المذيعة أمل بلجون في منتدى الصهاريج الثقافي:
استضاف منتدى الصهاريج عصر يوم الأحد 4 يونيو الجاري الأخت المذيعة / أمل بلجون للحديث عن مشوارها الإعلامي على مدى أكثر من ربع قرن بحضور رواد المنتدى وأدار الفعالية الأخ القاص حافظ مصطفى .متابعة/ عبدالله الضراسي[c1]حديث التجربة الإعلامية[/c]بدأت الأخت المذيعة /أمل بلجون بالحديث عن تجربتها في العمل الإعلامي بشقيه الإذاعي والتلفازي وقالت إنها كانت ضمن الرعيل الإذاعي الثالث الذي ضم إلى جانبها الأخت المذيعة المخضرمة فوزية باسودان والمذيعة الأخت زينب عبدالرحمن .أما الرعيل الأول للاذاعيات فكانت على رأسهن الصحفية والإعلامية المخضرمة الاخت (ماهية نجيب) وأكدت أنها في الأصل لم تكن مذيعة بل كانت موظفة في وزارة العمل والخدمة المدنية .[c1]قصة تحولها إلى مذيعة[/c]وأكدت الأخت المذيعة / أمل بلجون انها كانت في بداية عملها الحكومي موظفة في وزارة العمل والخدمة المدنية ،ولكن حدث أن (تغيبت) الأخت المكلفة بإذاعة برنامج الأسرة والمجتمع وحينها كانت (مفرغة) مع اتحاد نساء اليمن وقالت وبحكم تفرغي معهم ومعرفتهم بقدرات صوتي وخلفية أسرتي الإعلامية طبلوا مني أن اتولى تقديم تلك الحلقة بإذاعة عدن بدلاً عن الزميلة المكلفة بذلك فقدمت البرنامج بشكل كامل ولقيت تقدير واستحسان جهات الاختصاص بإذاعة عدن خصوصاً من المخرجين وديع عبدالله ووديع ميسري .وتواصلت بعد ذلك بهذا المشوار لما اكتشفت فيه من عوالم الإعلام المتجددة والتغيير وابعاده وأهدافه الابداعية والجمالية .[c1]السندريلات الثلاث[/c]ومتى عرجت بعد ذلك إلى ذكريات الطفولة الجميلة وعوالمها الفنية والجمالية وكيف عكست نفسها على مشوارها الإعلامي فقالت : لقد خضت واني طفلة صغيرة تجربة غنائية لايمكن ان تزول معالمها وهي عكست آفاقها فيما بعد علينا نحن الثلاث الفتيات الصغيرات بالاضافة إلى الاختين الفنانتين فيما بعد أم الخير عجمي وصباح منصر حيث شاركنا نحن الثلاث الفتيات الصغيرات في اوبريت غنائي (سندريللا) وهي حكاية معروفة في الأدب الإنساني الشعبي العربي والعالمي وهي القضية الأدبية الفلكلورية ذات المنحى الموروثي على صعيد آداب الشعوب .[c1]تجربة جبل هيل[/c]وقد وقفت في محطتها الثالثة أمام فصل إعلامي لايمكن لأي تاريخ أو توثيق لسفر تلفاز عدن ان يقفز عليه أو يتخطاه بصدد الحديث حول فصول تاريخ تلفزيون عدن كأول تجربة تلفازية في الجزيرة والخليج وثالث تجربة بعد مصر والعراق على صعيد العالم العربي لهذا يعد 11 سبتمبر 1964م بداية مفردات فصول المشهد الإعلامي لتلفاز عدن من فوق قمة جبل هيل بالتواهي وهي عملية مهنية وفنية معمدة بالعرق والحب والدموع والفرح من خلال غرفة تتحرك بها كاميرا البرامج لتعكس ديكورات اربع وكأن ديكور كل ركن يوحي لمشاهديه بأنه عبارة عن استديو والاربعة الأركان بكل ديكوراتها وكأنها تحولت إلى اربع استديوهات ثم غرفة صغيرة لقراءة نشرة الاخبار والحقيقة ان المبنى العتيق لايضم سوى غرفتي بالتمام والكمال ولكن طواقمه الفنية والمهنية وحتى سواقيه الكبار وسيارتهم المتهالكة حولت ذلكم المبنى إلى (ماسبيرو) ضخم ، كبروه وضخموه بحبهم وعشقهم لمهنة الإعلام المرئي وكانت المذيعة الشابة أمل بلجون واحدة من هذا الطابور الإعلامي الجميل الذي اخذت روائحه وعبقه الإعلامي من جنبات جبل هيل العتيق المحتضن لمبنى التلفاز القديم!!![c1]البدايات التلفازية[/c]وقد تطرقت المذيعة أمل بلجون إلى ان البدايات كان مع الأطفال وبرامج الاطفال لكونهم عالم جميل وانساني ووجدت نفسها في هذه البرامج خاصة نهاية الستينات لكونه امتداداً لبرامج الاسرة والمجتمع ولكن مع حلول عام 76م انتقلت إلى البرامج الابداعية حيث قدمت برامج المنوعات والسهرات الثقافية .