في جلسة المحادثات الشوروية الرسمية بينهما
صنعاء /سبأ: أكد رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني، و نظيره رئيس مجلس الشورى البحريني الأخ علي بن صالح الصالح، متانة وعمق العلاقات الأخوية بين اليمن والبحرين.ونوها بالتطور الذي تشهده هذه العلاقات، بما تحظى به من إسناد الإرادة السياسية لزعيمي البلدين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورغبتهما المشتركة في تدعيم هذه العلاقات والبلوغ بها إلى ما يحقق آمال وتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.جاء ذلك في الكلمتين اللتين ألقاهما رئيسا المجلسين خلال جلسة المحادثات الشوروية الرسمية التي عقدت برئاستهما صباح أمس الأربعاء بمجلس الشورى.. وتحدث رئيسا مجلسي الشورى عبد العزيز عبد الغني وعلي بن صالح الصالح عن الإمكانيات الواعدة للتعاون المشترك، بين اليمن والبحرين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وفرص الاستفادة المتبادلة من خبرات البلدين في المجالات المالية وغيرها من المجالات.وأكد عبد الغني والصالح حرصهما وحرص المجلسين المشترك على الدفع بالتعاون في تلك المجالات بما يتفق مع المستوى المتميز الذي تشهده العلاقات السياسية بين البلدين.ونوها بالأثر الإيجابي للزيارات المتبادلة للمسئولين في البلدين على المستوى السياسي والبرلماني، وأشادا بالنتائج الطيبة التي أسفرت عنها زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبد ا لله صالح رئيس الجمهورية لمملكة البحرين والتي سادها جو من التفاهم إزاء مختلف القضايا التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين.وأكد رئيسا مجلسي الشورى اليمني والبحريني الحاجة إلى استكشاف الفرصة المتاحة على مستوى المنطقة وإلى إعادة توجيه الفوائض المالية العربية في استثمارات متاحة داخل البلاد العربية بما فيها اليمن، بعد النتائج السيئة التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، وكشفت خلالها عن حجم المخاطر التي واجهتها الاستثمارات العربية في الأسواق التي كانت تعرف بأنها في منأى عن المخاطر.وكان رئيس مجلس الشورى قد استهل كلمته بالتعبير عن سعادته الغامرة بزيارة رئيس مجلس الشورى البحريني والوفد المرافق له، وشدد على أثرها الإيجابي البارز في العلاقات بين اليمن والبحرين والتعاون المشترك بينهما في المجالات البرلمانية والسياسية والاقتصادية.واشاد ً بمواقف دولة البحرين الداعمة لجهود التنمية في اليمن، والتي برزت بشكل واضح خلال مؤتمر لندن للمانحين.كما أشاد بموقفها الداعم لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ولفت إلى التعاون القائم بين المجلسين في ضوء البروتوكول الموقع بينهما والذي يؤمن فرصاً ممتازة لتبادل الخبرات بين المجلسين.واستعرض رئيس مجلس الشورى في كلمته تجربة مجلس الشورى في إطار النظام الديمقراطي التعددي الذي اعتمده اليمن منذ تحقيق وحدته المباركة عام 1990م.لافتاً إلى التطورات الدستورية المرتقبة التي سيشهدها المجلس خلال الفترة القليلة الماضية والتي ستتيح له صلاحيات تشريعية كاملة.وأحاط رئيس مجلس الشورى نظيره البحريني بمجمل التطورات التي يشهدها اليمن على كافة المستويات،لافتا الى الاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا تجاه قضيتي الإرهاب والقرصنة، واللتين قال إنهما تؤثران سلباً على مصالح اليمن ودول الإقليم والعالم.وخص القرصنة بالتأثير الأسوأ على الملاحة البحرية في خليج عدن وعلى حركة التجارة الدولية في هذا الممر الهام. وأكد في الوقت نفسه أن التغلب على هذه الظاهرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار الأوضاع في الصومال، وهو ما يؤكد أولوية دعم الحكومة الصومالية المركزية وتعزيز قدراتها على مواجهة التهديدات التي تتعرض لها حالياً.من جانبه عبر رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين الشقيقة علي بن صالح الصالح عن امتنانه والوفد المرافق لة على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة، ووصفها بأنها تجسيد للعلاقات المتميزة بين البلدين.وجدد رئيس مجلس الشورى البحريني موقف بلاده الداعم لأن يكون اليمن شريكاً حقيقياً لدول مجلس التعاون، وكذا دعمها المطلق لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، واصفاً الوحدة اليمنية بأنها أهم إنجاز وحدوي في منطقتنا العربية.واستعرض رئيس مجلس الشورى البحريني تجربة بلاده على الصعيد البرلماني، في سياق التطور الديمقراطي الذي تشهده مملكة البحرين.وعبر الصالح عن اهتمام بلاده بالتطورات التي تشهدها المنطقة، والتي قال إنها تحولت إلى بؤرة توتر، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتأخر حل القضية الفلسطينية.واكد دعم بلاده لاستقرار الأوضاع في العراق والسودان والصومال.. مؤكداً الحاجة إلى إرادة عربية جامعة للوقوف أمام جملة هذه التحديات.واختتم كلمته بتوجيه الدعوة لأخيه رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني لزيارة البحرين. هذا وفي ختام جلسة المحادثات تبادل رئيسا مجلسي الشورى في بلادنا والبحرين الهدايا التذكارية.حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني: نائب رئيس مجلس الشورى عبد الله صالح البار، وأعضاء مجلس الشورى: إسماعيل الوزير، وعلي أحمد السلَّامي، ومحمد الطيب، وأحمد علي السلامي، والدكتور محمد أفندي، ومنصور أحمد سيف، وحيدر الهبيلي، والدكتور قاسم سلام وفاطمة محمد بن محمد وعلي الخضر السعيدي، وأمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبد الملك سالم.فيما حضرها من الجانب البحريني: النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو، وسفير البحرين غير المقيم المعتمد لدى اليمن محمد صالح الشيخ علي، وأعضاء مجلس الشورى محمد هادي الحلواجي، ودلال جاسم الزايد، وحبيب مكي هاشم ، وجهاد حسن بوكمال، وفؤاد أحمد الحاجي، وراشد مال الله السبت، و وداد محمد الفاضل.