14 اكتوبر تنقل انطباعات عميد كلية الآداب وعضو في مجلس النواب بمناسبة الذكرى الـ (48)لثورة (26)سبتمبر الخالدة
أجرت اللقاءين / مواهب بامعبد تصوير / عبدالواحد سيفيحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ (48) لثورة (26)سبتمبر والذكرى الـ(47) لثورة (14)أكتوبر الخالدتين والذكرى الـ(43) للاستقلال الوطني الـ (30) من نوفمبر.وبهذه المناسبات الغاليات على جماهير شعبنا اليمني التقت صحيفة “14 أكتوبر” عميد كلية الآداب الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة وعضو مجلس النواب الدكتور صالح باعشر وخرجت بالحصيلة التالية :[c1]دلالات العيد الـ 48 لثورة 26 سبتمبرتحدث الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب بجامعة عدن إلينا فقال:[/c]في البدء وقبل كل شيء نتقدم بالتهنئة إلى قيادتنا السياسية وإلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ 48 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.وفي تقديري أن هناك كثيرا من الدلالات للاحتفال بهذه المناسبة الخالدة ..ثورة 26 سبتمبر حيث إننا نتذكر جيدا كيف كان حال الشعب اليمني قبل قيام الثورة وهذا المنجز الرائع حققه الشعب اليمني الذي كان محرومـا من أبسط وسائل الحياة، ومن مستلزماتها البسيطة والعادية لأي مواطن في أي مكان في العالم.. طبعـا بعد الثورة انتقل إلى مرحلة أفضل ولابد أن نقيس ونعرف كيف كان الوضع في السابق والوضع الحالي بعد تحقيق الثورة وبصراحة هناك فرق كبير يبين أهمية هذه الثورة وأثرها الكبير في حياة المواطن اليمني هذه هي الدلالة الأولى.[c1]حق الشعب في الحياة[/c]وأما عن الدلالة الثانية فقال الدكتور حسين باسلامة إن ثورة 26 سبتمبر لم تكن الثورة الأولى ، بل كانت قد سبقتها ثورات وحركات شعبية، ويمكن القول إنه قد سبقتها جهود كبيرة مبذولة من قبل الحركة الوطنية اليمنية في الحقبة السابقة للوصول إلى هذا اليوم الخالد، الذي أعلن فيه عن قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وهذا بالتأكيد يدل على أن الشعوب التي تبحث عن الحرية لابد لها أن تناضل وتكافح من أجل الوصول إليها وتتمتع بحياة أفضل وهذه الدلالات في تقديري تؤكد حق الشعوب في الحياة والعيش الكريم والأمن والاستقرار وأن تتطلع إلى غد أفضل، هذه الدلالة تؤكد أن كل الشعوب ناضلت من أجل تحقيق أهداف ثورتها والوصول إلى طريق الانتصار وطبعـا نحن شعب اليمن شعب واحد موحد ناضل خلال حقبة زمنية سابقة حتى تحقق له النصر بقيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة.[c1]حلم تحقق في سبتمبر واستطرد الدكتور باسلامة قائلا :[/c]مهما تعرض الشعب اليمني للظلم والتعسف والقهر لابد من يوم ينتصر فيه ويحقق فيها كل أحلامه؛ لأن الشعوب دائمـا لكي تكسب حريتها لابد لها أن تضحي وعندما يكافح الإنسان لابد له أن يبذل الغالي والنفيس للحصول على ما يريد أن يحققه، فالنصر لا يتحقق إلا وقد كلف الشعوب كثيرا من التضحيات، من أجل أن يتمتع بحريته وبحقوقه كاملة في جميع مجالات الحياة، وهذه دلالات في تقديري مهمة جدا لماذا؟؛ لأنه لم يكن للشعب اليمني قبل مثل هذه الثورة؛ إلا أن يعيش بحالة من القهر والظلم والفقر والجهل والشعب اليمني كان لا يعيش كما الشعوب الأخرى حيث حرم من حقوقه.[c1]الثورة صورة مشرفة لليمنوعن الدلالة الرابعة لقيام ثورة 26 سبتمبر قال الدكتور باسلامة :[/c]إذا أردنا أن نعيش لابد من وجود قياس، لابد لنا من أن نتعرف أهمية ثورة 26 سبتمبر، وأن ندرك كيف كان الوضع قبل قيام الثورة؟ وكيف كان الوضع بعد قيام الثورة ؟.هناك فرق كبير جدا، فاليمن حاليـا تفتخر بأنها أصبحت من الدول الإقليمية التي لها صوت وحضور حقيقي في الحياة سواء أكان في الحياة السياسية أو الاقتصادية والحضور العربي الحقيقي لليمن في مختلف المحافل الدولية، وكذلك الحضور اليمني العربي المميز في أكثر من مؤتمر من المؤتمرات الدولية والمشاركة اليمنية في كثير من المقترحات التي تحل بعض المشكلات الكبرى التي تواجه دول الإقليم بالتأكيد الثورة أعطت للشعب اليمني حضورا مميزا وصار لديه حضور حقيقي وفاعل، ليس بالداخل بل حتى في خارج الوطن، ونحن كيمنيين نعتز ونفتخر بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد قيام الوحدة المباركة، وهذا يعد هدفا من أهداف ثورة 26 سبتمبر حيث أصبحت لنا قيمة ومكانة وكثير من المواقف الفاعلة في تقديم المقترحات والاستشارات في كثير من الدول في بعض القضايا الدولية وأيضـا قضايا أخرى مقترحة وآخر اقتراح قدمه فخامة الرئيس الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ما