[c1]مرحلة البينو[/c]وبعد انتقال مجمع تلفاز عدن من قمة جبل هيل بالتواهي إلى عمارة البينو أخذ الوضع أكثر نضوجاً ودخلت العملية مرحلة أكثر نضج واتقاناً بحكم توسع الدائرة التلفازية ودخول مرحلة البت الملون فيما بعد حيث توسع حضورها الإعلامي في التلفاز فقدمت (الاطباق السبعة) و (طوف وشوف) .[c1]عائلة إعلامية[/c]وكذلك تطرقت إلى خلفية عائلتها الإعلامية وعلى رأسها أخواها الإعلامي الكبير والمهاجر محمد عمر بلجون في اذاعة هولندا والشهير الإعلامي عبدالرحمن عمر بلجون مدير عام تلفاز عدن حتى آخر لحظة في حياته نهاية يناير 1986م .وكذلك قرابتها العائلية لكل من الإعلامية الكبيرة نور باعباد والإعلامية القديرة رضية شمشير وعائلة آل باديب الكبيرة وقد شكلت هذه الخلفية العائلية الإعلامية لها موضع استفادة من كل فرد من هذه العائلة الإعلامية الكريمة .[c1]جهود المخرجة علوية زكي[/c]وكذلك تطرقت إلى استفاداتها الكبيرة من جهود وخبرات المخرجة التلفزيونية المصرية الاستاذة (علوية زكي) عندما تحملت فترة كخبيرة في تلفاز عدن والتي عرف عنها قدراتها الاخراجية التلفزيونية المتميزة .[c1]احداث 86م[/c]وكذلك تطرقت إلى ذكرياتها في احداث 13 يناير 1986م عندما تم احضارها مع زميلها المذيع محمد شيخ (المذيع حالياً في اذاعة الإمارات) حيث تم احضارهم بالقوة لقراءة وإذاعة نشرات الاخبار في ظل اجواء حزينة وكئيبة .[c1]حوار الفعالية[/c]وبعد ذلك فتح باب الحوار فتحدث عدد من الاخوات والاخوة الحاضرين حيث قدموا لها عدداً من الاسئلة بصدد تجربتها الإعلامية حيث قامت هي بعد ذلك بالرد عليها .[c1]أحاديث جانبية[/c]وبعد نهاية الردود على أسئلة الحاضرين تحدث الأخ / عبدالله باكداده مدير عام مكتب ثقافة عدن حيث قال : تذكرنا فعالية الأخت الإعلامية القديرة المذيعة / أمل بلجون وهذا الحضور الطيب بتقدير إعلامي ذكرته احدى الاستبيانات بأن الكثير من المشاهدين للسينما لايذهبون لمشاهدة هذا العمل أو ذاك لأنه نجم شباك بل لأنهم يعدونه أحد افراد العائلة ولهذا حضر رواد هذه الفعالية ليس لان أمل بلجون نجمة من نجوم تلفاز واذاعة عدن ، بل لأنها نجمة عائلية دخلت قلوب مشاهديها واصبحت كأنها احد افراد العائلة .[c1]مواهب أمل المتعددة[/c]وتحدث أخيراً الاخ الإعلامي / معروف بامرحول حيث قال بهذا الصدد : في البدء شكراً لادارة منتدى الصهاريج الثقافي وهذا الاختيار الموفق لهذه الفعالية وتعود بداية معرفتي بالاخت المذيعة أمل بلجون منذ أكثر من 25 سنة وهي إعلامية متعددة المواهب وهي مذيعة تلفازية وإذاعية وممثلة جيدة وقد شاركت كممثلة في مسلسل وضاح اليمن وكذلك مثلت في عدد من الاعمال الدرامية وخاصة برنامج دراما تلفزيون والذي كان يعده ويقدمه الشاعر اليمني الكبير الراحل الاديب محمد سعيد جرادة والشاعر الأديب عبدالرحمن عبدالله السقاف وكذلك فقد مارست الغناء عندما غنت في برامج الاطفال خاصة برامج ركن الاطفال وهي مقدمة برامج ناجحة وهي في الاخير تنتمي إلى عائلة واسرة إعلامية خاصة الاخت الإعلامية المعروفة نور باعباد وهي من استقطب المذيعة أمل بلجون للمجال الإعلامي .[c1]فاصل كوميدي[/c]كعادة ملك الكوميديا والمنولوج الفنان الكبير فؤاد الشريف قدم فاصل كوميدياً عكس فيه ذكرياته مع المذيعة أمل بلجون في ليالي شهر رمضان من أيام العمل التلفزيوني بجبل هيل بالتواهي .[c1]الحضور[/c]حضر الفعالية الاخ عبدالله باكداده مدير عام مكتب ثقافة عدن والاديبة نهلة عبدالله والشعراء عبدالرحمن إبراهيم ومحمد سالم باهيصمي ومعروف بامرحول ود. مبارك حسن خليفة وأحمد السعيد ونعمان شرف الحكيم وعدد كبير من الإعلاميات والإعلاميين .