نافذة
ما الذي يجب علينا فعله قبل رمضان؟ الجميع يعرف أن شهر رمضان هو هدية الرحمن إلى عباده المؤمنين لا يُوفق لصيامه وقيامه إلا من هو ذو حظ عظيم عند خالقه جل في علاه وحتى يتقبل الله منا صيام رمضان يجب أن ندخله بقلوب صافية سليمة من الأحقاد.وهنا أريد أن اقترح عليكم حلا لندخل رمضان بقلوب ملؤها الحب .. من المعروف أن الذنوب التي يقترفها العباد لا تتجاوز الدواوين الثلاثة الآتيةالأول: ديوان لا يغفره الله أبداً ولا يتوب على صاحبه -نعوذ بالله منه- ألا وهو الإشراك بالله (كالسحر والحلف بغير الله والتقرب لغير الله والتوسل بغير الله والشعوذة والأبراج وقراءة الكف والفنجان..إلخ). قال الله تعالى:«إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا» ، الثاني ديوان المعاصي التي يقترفها العبد بحق الله وهذه بين العبد وربه إن شاء غفر وإن شاء عذب ورحمة الله واسعة وهي قريبة من المحسنين التائبين ..يقول الله في الحديث القدسي:«يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة » الثالث ديوان الذنوب : التي تقع بين العباد بعضهم مع بعض وهذه لا يغفرها الله إلا أن يتجاوز صاحب الحق فيسامح بعدها يغفر الله للعبد وهذا ما أُريده فلا يكاد ينجو احدنا من الغيبة والنميمة والشتم والسب والظلم وأكل حقوق الناس سواء بقصد أو بغير قصد. فكيف تريد أن تعيش في رمضان بسكينة وهدوء نفسي وليس عليك ذنب لأخيك المسلم؟ الحل بسيط جدا وفي متناول الجميع وهو أن يقوم كل منا بمسامحة إخوانه المسلمين وبذلك يبرئ ذمته ويغسل نفسه من الذنوب لأن كل واحد منكم سوف يقوم بالصفح عن إخوانه وهم بذلك سيصفحون عنه. وأنا أولكم (اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أني قد سامحت كل مسلم اغتابني أو شتمني أو سبني أو عابني أو بهتني أو ظلمني أو أكل حقي سواء بقصد أو بغير قصد فأغفر اللهم له وارحمه وتب عليه وصب عليه الرزق صبّاً صبّاً وأحسن خاتمته واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يا أرحم الراحمين) .