صـباح الخـير
لقد تقدمت المرأة اليمنية في مجالات أبرزها التعليم فهي اليوم مثقفة ومطلعة وأستاذة في الجامعة وعميدة توكل اليها مسؤوليات مهمة وكبيرة . فالمرأة اليمنية اثبتت وبكل جدادة بأنها قادرة على خوض أكثر من مجال فمثلما يقولون المرأة أصبحت تمثل المجتمع فهي الأم والاخت والزوجة فلقد نافست الرجل في جميع المجالات بل إنها اثبتت قدرتها ايضاً على منافسة الرجل في المجال السياسي فباتت كما هو حاصل اليوم تنافس بل تسعى للوصول إلى أن تكون عضواً من أعضاء المجلس المحلي فأصبحت تضع بصمتها في كل شيء ، ولاننسى بأن المرأة لعبت دوراً مهماً في المجتمع ككل .. من كان يصدق بأنه سوف يأتي اليوم الذي تتبوأ فيه المرأة أعلى المناصب.قبل سنوات كانت مجالات العمل محصورة في أطر معينة مثل التدريس والخياطة إلا أن هذه الاوضاع تغيرت مع الظروف الاقتصادية ، والمرأة اليوم أكثر وعياً لمطالبها نتيجة للانفتاح الإعلامي وثورة المعلومات الحديثة مما جعلها تخرج من المفاهيم الموروثة التي تنقص من دورها وكيانها كإنسانة فتفاعلت مع تفاعل المجتمع معها ضمن المتغيرات المحلية والعالمية . للمرأة اليمنية الآن فرصة حقيقية لأن تدلي بصوتها وتترشح في الانتخابات المقرر اجراؤها في تاريخ 20 سبتمبر من العام الحالي (2006م ) وهي بداية الطريق الصحيح . وما يثار حول العادات فهو ذريعة لسلبها حقوقها ولم يعد مقبولاً في ظل تفوقها العلمي وبروزها كلاعب اساسي في التنمية . يجب على الأحزاب السياسية أن تقوم بدعم المرأة اليمنية حتى تتمكن من الحصول على عدد من المقاعد في المجالس المحلية ولكي تتمكن المرأة من تحقيق أهدافها وممارسة حقوقها الانتخابية. إن مشاركة النساء في مراكز اتخاذ القرار السياسي اصبحت ليست قضية تكافؤ بل شرط اساسي من شروط تحقيق الديمقراطية .. فالمرأة حاضرة في المشهد السياسي سواء بتحرك عفوي او داخل التشكيلات الحزبية او داخل المجتمع المدني .إن المرأة اليمنية اليوم قادرة على تحقيق جميع اهدافها وذلك بارادتها وبدعم من الاحزاب والمنظمات السياسية وهي الآن تعيش بداية عهد حضاري جديد حيث يتم تفعيل دورها ومشاركتها في الترشح والانتخاب.إن ماحصلت عليه المرأة اليمنية جاء نتيجة سعيها لتحقيق ذاتها والنماذج الناجحة في المجتمع اليمني كثيرة وتعد مثالاً يجب أن يقتدى به لأنها تميزت رغم كل التحديات والصعوبات لتثبت بالاخير بأنها قادرة على خوض المجال السياسي لتبقى إلى جانب الرجل .