يتعلق بتشكيل اتحاد الدول العربية، وهذا دليل على مكانة اليمن واحترامها و تمت مناقشة الاقتراحات في مؤتمر القمة العربية، وهذا كله يدل على مكانة اليمن المرموقة والمميزة على المستوى الإقليمي والدولي والعربي، كذلك نحن الآن نلاحظ بعض المشكلات التي انتقلت من الحقبة السابقة من الوضع السيئ أي قبل قيام الثورة حيث لا تزال بقايا العهد السابق تسحب نفسها على بعض القضايا مثل القضايا القبلية والزمن هو الكفيل بحل المشكلات عندما تكون هناك مشكلة تطوير على المستوى الاجتماعي والناس ستتخلى عن القيم التقليدية عندما تلاحظ أن مصالحها بدأت تتأسس على قيم جديدة في بناء دولة يمنية حديثة يعتز ويفتخر بها كل اليمنيين.[c1]الملاحم البطولية للثورة المجيدة[/c]ثم التقينا الدكتور صالح محمد عبود باعشر - عضو مجلس النواب في الدائرة 154 محافظة حضرموت أستاذ مشارك بجامعة عدن الذي .. قال :نعيش هذه الأيام احتفالاتنا بمناسبة العيد الـ 48 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، وأولاً وقبل كل شيء أشكركم على هذه المقابلة الطيبة... وثانيـا نهنئكم ونهنئ الشعب اليمني بهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء الشعب اليمني، وهي فرصة طيبة لنعبر بها عن مشاعرنا بهذه المناسبة المجيدة.لقد قامت ثورة 26 سبتمبر المجيدة عام 1962م في الشطر الشمالي من اليمن (سابقـا) لتدك صروح العبودية والاستبداد والقضاء على التخلف والجهل والمرض وتنقذ الشعب اليمني من براثن الحكم الإمامي الرجعي المتخلف، ولقد كان لثورة 26 سبتمبر الدور المهم في قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة عام 1963م في جنوب اليمن سابقـا، وقد شارك كثير من أبناء الشطر الجنوبي في الملاحم البطولية لثورة 26 سبتمبر المجيدة مع إخوانهم في المناطق الشمالية والوسطى وتحقق قيام النظام الجمهوري في اليمن كنتيجة حتمية لهذه الثورة المباركة.[c1]بناء جيش قوي وإنشاء مجتمع ديمقراطيوأضاف الدكتور باعشر :[/c]كان من أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وبناء جيش قوي لحماية البلاد ورفع مستوى الشعب اقتصاديـا واجتماعيـا وسياسيـا وثقافيـا وإنشاء مجتمع ديمقراطي والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية واحترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.لقد عاش الإنسان اليمني حقبة من التخلف والفقر والفاقة واستشرت الأمية والأمراض والأوبئة، فلم تعرف البلاد أيام الحكم الإمامي المدرسة والجامعة ولا الطرق المعبدة والنهضة العمرانية، ولكن كل ذلك تحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل ثورة 26 سبتمبر الخالدة ورجالها الأشاوس، ومنذ قيام النظام الجمهوري في ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية والدولة تواجه كثيرا من المشاكل السياسية والاقتصادية من الأعداء في الداخل والخارج، حتى جاء تصحيح النظام الجمهوري في 17 يوليو 1978م على يد أحد أبنائها الغيورين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله، فبدأت الدولة بإعلان الدستور وقوانينها وتشريعاتها وبناء وتوطيد علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها ومع الدول الشقيقة والصديقة في إطار تبادل المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام القوانين والمعاهدات والبروتوكولات الدولية والإقليمية، وفي الوقت نفسه بدأت الدولة بناء قواتها المسلحة البرية والبحرية والجوية وتعزيز قدراتها الأمنية، وذلك باعتبارها صمام أمان ثورة 26 سبتمبر ثم بدأت الدولة بتأسيس أنظمة الحكم الأساسية وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبدأت بتنفيذ مشاريع البنية التحتية من مدارس وجامعات ومستشفيات وطرق معبدة واتصالات، وكذلك مطارات وكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية والضرورية لحياة الإنسان.وقد تعززت قوة اليمن بإعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م وقيام الجمهورية اليمنية وانتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيسـا للجمهورية، فمنذ قيام دولة الوحدة حتى الآن شهدت اليمن تطورا ملحوظـا في المجالات كافة ومنها السياسية والاقتصادية، حيث صدر دستور الدولة وبنيت مؤسسات الدولة الدستورية والتنفيذية والقضائية وتم الفصل بينها وأجريت الانتخابات البرلمانية الحرة على أسس ديمقراطية وعلى مبدأ التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة وانتهجت الدولة تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجالات كافة، واتبعت برامج الإصلاحات الإدارية والمالية.