بمناسبة أعياد الثورة.. مواطنون يدلون بآرائهــم حول الثورة وبنـاء الدولة اليمنية الحديثـة:
أجرى اللقاءات /محمد عبدالله أبو رأستحتفلُ جماهير شعبنا اليمني في عموم محافظات الوطن اليمني الموحد الكبير بأعياد الثورة اليمنية الظافرة (الذكرى الـ 48 لثورة سبتمبر والذكرى الـ47 لثورة أكتوبر والذكرى الـ 43 لاستقلال جنوب الوطن الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م). وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعـا التي بها عادت لشعبنا اليمني كرامته متخلصـا من الحكم الإمامي الكهنوتي البائد والاستعماري البغيض ومنطلقـا في رحاب الحرية لبناء غده المشرق، أجرت صحيفة “14 أكتوبر” لقاءات مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والكوادر الوطنية مدنيين وعسكريين ومثقفين وتجاراً وعمالاً ومن مختلف شرائح المجتمع اليمني لمعرفة انطباعاتهم عن هذه المناسبات ورؤيتهم لما يعتمل في الواقع سلبـا وإيجابـا وإمكانية تجاوز الصعاب وتصورهم لمسيرة بناء الدولة اليمنية الحديثة، وما واجهته وتواجهه من صعوبات آملين الاستفادة من هذه المناسبات في تعزيز وترسيخ وبلورة فلسفة استرداد الثقة وإيقاظ الهمة لمواصلة بناء هذا الوطن الغالي الذي يحتوينا جميعـا وتقع مهمة بنائه على الجميع سلطة ومعارضة لتبقى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر نبراسـا يضيء سماء وطننا معبرا عن عزيمة الشعب اليمني وقدرته على قهر الظلم والاستبعاد والانعتاق من نير التسلط الإمامي والاستعماري .. وهي مناسبات يؤكد خلالها شعبنا اليمني أيضـا رفضه العودة إلى عهود الماضي المقيتة وانطلاقه في عهد الوحدة المباركة إلى رحاب التطور والازدهار حرا موحدا سعيدا بما تحقق له من منجزات .[c1]يقول الأخ محمد القاسمي قال : [/c] إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا الذكرى الـ (48) والذكرى الـ 47 لثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين هذه الثورة التي كانت حلمـا غاليـا وأملا كبيرا لشعبنا اليمني وطليعته من الثوار أخرجت الشعب من ظلمات الماضي الإمامي والاستعماري وعفن وركود الحياة البائسة والمريرة التي فرضتها الأسرة الإمامية البائدة والاستعمار وعملائه ليخرج الشعب اليمني من الواقع المتخلف الذي كان يعيشه إلى وهج النور والجمهورية والوحدة والديمقراطية، وهانحن في القرن الحادي والعشرين نحتفل وقد تخلصنا من الحكم الإمامي والاستعماري وعملائه من السلاطين، لذلك فإن من يحاول اليوم العودة بنا إلى عهود التشطير والمشيخات أو الحكم لإمامي الكهنوتي؛ فإن مصيره الفشل الذريع على يد أبناء شعبنا وقواته المسلحة والأمنية الباسلة.تأتي هذه المناسبات لتشحذ هممنا نحو بلوغ كافة الأهداف التي جاءت بها الثورة ومن بينها هدف إقامة مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل، وقد تحقق جزء كبير من هذا الهدف النبيل بعد أن أصبحنا أحرارا نحيا كما ينبغي أن يحيا الإنسان في عصر التقدم والرخاء وصارت التعددية الحزبية وحرية الرأي والمشاركة الشعبية في الحكم حقيقة واقعة.إننا في هذه المناسبة الغالية نجدد العهد على الحفاظ على المكتسبات التي ضحى في سبيل تحقيقها شهداء ثورة سبتمبر وأكتوبر والمناضلون المدافعون عنها سواء في حصار السبعين أو غيرها من معارك الشرف والبطولة.أما في ما يتعلق ببناء الدولة المدنية الحديثة؛ فإنه قد تعزز كيانها مع إشراقة يوم الوحدة وصدرت العديد من القوانين المعززة لها وإن برزت خلال مسيرة الوحدة عدد من التجاوزات التي أربكت قيادتنا السياسية وهذه التجاوزات أو عدم تطبيق القوانين يمارسها نفر من الناس لا يقبلون بالمواطنة المتساوية ولا دولة النظام والقانون وهذا بفعل عوامل التخلف، ومع ذلك فمن وجهة نظري أن مسيرة الديمقراطية عسيرة ويجب ألا نحرق المراحل ونقفز على الواقع بل لابد من التحلي بالصبر، والدولة والقبيلة لا تتعارضان ولدينا محيطنا الذي واكب الحضارة مع الحفاظ على القيم والأعراف والتقاليد البناءة.. تمنياتي لشعبنا اليمني في أعياده المباركة التطور والتقدم والازدهار والنماء بقيادة ابن اليمن البار الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.[c1]الأخ أنور أحمد سالم قال :[/c]إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن حدثـا مفاجئـا من غير حسبان أو صراعـا على السلطة أو طمعـا فيها، بل هي نبت أصيل له جذوره العميقة في التربة اليمنية الطاهرة، حيث سبقته إرهاصات ومحاولات للثورة على الظلم وكانت ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدة المخاض الأخير لنضال شعبنا بكل فئاته لتخليص مصيره من عهد إمامي واستعماري أحكما قبضتهما وحصارهما للشعب اليمني من كافة النواحي وأذاقا شعبنا صنوف الظلم والقهر والاستعباد والتخلف.