف سيلتزم بتعهده ويقولون إن الاستقالة من منصب قائد الجيش ستقوض سلطاته في البلاد التي تتمتع بقدرة نووية. وقالت راضية أحمد وهي ربة منزل تبلغ من العمر 40 عاما أثناء التسوق في مخبز في إسلام أباد "كل تصريحاته تهدف للسيطرة على الوضع الداخلي وغش الغرب كما يفعل دائما... لماذا يستقيل؟"