أوروبا تحت رحمة الغاز الروسيتركز اهتمام الصحف الفرنسية الصادرة أمس الثلاثاء على تداعيات أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا, معتبرة أنها أظهرت أن أوروبا الآن تقع تحت رحمة الغاز الروسي, كما تحدثت عن قرار رفع شيراك حالة الطوارئ غدا, هذا فضلا عن توقفها عند انتقاد ذوي ضحايا الطائرة المصرية -التي تحطمت قرب شرم الشيخ بطء التحقيق.حرب الغازتحت هذا العنوان قالت صحيفة لوموند في افتتاحيتها إن أول حروب القرن الحادي والعشرين قد أعلنت بالفعل عندما قام بلد بقطع إمدادات الطاقة عن بلد آخر لأنه لم يستجب لطلباته.وأشارت إلى أن روسيا أكبر منتج للغاز في العالم ضغطت لتوها على زر سلاح الطاقة, ليغلق بذلك الرئيس الروسي فلادمير بوتين حنفية كانت تمكن 50 مليون أوكراني من الحصول على الدفء وتحريك عجلة اقتصادهم.وأضافت أن النمو العالمي المتسارع وقفزة المستهلكين الكبار مثل الصين والهند, جعلت المواد الأولية أسلحة ردع إن لم نقل أسلحة دمار اقتصادي شامل.وأشارت إلى أن هذا المناخ نتجت عنه جيوسياسية جديدة وضعت الدول المنتجة مثل روسيا في موقف قوة, واضطرت دولا مستهلكة فقط مثل الصين إلى التحلي بدبلوماسية تأمين التزود بالطاقة عبر أفريقيا والشرق الأوسط مثلا.وتحت عنوان "أوروبا تحت رحمة الغاز الروسي" قالت صحيفة ليبراسيون إن أوروبا أدركت من خلال الشد والجذب الحاصلين بين روسيا وأوكرانيا كم هي خاضعة لإرادة الطاقة الروسية.وأضافت الصحيفة أن أوروبا تخشى أن تدفع بصورة غير مباشرة تكاليف قطع روسيا الغاز عن أوكرانيا مشيرة إلى أن على روسيا التي تترأس للمرة الأولى نادي الدول الثماني المصنعة أن تطمئن الغرب وتبرهن على أنها لا تزال شريكا جديرا بالثقة فيما يتعلق بالتموين بالطاقة.نهاية حالة الطوارئقالت صحيفة لونوفيل أوبسرفاتور إن الرئيس الفرنسي قرر وضع حد لنظام حالة الطوارئ في ضواحي المدن الفرنسية الذي كان قد فرض يوم 8 نوفمبر الماضي على أثر أعمال الشغب التي طالت المدن الفرنسية آنذاك.وذكرت الصحيفة أن هذا القانون لم يلجأ له إلا بصورة رمزية, حيث لم يتأثر منه سوى ست مقاطعات فقط فرض فيها حظر للتجوال ولم تتخذذ فيها أية إجراءات إضافية منذ أن رجع الهدوء إليها.وذكرت أن قرار فرض حالة الطوارئ أحدث موجة من الانتقادات خاصة من طرف منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والأحزاب اليسارية التي اعتبرتها غير ضرورية وخطيرة.ضحايا طائرة شرم الشيخقالت لوموند إن أسر ضحايا الطائرة المصرية التي تحطمت قبل سنتين على شواطئ شرم الشيخ احتجوا يوم الاثنين على بطء التحقيق.ونسبت الصحيفة لمارك شيرني رئيس رابطة الدفاع عن أسر الضحايا تأسفه على عدم إعطاء دور للرئيس الفرنسي جاك شيراك في التحقيق المتعلق بتحطم هذه الطائرة.وقال شيرني إن السلطات الفرنسية لم تتعامل مع هذا الحادث بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع تحطم الطائرة التي كانت تقل سياحا فرنسيين يوم 16/8/2005 في فنزويلا, معتبرا أن المصالح الاقتصادية الجمة بين فرنسا ومصر لها دور في تعقيد هذه المشكلة.