أما أهداف الثورة اليمنية الستة التي وضعتها عند قيامها؛ فإنها لم تكن مجرد عمل عقائدي أو فكر نظري تم فرضه على الشعب بقدر ما كانت أهداف ومبادئ الشعب اليمني ونتائج نضاله الطويل ابتداء من ثورة 1948م حتى ثورة 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م.أما في ما يتعلق ببناء الدولة اليمنية الحديثة فإنني أقول إن معظم المشاكل التي نواجهها اليوم وهي مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية؛ أسبابها تكمن في تعثر بناء الدولة اليمنية الحديثة، وعدم استكمال وتحديث بناء مؤسساتها المدنية فمنذ انطلاقة الثورة حتى يومنا هذا ما زلنا نعاني واليوم نحن نعاني من مشكلة التمرد الحوثي وتوطن القاعدة في المناطق الجبلية ومشكلة تصاعد ما أسمي بالحراك ووصوله إلى سقف مطالب مستحيلة التحقيق كفك الارتباط والانفصال، ومشكلة التقطعات والتمردات والاختطافات القبلية المتكررة ومشكلة انتشار حمل السلاح دون تنظيم قانوني ومشكلة القرصنة وظاهرة الفساد المالي وأزمة السلطة والمعارضة وانسداد أفق الحوار الديمقراطي بينهما كل ذلك بسبب تعثر بناء الدولة اليمنية الحديثة، وهي نتاج لغياب هيبة الدولة وسيادة القانون وضعف دور مؤسساتها. وبدون وجود مشروع وطني للتحديث وإرادة سياسية وسيادة القانون وتفعيل دور دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني ونشر ثقافة وقيم الديمقراطية بين الناس وتعميق الولاء الوطني وذوبان الثقافة القبلية الإيجابية في إطار الثقافة المدنية للمجتمع اليمني وتطوير التعليم والصحة بدون ذلك كله سنظل نراوح في مكاننا.. وتهانينا لشعبنا وكل عام والجميع بخير.[c1]العقيد محمد بن محمد السياغي قال :[/c]ها نحن نحتفل اليوم على مدى هذه الأشهر بأعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وبهذه المناسبة الغالية نود أن نهنئ أبناء شعبنا اليمني في عموم الأرض اليمنية والمهجر ونهنئ قيادتنا السياسية ونقول إننا ونحن نحتفل بالعيد الـ 48 لثورة 26 سبتمبر وسيلحقه احتفالنا بالعيد الـ 47 لثورة 14 أكتوبر الخالدة واستقلال جزء غال وعزيز من وطننا اليمني من نير الاستعمار البريطاني الذي استمر رازحـا على كاهل شعبنا اليمني (129 عامـا) يحضرنا قول الشهيد راجح بن غالب لبوزة : “إن انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مرهون بطرد الاستعمار البريطاني من أرضنا اليمنية”، ولن نعد أو نحصي ما تم إنجازه في عصر الثورة والجمهورية وإنما يكفينا أن نستحضر التاريخ لنرى كيف كنا وكيف أصبحنا في عهد الديمقراطية والوحدة المباركة، فالمقارنة صعبة في هذه الحالة والفارق كبير ويكفينا أننا ننعم اليوم بخيرات الثورة بفضل تضحيات الشهداء ودفاعهم عن الثورة في كل جبل وسهل وواد من وطننا، فالذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يعيش شعبنا حرا كريمـا لم تذهب دماؤهم هدرا.ونحن كرجال أمن سنظل أوفياء للعهد، صائنين للوحدة بأرواحنا وبكل ما نملك حراسـا أمناء لمكاسب شعبنا الأبي التي تحققت بفعل تضحيات المناضلين الميامين والمخلصين.. وبهذه المناسبة الغالية فإننا كرجال أمن يهمنا سيادة القانون وبسط هيبة الدولة ونرى أن كل أبناء شعبنا اليمني معنيون بالدفاع عن وحدتهم وأمنهم واستقرارهم.إن هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن المعاصر بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود المخلصة من كل أبناء الشعب اليمني في المساعدة على بسط الأمن والاستقرار ودعم ومساعدة المؤسسات الدفاعية والأمنية وإحباط مؤامرات الأعداء، وفي تحقيق الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ستعود بالخير والنفع على شعبنا، وكل عام وشعبنا اليمني في تطور وازدهار بقيادة قائد مسيرة الوطن نحو التطور والرخاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محقق وحدة اليمن أرضـا وإنسانـا.. وتهانينا بهذه المناسبة لقيادتنا السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكل أبناء شعبنا اليمني في الوطن والمهجر.[c1]المواطن محمد عبدالله الحريري قال :[/c]إن انتصار الثورة اليمنية الأم السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة قد جاءت بالنظام الجمهوري بديلا عن نظام الظلم والطغيان والدجل والاستبداد واستطاعت تكوين مجتمع جمهوري جديد، وعى إلى حد ما معنى الثورة ومعنى الحرية ومعنى الديمقراطية والرقي وبالتدريج استطاع هذا المجتمع على الرغم من المؤامرات التي تعرض لها أن يعي أهداف ومبادئ ومرامي وأفكار الثورة واستوعبها ووقف مع الثورة وساندها ودافع عن بقائها، وعلى الرغم من عودة بقايا الحكم الإمامي إلا أن إرادة الشعب استطاعت أن ت حبط كل المؤامرات للنيل من الثورة ولم يعبأ الشعب بالإشاعات حول إفشال الثورة والتف حول الثورة ولدينا نماذج من تدفق أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن للدفاع عن الثورة السبتمبرية الخالدة وشهرا بعد شهر صمدت الثورة وعاما بعد عام، تجذر وتصلب عودها وأصبحت كالشجرة الباسقة جذورها ضاربة في أعماق الأرض وفروعها في عنان السماء، واليوم ها هي ثورة سبتمبر التي نحتفل اليوم بذاكرها العطرة الثامنة والأربعين في أوج قوتها وعنفوانها وأنا اقترح في مثل هذه المناسبات ترتيب زيارات للمناضلين وتجميعهم في مكان تاريخي كساحة التحرير التي انطلقت منها الثورة وفي جبال ردفان التي انطلقت منها ثورة أكتوبر الخالدة ليتبادلوا الذكريات ويصورهم التلفزيون ويحكي كل واحد منهم ذكرياته حتى تفهم الأجيال الشابة عظمة الثورة اليمنية وجسامة التحضيات التي قدمها المناضلون الأبطال ونحتفي بما قدمه الشهداء الأبطال ونكرم أبناءهم وأحفادهم.وفي هذه المناسبة الغالية نقول إن ما تحقق منذ انطلاق الثورة حتى اليوم هو إنجازات باهرة لا يمكن إنكارها ومهما كانت هناك سلبيات؛ إلا أن ما تحقق على صعيد تنفيذ الأهداف الستة كان كبيرا وطيبـا وسيظل الاحتفال بهذه المناسبات قائمـا وسيبقى رموز الثورة سبتمبر وأكتوبر خالدين في وجداننا؛ لأنه لولاهم لما عشنا في حرية ونعمنا بالمنجزات السبتمبرية والأكتوبرية الخالدة.. واحتفالنا بهذه المناسبة تجسيد حي لوحدة أرضنا مهما كانت المؤامرات الدسائس تهانينا لقيادتنا السياسية بهذه المناسبة بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجماهير شعبنا اليمني في عموم أرضنا اليمنية الطيبة، وكل عام وشعبنا وقيادتنا بخير وأمان واستقرار وازدهار بإذن الله تعالى.[c1]الأخ محمد عمر سالم قال :[/c]إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر جاءت أساسـا لتنتشل الشعب اليمني من الأوضاع المزرية التي كان يعيشها.. والاحتفال بذكرى الثورة، محطة من محطات مراجعة الذات وتصويب أية أخطاء تكتنف مسيرة الثورة وعظمة الثورة اليمنية تتجلى في أروع صورها بفعل المآثر البطولية التي اجترحها الشهداء والمناضلين سواء عند تفجير الثورة أو في الدفاع عنها وليس عيبـا تصويب الأخطاء أو تناول الإخفاقات أينما كانت.أما فيما يتعلق بسؤالكم عن الدولة المدنية الحديثة؛ فإنها قد تعرضت فعلا لكثير من العراقيل والمعوقات والمؤامرات وإذا ما قيمنا أداء الدولة اليمنية سلبـا وإيجابـا فإنني استحضر دراسة للباحث الدكتور فؤاد الصلاحي في كتاب “الثورة اليمنية (سبتمبر - أكتوبر - نوفمبر) التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية” الذي أصدره مركز الدراسات والبحوث اليمنية يقول الدكتور فؤاد في الصفحة(174) إن (الدولة اليمنية في سعيها إلى التحديث والتنمية - كانت وما تزال - تعتمد آليات تقليدية بل وتعيد إنتاج البنى والثقافة التقليدية وهي في ذلك تزاحم عمليات التحديث أو تشوهها، هنا تبرز أهم معوقات بناء الدولة اليمنية الحديثة وأهم إشكالات الاندماج الاجتماعي.فالاحتكار العصبوي للسلطة والثروة تكمن دلالاته في التعبير عن غياب دولة العموم التي تسمح بتداول المواقع والمراتب والمنافع بشكل قانوني، هنا يغيب التوازن الاجتماعي ويضعف الاندماج الوطني، وهذا الأخير يصبح مشكلة اجتماعية وسياسية في آن واحد تبرز تجلياتها بوضوح عندما يصبح للتمايز الاجتماعي والعصبوي وجود سياسي واقتصادي مميز - كما هو حاصل اليوم في اليمن. فالتمايز السياسي يصبح وسيلة لتحقيق المصالح الاقتصادية والاجتماعية للبعض ضد مصالح الآخرين أو على حسابها أو بالانتقاص منها. وهذا ينعكس في سلوك الدولة اليمنية الراهنة حيث تتدخل بشكل مباشر وغير مباشر في المسار الاقتصادي بهدف إعادة تشكيل علاقات القوة والضبط الاجتماعي والسياسي وتارة تذهب إلى خلق توازنات بين الجماعات التجارية والاقتصادية الناشئة وفقـا لأصولها الاجتماعية والمذهبية وتارة أخرى تمنح الدعم والأولوية لقوى وجماعات ذات مذهب وجغرافية محددة وإقصاء الآخرين. إضافة إلى ذلك؛ فإن عدم تكافؤ الفرص واستمرار الرشوة والفساد وبالتالي انعدام فرص العمل وزيادة معدلات العاطلين والفقراء وتزايد حجم الحرمان البشري لغالبية أفراد المجتمع، يتولد عنه تزايد الوعي تدريجيـا بعدم المواطنة المتساوية وضعف الاندماج الاجتماعي وصولا إلى الإحساس بالاغتراب عن النظام السياسي (وعن الدولة) حيث يحس الأفراد والجماعات بأن النظام السياسي لا يمثلهم ولا يعبر عن أهدافهم.