سطور
محمد علي محسن اسم لمع في سماء الإبداع الفني بداية في منتصف السبعينات عازفاً على آلة الكمان وقائداً لفرقة موسيقية تضم في أعضائها عدداً من المواهب الذين تدربوا وتعلموا على أيدي أساتذة مجربين بذلوا جل جهدهم واستطاعوا بمعارفهم وما اكتسبوه في حياتهم من فنون أوصلت الحطاب وزملاءه إلى سلالم المجد والشهرة.فمنهم من تبوأ مراكز مشرفة يعتز بها الوطن لأنها تجاوزت حدود اليمن والجزيرة، ومثلث أرض السعيدة بكذا ملتقى ومحفل، وكل ذلك تم بتفهم قيادة مجربة محبة للإبداع. فخصصت المدارس التي أوصلت تلاميذها إلى ما خططت إليه. وبأيد أمينة تربوية ومتخصصة وباهتمام بالغ من الرئيس الشهيد المناضل سالم ربيع علي (سالمين)، وجهد المدرسين المخلصين بزغ هؤلاء البراعم .. ومنهم الفنان الموسيقي (سالم علي عبدالله البحر). وهنا اسمحوا لي بأن أتناول الفنان سالم الحطاب الذي لمع اسمه وبموهبته نال حب وتقدير معلميه بداية بدوره في مسرحية الفلاح (بالحطاب) الذي مثله وعمره ثلاث عشرة سنة بعد ذلك اختير سالم الحطاب لقيادة الفرقة الموسيقية بإشراف الأستاذين أحمد محمد ناجي وجعفر حسن الحاج بذا صار الحطاب سالم حينها وعلى مستوى اليمن أصغر قائد لفرقة موسيقية.شارك وزملاؤه في أكثر من مهرجان فني، حتى اختير لقيادة فرقة وزارة الداخلية في العام 1978م تحت إشراف الفنان القدير الأستاذ/ أنور مبارك والعازفين محمد علي سعد وعبدالله زيد أحمد وصالح سلوم وآخرين. وضموا إلى هذه الفرقة عدداً من الموسيقيين من الزحف الأحمر ومن خارجه، واستقام عود هذه الفرقة التي كانت تحظى بإهتمام قيادة الدولة ممثلة بكوادر الوزارة حتى تشكلت فرقة الرقص الشعبي تباعاً، وصاروا ينافسون الفرقة الوطنية التي ضمت ايضاً في صفوها الكثير من أعضاء فرقة وزارة الداخلية كمساهمين ومثلوا الوطن في أكثر من محفل خارجي.وكان سالم الحطاب على رأس هؤلاء مشاركاً فاعلاً وبحب وشغف كان خير من يمثل مع زملائه صورة مشرفة أضاءت وأضافت روعة المنظر الفني الثقافي والموسيقي، ونال حب واحترام وتقدير كل من تحمل مسؤولية وقيادة هذه المشاركات.(الحطاب) الذي لم يكمل عقدة الخمسيني لا يزال في قمة العطاء والنضج والتجربة التي أكسبته كل هذه الشهرة بحاجة ماسة إلى التفاتة كريمة من قيادات وزارتي الداخلية والثقافة للاستفادة من تجربته وإنصافه أسوة بالكثير من زملائه الذين كانوا يوماً من تلاميذه.العشم والأمل لهذه اللفتة نتمنى أن يتحقق.