من فعاليات صيف صنعاء السياحي
صنعاء/ سبأ: عبر عدد من أعضاء فرقة (بوصو جنجا )المغربية الفلكلورية عن سعادتهم بمشاركتهم الأولى في اليمن ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء في موسمه السياحي الرابع، مشيدين بالذائقة والحس الفني الرفيع لجمهور اليمن. وأشار أعضاء الفرقة الذين سجلوا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انطباعاتهم في ختام مشاركتهم باليمن ضمن فعاليات المهرجان إلى أن الانسجام والحفاوة التي حظيت بها الفرقة وعروضها من قبل جمهور اليمن المتابع للفعاليات تؤكد عمق التقارب الثقافي بين البلدين. حيث أكد المغربي حسن صانصي صلته الوطيدة بالتراث الموسيقي المغربي ، وخاصة اللون الصوفي والروحاني، وذلك من خلال أسرته التي تجيد أداء وتقديم هذا اللون من الموسيقى، وتوارثة أدائه وحبه كابراً عن كابر لأنها موسيقى روحانية، تعزز علاقة سامعها بالمخالق، وتحلق به في سماوات الملكوت. وعبر الموسيقي صانصي المغربي عن سعادته بتقديمه لهذا اللون مع فرقته التي تشارك لأول مرة في اليمن ضمن مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع، مشيداً بزخم وحضور الجمهور اليمني وتفاعله مع ما قدموه من هذه الفنون، ونوه بابتهاج اليمنيين وحفاوتهم بالضيوف، قائلاً « وجدت في اليمن أسرتي الكبيرة والسعادة الغامرة بالحب». رئيس فرقة (بوصو جنجا) الفنية بالدار البيضاء بالمغرب حسن بوصوو هو الأخر عبر عن سعادته بترحيب وحضور وبهجة اليمنيين، بالفنون الفلكلورية والرقصات الشعبية من التراث المغربي والتي تم تقديمها ضمن مشاركاتهم في مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع. وأشار إلى ما تتميز به الموسيقى المغربية من روحانية ملازمة للتراث الموسيقي المغربي، يتقرب بها إلى الله، ويكثر فيها التوسل وذكر الرسل والأنبياء، بل حتى الآلآت المستخدمة في تقدم هذه الموسيقى الروحانية مثل الدف والطبل وغيرها من «آلالات مقدسة» على حد قوله. لافتاً إلى أنهم حاولوا في تقديم تلك الألوان الموسيقية، دون التعمق في التقاليد المصاحبة لهذه الألوان كطقوس تؤدى من بعض المغاربة لمزيد من الروحانية. وأضاف:» أتمنى أن تتاح لي فرصة أخرى لزيارة طويلة لليمن، أزور خلالها الكثير من المناطق التي توحي بجمال، وطبيعة اليمن السعيد، التي عرفناها من خلال هذه الزيارة، ورأيناها في صور ومجلات هنا وفي المغرب والتعرف على المزيد من المورث الثقافي اليمني، وتعريف اليمنيين بمورث وتراث المغرب «. من جهتها عبرت مسؤولة بوزارة الثقافة المغربية حاتمة المغربي عن سعادتها بمشاركة المغرب في مهرجان صيف صنعاء السياحي، منوهة بمدى التشابه والانسجام الكبيرين بين الفنون الفلكلورية اليمنية والمغربية وقالت» لقد شاهدت الفرق الشعبية اليمنية ووجدت تقارباً وانسجاماً كبيراً في تراثين فهناك واحدية التراث اليمنية والمغربية» . ولفتت إلى دور وأهمية التبادل الثقافي في توطيد العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية اليمنية، وقالت اعتقد أن هناك الكثير من البرامج والأنشطة التي يمكن أن نشتغل عليها لتوطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين»، مؤكدة أنها ستعمل عند عودتها إلى المغرب في هذا الاتجاه، وستسعى إلى تفعيل إقامة المهرجانات المتبادلة بين البلدين والتعريف بالفنون التراثية الفلكلورية المغربية واليمنية.