أما ميشل بيترون أحد محامي الضحايا فإنه عبر عن "استيائه" لأنه لم يطلع -حتى بعد مرور سنتين على ذلك الحادث- على حقيقة الأسباب الكامنة وراءه.أوقفوا نزيف الأبطال في العراقاهتمت الصحف الأميركية الصادرة أمس بالوضع في العراق, فحث كاتب في إحداها على وقف الحرب هناك قبل أن يموت مزيد من الشجعان, وتحدثت أخرى عن كتاب جديد يؤكد أن (CIA) تجاهلت معلومات تثبت أن العراق لم يعد لديه أسلحة دمار شامل, ونبهت ثالثة إلى حالة السودانيين في القاهرة, دون أن تغفل أزمة الغاز الأوروبية.حياة أهدرتتحت هذا العنوان كتب بول شرودر وهو أب لأحد الجنود الأميركيين الذين قتلوا العام الماضي في العراق تعليقا في صحيفة واشنطن بوست طالب فيه بوقف الحرب على العراق لتفادي موت مزيد من الشجعان.وذكر شرودر في بداية تعليقه أن مواساة البعض له بعد موت ابنه بالقول "مات ابنك شجاعا" و"كان ابنك وطنيا" ضاعفا حزنه.وأضاف أنه ممتن لكل الذين قدموا تعازيهم له, لكنه يشاطر ابنته قولها إن عبارات التعزية لا تجعل موت أخيها أمرا عاديا, معتبرة أنه كان شجاعا قبل ذهابه إلى العراق وليس بسبب ذلك, كما أن كونه وطنيا لا يبرر موته.وأشار شرودر إلى أن كلمتي "شجاع" و"وطني" تركزان على الموت وليس الحياة, بل هما "ستارة تغطي الحقيقة التي يحاول الكثيرون عدم الاعتراف بها علنا" والمتمثلة في أن الموت في المعركة مأساة أيا كانت مبررات الحرب.وأضاف أن المأساة هي في الحياة التي أهدرت وليس في الطريقة التي تم بها ذلك, لكن هذه الحقيقة لا يعيها إلا من يوجد أحد أعضاء أسرته في ساحة المعركة.وقال أيضا إنه شاهد منذ أغسطس الماضي معارضة متزايدة للحرب, لكنها باهتة وأصحابها يكممون أفواههم كأن الكلام بصوت عال أمر خطير.وضاف أنه غاضب مما يعتبر أنه سبب موت ابنه, مشيرا إلى أن سؤالين مريرين مطروحان بشكل مستمر على كل الأميركيين: "هل حياة الأميركيين في العراق تهدر؟ وهل هم يموتون هناك لأمر تافه؟.وذكر أنه يعلم أن الحقيقة المرة هي أن موت ابنه والأميركيين الآخرين في العراق هدر لأرواح دون مبرر مقنع.وختم بالقول إن موت هؤلاء لن يكون ذا معنى إلا إذا وظف الآن لجعل الأميركيين يحجمون عن التستر وراء الأعلام المكسوة بأقنعة "الشجاعة" ويتوقفون عن الهمس بمعارضتهم للحرب, كي يتوقف نزيف أبناء وأزواج وزوجات وأمهات وآباء يموتون في تلك الساحة.تجاهل المعلوماتقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن كتابا جديدا للصحفي دجيمس ريزن حول عمليات الإدارة الأميركية السرية لمكافحة الإرهاب وصف كيف أن CIA جندت الطبيبة سوزان الحداد وهي أميركية من أصل عراقي عام 2002 للحصول على معلومات من أخيها الذي كان عنصرا مهما في برنامج صدام حسين النووي.وذكر الكتاب أن أخا سوزان أكد لها أن ذلك البرنامج لم يعد موجودا, مشيرا إلى أنها عقدت سلسلة من الاجتماعات مع أخيها تأكد لها على أثرها صحة ما ذهب إليه أخوها, الأمر الذي أخبرت به محللي CIA.