بكـل الاتجـاهـات
مومباي - الهند/14أكتوبر / رويترز : يواجه نجم السينما الهندي الكبير أميتاب باتشان وعائلته تهديدا بمقاطعة افلامهم بعدما اغضبوا حزبا سياسيا محليا مناهضا لملايين المهاجرين الذين يتحكمون في اقتصاد مومباي.ومنحت عائلة باتشان التي تنحدر من ولاية اوتار براديش الشمالية وحققت الشهرة والثروة في مومباي وقودا للمنتقدين الذين يقولون ان المهاجرين همشوا السكان المحليين بولاية مهاراشترا وعاصمتها مومباي عاصمة السينما الهندية.ونشب الخلاف الاخير عندما تحدثت جايا زوجة باتشان وهي ممثلة وسياسية باللغة الهندية في حفل اقيم في مومباي السبت الماضي عاصمة صناعة السينما الهندية (بوليوود) مما دفع راج تاكيراي رئيس حزب مهاراشترا نافنيرمان سينا لاصدار تهديد المقاطعة الاثنين الماضي.وقالت جايا باتشان انها تحدثت بالهندية لان عائلتها تنحدر من ولاية تستخدم فيها هذه اللغة على نطاق واسع. والهندية اللغة الرسمية للبلاد أيضا.وازعج التعليق حزب مهاراشترا نافنيرمان سينا الذي اعلن مقاطعة لكل الافلام التي يقوم ببطولتها أي فرد من عائلة باتشان وهم أميتاب باتشان وجايا وابنهما ابهيشيك باتشان وزوجته ايشواريا راي.وقال شيريش باركار المتحدث باسم الحزب لرويترز “ادلت (جايا) بهذا التعليق نكاية فينا...اذا ارادت البقاء في مهاراشترا وبعد ذلك لا تتحدث لغة الولاية (الماراثي) فهذا غير مقبول لنا.”وأضاف “لن نسمح بعرض أي فيلم يضم أي عضو من عائلة باتشان في مهاراشترا. كما لن نسمح ببيع أي منتج يدعمونه هنا.”وافادت تقارير تلفزيونية ان عمالا ينتمون للحزب ازالوا ملصقات لفيلم اميتاب باتشان (لير الاخير) “The Last Lear” المقرر عرضه يوم غد الجمعة.واعتقلت السلطات ناشطين بالحزب الاسبوع الماضي بتهمة تخريب محال في المدينة لان اصحابها لا يستخدمون لغة الماراثي في لافتاتهم.واتهم عمال بالحزب في وقت سابق من العام بالترهيب والحاق الضرر بسيارات وضرب سائقي سيارات أجرة اغلبيتهم من المهاجرين.وحاول القرويون الهنود على مدى اجيال الهرب من الفقر والهجرة الى المدن الكبرى مثل مومباي بحثا عن الوظائف.ويمثل سكان مومباي المحليين اقل من 50 بالمئة من اجمالي سكانها البالغ عددهم 17 مليون نسمة. وينحدر اغلبية سكانها من ولايتي اوتار براديش وبيهار وهما من أفقر الولايات الهندية.وظهرت المشكلة على السطح في مومباي خلال تسعينيات القرن الماضي عندما هاجم حزب شيف سينا الهندوسي القومي المهاجرين لكن الحزب غير مساره بعد ادراكه للدور الهام الذي لعبه المهاجرون في الاقتصاد.