إن ضعف التنمية في اليمن سبب رئيسي في جمود البناء الاجتماعي وضعف الحراك الاجتماعي الصاعد، في هذا السياق تبرز إشكالات مجتمعية تولد أزمات متعددة وتتفاقم خطورتها عندما تعجز طبقة اجتماعية واسعة أو عدد كبير من أفراد المجتمع عن تحقيق مواطنتها، ولما كانت مؤسسات المجتمع المدني تتسم بالضعف الشديد فإن الأفراد يرغبون بإعادة إحياء وتفعيل المؤسسات التقليدية من أجل دعم مصالحهم وطموحاتهم).ويواصل (الدولة خلال أكثر من ثلاثة عقود لم تتمكن من تجميع ومركزة انتماءات وولاءات القبائل وضبط ممارساتهم الخارجة على القانون في حين تمكنت من ضبط علاقات وممارسات المؤسسات المدنية الحديثة (الأحزاب والنقابات والطلاب).[c1]الأخ أشرف علي محمد قال :[/c]لقد كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الداعم القوي والأساسي لثورة الرابع عشر من أكتوبر ومثلت العمق الإستراتيجي لها حيث ساندتها عسكريـا وإعلاميـا وسياسيا وكان الثوار في شمال الوطن وجنوبه يسعون إلى هدف واحد هو التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وكانت عدن وصنعاء مصدر إشعاع لكل أرجاء الوطن اليمني وتبادلتا أدوار التصدي للمؤامرات وإحباطها، ففي ثورة 26 سبتمبر 1962م جاء من جنوب الوطن اليمني ثوار ومناضلون ليساندوا أشقاءهم وإخوانهم في دحر الإمامة واستشهد منهم من استشهد واستمر الباقون في نضالهم، ولا ننسى استشهاد الأبطال الميامين في نقيل يسلح من أبطال جبهة التحرير ووصول البقية إلى صنعاء ونضالهم البطولي في الدفاع عنها أثناء حصار السبعين لتثبيت الثورة وتجذيرها والدفاع عنها، كما لا ننسى كفاح المناضلين من أبناء شمال الوطن اليمني الكبير ونضالهم ضد الاستعمار بكل جهودهم المالية والنفسية والقيادية، ونحن اليوم عندما نحتفل بذكرى ثورة سبتمبر الثامنة والأربعين يتبين لنا مدى وفاء ثورة 26 سبتمبر لأهدافها الوطنية، حيث كانت مهمة تحرير الجنوب المحتل حينها من الاستعمار البريطاني جزءا لا يتجزأ من مهام أول حكومة وطنية تشكلت بعد قيام الجمهورية، وذلك من خلال تخصيص حقيبة وزارة لشؤون الجنوب وتوظيف كل إمكانيات الثورة لدعم نضال الحركة الوطنية اليمنية في الجنوب ضد الاستعمار، كما شكل ثوار الجنوب دعمـا وإسنادا وحماية للثورة في شمال الوطن الأمر الذي ساعد في تعميق الوحدة العضوية للثورة اليمنية وتأكيد أنها ثورة واحدة ضد الإمامة والاستعمار.كما لا ننسى هنا دعم أشقائنا المصريين في نصرة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وتضحياتهم البطولية في الدفاع عن الثورة وتقديمهم آلاف الشهداء دفاعـا عنها.أما في ما يتعلق ببناء الدولة فبصراحة نتيجة الدسائس والمؤامرات لم تتمكن اليمن من بناء الدولة الحديثة نتيجة للواقع المتخلف، وكانت بوادرها موجودة في جنوب الوطن وليس عيبـا الاعتراف بذلك، ولكن ما تحقق منذ قيام الوحدة المباركة حتى اليوم يمكن القول إنه قطع شوطـا لا بأس به من حيث وجود المؤسسات الدستورية، ولابد من تفعيل القوانين التي صدرت وإيجاد اللوائح التنفيذية لها والعمل على إيجاد دستور مدني متطور وتقليص النفوذ الذي يعرقل إيجاد الدولة الحديثة.[c1]الأخ عمر ناصر عمر شيخ قال :[/c]في ذكرى مرور 48 عامـا على قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة و47 على قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة يحق لنا أن نحتفي بهاتين المناسبتين العظيمتين وكذا الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م والاعتزاز بالتضحيات التي قدمها الشهداء، هذه الثورة التي كانت نتاج التجربة التاريخية للحركة الوطنية اليمنية المعاصرة التي اتخذ نشوؤها وتطورها اتجاهـا تحرريـا ضد الاستبداد والاستعمار وتوج بالثورتين السبتمبرية الأكتوبرية الخالدتين.ولقد صنعت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بنضوج انتصاراتها الموضوعية والذاتية في شمال الوطن اليمني جسرا يعبره الثوار لطرد الإمامة من صنعاء والدفاع عن الثورة اليمنية أثناء حصار السبعين، وكذا تحرير عدن وجنوب الوطن المحتل حينها من قبضة الاستعمار الحديدية، بتوفير الأرضية الصلبة لحركة الثوار حيث ساهمت القوى الوطنية في الدفاع عن الثورة والجمهورية في وقت كانت فيه ثورة 26 سبتمبر تقدم دعمها اللامحدود للنضال التحرري المسلح الذي خاضه شعبنا اليمني في جنوب الوطن. واليوم ونحن نحتفل بذكرى هذه الثورة الخالدة ونحتفي بانتصارها يحق لنا أن نرعى أسر الشهداء ونقدم الرعاية الكاملة لمن تبقى من المناضلين الذين ساهموا بنضالهم من أجل انتصار الثورة الخالدة. ولا ننسى أن مصافي عدن كانت بالفعل مركزا يحظى بثقل عمالي كبير لإسناد الثورة ولا ننسى موقف العمال من الثورة وإسهامهم فيها وإيقافهم شحن البواخر إسنادا للثورة السبتمبرية الخالدة وكذا موقفهم العروبي مع ثورة 23 يوليو أثناء العدوان الثلاثي على مصر.أما في ما يتعلق بالدولة المدنية فنعم، لقد واجهت الثورة في شمال الوطن كثيرا من العراقيل التي ما تزال ماثلة إلى اليوم وعلى الصعيدين الدستوري والقانوني، فمنذ الأيام الأولى للوحدة تم إصدار العديد من القوانين الوحدوية وإلغاء القوانين الشطرية وفي غضون العامين الأولين للوحدة تم على حد علمي إصدار أكثر من ستين قانونـا عالجت مجالات عدة، كما صدرت قوانين رئاسية نظمت جهاز الدولة ولمعالجة الاختلالات لابد من تطبيق الدستور وإصلاح النظام السياسي وتعزيز الديمقراطية ومعالجة القصور في المجالات : الاقتصادي والعسكري والأمني وتعزيز الحوار الوطني والخروج بمصالحة وطنية لحماية الوحدة وعدم الخروج على الثوابت الوطنية وتحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية.فتهانينا لجماهير شعبنا اليمني وقيادتنا السياسية بهذه المناسبة الغالية لثورتي سبتمبر وأكتوبر والاستقلال الوطني.[c1]الأخ عبدالله بن سفاع قال :[/c]إن الاحتفال اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين والذكرى السابعة والأربعين لثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963م يكتسب دلالة عميقة.. حينما تنفس شعبنا اليمني الصعداء بخلاصه من الظلم والقهر والاستعباد الإمامي والاستعماري بعد تضحيات جسام قدم خلالها أرواح ودماء أبنائه الطاهرة على مذبح الحرية والاستقلال من نير الإمامية الكهنوتية البائدة والاستعمار الأجنبي الذي جثم على صدور أبنائنا (129) عامـا، ونحن بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نهنئ قيادتنا السياسية وجماهير شعبنا اليمني بأعياده الثورة ونسأل الله تعالى أن تعود هذه المناسبات وشعبنا اليمني أكثر تماسكـا ودفاعـا عن وحدته المباركة.ومن يقرأ تاريخ الثورة اليمنية بتعمق، سيتعمق لديه الإيمان بأنها ثورة إنسانية حررت شعبنا من قيود الجهل والتخلف. وما أحوجنا اليوم إلى الاستماع إلى شهادات أبطال الدفاع عن صنعاء خلال حصار السبعين يومـا، لنشعر بعظمة الملحمة البطولية الرائعة التي أرست دعائم الثورة السبتمبرية الخالدة وأهدافها النبيلة على أرض الواقع في اليمن، وفي قلوبنا جميعـا كمواطنين يمنيين ونرى أن التلاحم خلال معارك الشرف في الدفاع عن الثورة هو الذي مكنها من الانتصار؛ لأنهم جميعـا التفوا حول علم الثورة وقدموا دماءهم دفاعـا عنها وفداء لها وهزموا قوى الشر والظلام رغم ما حشدته من مال وسلاح ورجال لضرب الثورة، ورغم أن الثورة السبتمبرية قد عفت عما سلف؛ إلا أن هناك من يعيش على وهم إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فجاء الحوثيون يريدون إعادتنا إلى زمن الإمامة وجاء الحراكيون لإعادتنا إلى دولة السلاطين والمشيخات، ولكن هل يستطيعون تحقيق ذلك؟!. إذا ما تماسك شعبنا وأحبط أعمالهم ومعه قواته المسلحة والأمن بالتأكيد سيفشلون وستحبط أعمالهم وستبقى راية الوحدة عالية خفاقة في سماء الوطن.نحن بحاجة إلى تعزيز الأمن واستقرار ولا أظن أن ذلك سوف يتحقق دون وجود الدولة الحديثة الديمقراطية التي يتساوى فيها المواطنون كلهم أمام القانون دولة المؤسسات الفاعلة المؤثرة في المجتمع نعم نحن لدينا دولة ولكنها تعمل بآليات لابد أن تكون متطورة وفاعلة فهي دولة بها مجتمع مدني فاعل.إن العيدين الـ 48 لسبتمبر والـ 47 لأكتوبر يجب أن يكونا بداية مرحلة جديدة من النضج السياسي للتعامل مع الواقع المحلي والدولي.وفي الأخير تهانينا لقيادتنا السياسية وجماهير شعبنا اليمني بهذه المناسبة الغالية.[c1]الأستاذ عبدالملك عامر قال :[/c]لقد مر 48 عامـا من عمر الثورة السبتمبرية الخالدة و47 عاما من عمر الثورة الأكتوبرية الخالدة و43 عامـا من عمر الاستقلال الوطني الناجز، لقد كانت للثورة السبتمبرية الأكتوبرية عدة إرهاصات، حيث بدأت بمرحلة التنوير التي امتدت من مرحلة الثلاثينات حتى مطلع الأربعينات ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة المعارضة السياسية العلنية شبه المنظمة للنظام الإمامي الكهنوتي البائد ولعب فيها الأحرار اليمنيون دورا كبيرا في إلهاب مشاعر الشعب اليمني وبرز فيها الزبيري والنعمان، ثم المرحلة الثالثة مرحلة ما بعد انقلاب 1948، وهي المرحلة التي شهدت العديد من المحاولات للإطاحة بنظام الحكم الاستبدادي الكهنوتي. وشهدت السنوات من 1948 حتى 1962م العديد من المحاولات للقضاء على نظام الإمامة، لكنها فشلت حتى جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وجاء تنظيم الضباط الأحرار، وكان على رأسهم علي عبدالمغني، عبداللطيف ضيف الله، أحمد الرحومي، محمد مطهر زيد، صالح الأشول، ناجي الأشول، عبدالله عبدالسلام صبرة، وساندهم عدد من القادة في جيش الطاغية أمثال عبدالله جزيلان وعبدالله السلال وحمود الجائفي وغيرهم واستطاعوا التواصل مع العديد من قطاعات الشعب حتى اشتعلت الثورة في ليلة السادس والعشرين من سبتمبر بقيادة تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح بالنظام الإمامي وأحل محله النظام الجمهوري ولم تمض سنة حتى انفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من على قمم ردفان بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة وبدعم من الثورة السبتمبرية الخالدة. وكان قد سبق ثورة أكتوبر الخالدة عدة إرهاصات بقيام عدد من الانتفاضات ضد المستعمر وعملائه في عدد من الولايات والمشيخات حتى جاءت الثورة السبتمبرية لتعجل برحيل القوات الاستعمارية من خلال دعم جبهات القتال في شطر الوطن المحتل في الجنوب، واشترك أبناء الوطن الواحد دفاعـا عن الثورة السبتمبرية وكفاحها ضد قوات الاحتلال البريطاني، وهكذا هي وحدة الوطن أرضـا وإنسانـا لا انفصام فيها، امتزج فيها الدم اليمني حتى حان موعد اليمن مع يوم من أعظم أيامها حينما ارتفع علم الوحدة في عدن الباسلة إلى الأبد.ما أعظم تضحيات الشهداء الأبرار وما أحوجنا إلى تجسيد مآثرهم ونحن نصون الوحدة ونصون تضحياتهم التي قدموها بنكران ذات، من أجل أن تحيا الأجيال القادمة بلا نظام إمامي، وبلا ظلم استعماري خارجي بغيض يجثم على أنفاسهم، ومن هنا تأتي عظمة احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية.وفي الأخير تهانينا لقيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكل جماهير شعبنا اليمني بأعياده الزاخرة بالخير والوفاء لهذا الوطن الغالي.[c1]الأخ صادق شائف أبو لحوم قال :[/c]بهذه المناسبة الغالية أعياد الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وعيد الاستقلال لجنوب وطننا الغالي الجمهورية اليمنية يحق لنا أن نحتفل لنتذكر مآثر الأبطال الميامين الذين فجروا ثورة سبتمبر ضد الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض الذي جثم على أنفاس شعبنا اليمني وفرض عليه العزلة والتخلف والفقر والمرض وأذاق شعبنا ويلات الاستعباد والقهر حتى جاءت الثورة السبتمبرية الخالدة لتدك معاقل الظلم والظلام إلى الأبد ويبزغ فجر سبتمبر الخالد حاملا معه تباشير الانطلاق بركب الحضارة والعلم والحرية وتواصلت في عهد الجمهورية عهد الثورة الإنجازات تلو الإنجازات وتصلب عود الثورة وتمكنت من الصمود وإحباط مؤامرات الأعداء وانتشر نورها ليغمر شطرنا الجنوبي المحتل من قبل الاستعمار وعملائه من السلاطين ويتلاحم بشكل بطولي شعبنا اليمني من جنوبه إلى شماله ومن غربه إلى شرقه في الكفاح ضد الاستعمار حتى تم طرده في الثلاثين من نوفمبر 1967م وتتواصل مسيرة النضال حتى تم تحقيق فجر الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو المجيد ويرتفع علم الوحدة المباركة في مدينة عدن البطلة.فيحق لنا أن نحتفي بهذه المناسبات الغالية ونتمثل تضحيات الشهداء الأبرار ونترحم عليهم، ونرعى أسرهم ونحافظ على المبادئ التي ضحى في سبيلها أولئك الأبطال الميامين بأرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي.تهانينا لقيادتنا السياسية ولجماهير شعبنا اليمني البطل ورجال قواته المسلحة والأمن بهذه المناسبات الغاليات على قلوبنا جميعـا وسنظل أوفياء للعهد ما حيينا لتبقى راية الوحدة عالية خفاقة نصونها كصوننا لحدقات أعيننا.[c1]المواطن هاشم عيدروس قال :[/c]تهل علينا ذكرى الثورتين السبتمبرية والأكتوبرية الخالدة وتعم الأفراح كل أرجاء أرضنا اليمنية الطيبة احتفاء بهذه المناسبة مع الاحتفال بعيد استقلال جنوب الوطن اليمني في الثلاثين من نوفمبر 1967م وبهذه المناسبات الغالية التي نحتفل بها بفضل تضحيات الشهداء الأبرار ونضال المناضلين الشرفاء في تحقيق وإنجاح الثورة وفي الملاحم البطولية التي اجترحوها في الدفاع عنها، نتذكر الثوار الأبطال مثل : الثلايا والهندوانة وعلي عبدالمغني وحسين الأحمر ولبوزة وعبود ومدرم وغيرهم من الشهداء في ملاحم الدفاع عن الثورة السبتمبرية الخالدة والنضال التحرري ضد جنود قوات الاحتلال البريطاني من أعضاء الجبهة القومية وجبهة التحرير وهم كثيرون، ربما لا تسعفني الذاكرة بذكرهم جميعـا ولكنني أقول إنهم خلفوا تراثـا نضاليـا بطوليـا خالدا لا يمكن نسيانه وسيبقى في ذاكرة شعبنا اليمني مخلدا في أنصع صفحات التاريخ.وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا نزف أجمل التهاني لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائبه الأمين الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، وإلى مجلس النواب ومجلس الشورى وحكومتنا الرشيدة وإلى جماهير شعبنا اليمني في عموم أرض اليمن الغالية وفي المهجر داعين المولى القدير أن يديم علينا نعم الوحدة والسلام الاستقرار في ربوع أرضنا الحبيبة وأن يجنبنا كل مكروه.[c1]الأخ أمين أحمد ناجي الهلالي قال :[/c]بهذه المناسبة الغالية الذكرى الثامنة والأربعين لثورة سبتمبر الخالدة والذكرى السابعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة والذكرى الثالثة والأربعين لاستقلال جنوب وطننا اليمني الغالي من ربقة الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدور شعبنا في الجنوب لأكثر من (129) عامـا بهذه المناسبات الغالية مآثر وبطولات الشهداء الأبرار والمناضلين الجسورين الذين فجروا الثورة السبتمبرية الأكتوبرية الخالدة ضد نظام الإمامة الكهنوتي البائد والحكم الاستعماري الأنجلو سلاطيني البغيض، وما أروع تمثلنا لها في دفاعنا عن الأهداف النبيلة التي هدفت إليها الثورة لكي يحيا هذا الوطن حرا أبيـا شامخـا موحدا مزدهرا بخيراته ينعم أبنائه بالحرية وكلهم عزم وإرادة لمواصلة بنائه لتكون رايته عالية بين الأمم والشعوب.ولعلنا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن ما تحقق خلال مسيرة الثورة الظافرة ليس بالقليل حيث خرج شعبنا اليمني من ظلمات الإمامة البائدة إلى نور الثورة والجمهورية الوضاء فانتشرت المدارس والمستشفيات والجامعات والطرق بعد أن كان شعبنا اليمني يعيش حالة من الفقر والجهل والمرض فرضها النظام الإمامي الكهنوتي البائد والاستعمار وتحققت العديد من المنجزات في عهد الثورة التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة.تهانينا لقيادتنا السياسية وجماهير شعبنا اليمني في الداخل والمهجر بهذه المناسبات الغالية وكل عام وشعبنا اليمني في تطور وازدهار وسعادة وأمن واستقرار.[c1]الأخ فضل محمد علي قال :[/c]بمناسبة الذكرى الـ 48 لثورة سبتمبر والذكرى الـ 47 لثورة أكتوبر الخالدتين نقف اليوم بإجلال أمام تضحيات الشهداء الأبرار ونحيي بكل احترام وتقدير المآثر البطولية التي اجترحها ثوار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين في ضمير الشعب اليمني قاطبة وهي تحية لهم لأدوارهم البطولية في مواجهة الحكم الإمامي والاستعماري اللذين أذاقا شعبنا الويلات والظلم والقهر والاستعباد وأذاقا شعبنا ويلات الجهل والفقر والمرض والعزلة عن محيطه العربي، وعما يدور في العالم من حرية وتطور وازدهار اقتصادي وتطور اجتماعي حتى جاءت الثورة الخالدة لتقضي على نظامي القهر والاستعباد الإمامي والأنجلو سلاطيني إلى الأبد، وليأتي النظام الجمهوري واضعـا في أهدافه انتشال المواطن اليمني من الواقع المرير الذي يعيشه وتتحقق المنجزات تلو المنجزات.وقد تعرضت الثورة لكثير من المؤامرات، ولكنها استطاعت أن تحبطها وتسير قدمـا إلى الأمام حتى تحققت وحدة الوطن وتعززت الديمقراطية في ظل دولة الوحدة المباركة وانتشرت المشاريع الإنتاجية والخدمية لتصل إلى محافظات الوطن كافة.وبهذه المناسبة الغالية نشكر صحيفة ( أكتوبر) لاتاحتها الفرصة لنا لنهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج آملين أن تعود علينا وشعبنا اليمني بخير وتطور وازدهار.[c1]الأخ عبدالإله محمد حسين قال :[/c]إنها لمناسبات عظيمة في حياة الشعب اليمني؛ ألا وهي مناسبات أعياد سبتمبر وأكتوبر في ذكراها الثامنة والأربعين والسابعة والأربعين وذكرى استقلال جزء غال من وطننا اليمني الكبير من نير الاحتلال البريطاني وإذا ما تذكرنا نضالات أبطال سبتمبر وأكتوبر التي اجترحوها وتضحياتهم في سبيل الثورة لامتلأت الصفحات فهي البطولات التي عايشناها وسمعنا عنها، ولم نزل نتذكرها ونحكيها لأولادنا ليزدادوا تمسكـا بمبادئ الثورة الخالدة والأهداف النبيلة التي حملتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر وإننا لعلى ثقة في قدرة شعبنا اليمني على تمثل هذه المبادئ في دفاعه عن وحدته الغالية التي تحققت بتضحيات المناضلين الشرفاء وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محقق الوحدة وحارسها الأمين.أما في ما يتعلق بالدولة الحديثة فهذا لا يعني أنها حديثة العهد، وإنما المقصود بها دولة المؤسسات ودولة النظام والقانون وفي ظل الجمهورية اليمنية. فقد حاولت الدولة الأخذ بالنظام الديمقراطي الليبرالي المعتمد على المؤسسات القانونية المستمدة شرعيتها من الدستور ومبدأ الفصل بين السلطات ووجود سلطة قضائية مستقلة وأيضـا وجود مؤسسات شعبية رقابية تضمن الحرية العامة للمواطن ومشاركته الإيجابية متمثلة بوجود الأحزاب والتنظيمات السياسية ووجود الصحافة والنقابات المهنية والمنظمات الجماهيرية ولم تزل الجهود مبذولة لاستكمال بناء الدولة.[c1] الدكتور عبدالله أحمد النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن قال :[/c]في هذه الأيام تطل علينا ذكرى أعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وما من شك أن هذا الحدث العظيم الذي غير مجرى التاريخ بالنسبة للشعب اليمني بشكل عام، قد آتى ثماره على المستويات كافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومنها الجانب التعليمي والتربوي، وما من شك أن خيرات الثورة اليمنية المباركة والوحدة اليمنية المباركة ظاهرة للعيان ولا ينكرها إلا جاحد ويتجسد ذلك في القطاع التربوي من خلال ما نشاهده من منشآت تعليمية ضخمة تبنى كل يوم في مختلف مديريات محافظة عدن، وكذلك العدد الكبير للفصول الدراسية والطلاب والمعلمين.فاليوم يبلغ عدد المدارس تقريـبا (136) مدرسة وثانوية في محافظة عدن، بينما لو عدنا إلى ما قبل عشرين عامـا، كانت المدارس لا تتجاوز سبعين مدرسة، وبالنسبة لأعداد الطلاب فاليوم يتجاوز مائة وخمسين ألف طالب وطالبة، في مختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي ورياض الأطفال، والأعداد الوظيفية بالنسبة للمعلمين والإداريين تصل إلى عشرة آلاف ما بين معلم ومدير ومساعد هيئة تعليمية وهذا كله بفضل الله عز وجل ثم بفضل الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر.وما من شك في أن هذه الثورة التي غيرت حياتنا على كل المستويات لم تأت من فراغ، ولم تأت دون جهود بل جاءت نتيجة تلك التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا والشهداء الأبرار الذين نرجو لهم الرحمة، وهذه الخيرات والقدرات ينبغي أن يحافظ عليها الجميع، وأن يستشعر الجميع المسؤولية تجاه هذا الوطن، وتجاه الوحدة اليمنية المباركة.تهانينا للقيادة السياسية وجماهير شعبنا اليمني في كل ربوع الوطن وفي المهجر بهذه المناسبة الغالية ونسأل الله التوفيق للجميع لما فيه خير هذا الوطن.[c1]المواطن فضل منصور محمد قال :[/c]ما أروع اللحظات التي نتمثل فيها البطولات التي اجترحها الثوار الأبطال الميامين الذين اجترحوا المآثر البطولية في تفجير ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين والدفاع عنهما من مؤامرات الأعداء، وهي بطولات خالدة أبد الدهر، ومن خلالها نتعلم كيف نحافظ على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار بدمائهم الزكية الطاهرة ونعلمها للأجيال وكيف يدافعون عن ثورتهم ووحدة وطنهم والعاملون في السلك التربوي سواء أكانوا تربويين أو إداريين تقع عليهم مهام عظيمة وجليلة في تربية الأجيال على حب الوطن؛ لأنهم جيل المستقبل الذي سيتحمل المسؤولية على عاتقه في المستقبل.وبهذه المناسبة الغالية مناسبة الذكرى الـ 48 لثورة سبتمبر والذكرى الـ 47 لثورة أكتوبر الخالدة نترحم على أرواح الشهداء الأبرار ونجدد العهد بالوفاء لهذا الوطن الغالي وثورته المباركة.ونهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائبه الأمين عبدربه منصور هادي ومجلسي النواب والشورى وحكومتنا الرشيدة بهذه المناسبة ذكرى الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر وعيد الاستقلال الوطني ونهنئ جماهير شعبنا اليمني في كل ربوع الوطن العزيز بأعياد ثورته الظافرة وكل عام وشعبنا بألف خير وسلام.