كما أكد الكاتب أن CIA أرسلت حوالي 30 شخصا من أصل عراقي إلى بلدهم الأم لمقابلة علماء أسلحة عراقيين وذكروا جميعهم أن برنامج العراق لأسلحة الدمار الشامل تم التخلي عنه.لكن ريزن ذكر أنه بعد عودة الدكتورة سوزان بشهر نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية معلومات تشير إلى أن العراق بدأ يعيد برنامج أسلحته النووية.محنة السودانيين في القاهرةقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مئات اللاجئين من السودانيين تم إطلاق سراحهم من معتقلات تابعة للشرطة المصرية انتشروا في شوارع القاهرة دون مال ولا مكان يعيشون فيه ولا حتى نعل بعد ثلاثة أيام من مهاجمة الشرطة للمكان الذي كانوا يعتصمون فيه لحمل الأمم المتحدة على حل مشكلتهم.ونسبت الصحيفة لعدد من هؤلاء اللاجئين قولهم إنهم يحاولون إيجاد مكان آخر غير مصر للعيش فيه للصعوبة الكبيرة التي يواجهها السود في مصر بسبب انتشار التمييز العنصري هناك.وقالت الصحيفة إن هذه القضية أحرجت الحكومة المصرية بشكل كبير, الأمر الذي جعل الرئيس المصري حسني مبارك يأمر بإجراء تحقيق في ملابساتها.أزمة الغازذكرت صحيفة يو إس إيه توداي أنه في الوقت الذي بدأت روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن من يتحمل مسؤولية تخفيض ضغط الضخ في أنابيب الغاز الروسي الذي يمر بأوكرانيا, بدأ المسؤولون الأوروبيون يحذرون مواطنيهم من أن استمرار هذه الأزمة قد يعني زيادة في فواتير التدفئة.واعتبرت الصحيفة أن ما جرى هو استخدام روسي لسلاح الغاز من أجل النفوذ السياسي, مشيرة إلى أن هذا ما لخصته إحدى الصحف في قولها "إن الشخص يكون غبيا إن هو لم يدرك أن ما صار هو محض ابتزاز".السود يفشلون في الالتحاق بالجامعات البريطانية المتميزةذكرت صحيفة غارديان أنها حصلت على إحصائيات جديدة تفيد أن الطلاب السود في بريطانيا يفشلون في الحصول على نصيبهم من المقاعد في الجامعات البريطانية المتميزة.وأضافت غارديان أنه حسب دراسة أجريت عام 2004 فإن عدد طلاب الكاريبي ذوي البشرة السوداء المحشورين في جامعة لندن متروبوليتان أكثر من كل الطلاب السود في جامعات مجموعة راسل التي تضم أوكسفورد وكامبريدج إمبريال كولدج.ونقلت الصحيفة عن اللجنة البريطانية لمقاومة العنصرية قولها إنها بدأت في تنفيذ خطة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.كما نسبت لتريفور فيليبس مدير اللجنة المذكورة قوله إنه لم يعد هناك شك في أن بعض الجامعات البريطانية تمارس التمييز العنصري, مضيفا أن هذا الاستبيان "يعطي معنى جديدا للعنصرية المؤسساتية, وأن نتيجته تظهر جلية في من سيحصل على المقعد بعد المقابلة".كما نقلت عن متحدث باسم هيئة "جامعات بريطانيا" قوله إن طلاب الأقليات الإثنية يجب أن لا يحرموا من الالتحاق بالجامعات المتميزة في بريطانيا, مضيفا أن تحسنا قد طرأ على هذه القضية خلال السنوات الأخيرة لكن يجب فعل المزيد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة