في صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كان ابناء الشعب اليمني على موعد مع بزوغ فجر الحرية بعد قيام الثورة السبتمبرية التي جاءت كنتاج طبيعي لما كان يشهده الشطر الشمالي سابقاً من مختلف صنوف الحرمان والجهل والعزلة عن العالم الخارجي، فضلاً عن ما لاقاه ابناؤه من شتى صنوف التعذيب والقهر والتخلف بسبب القيود المفروضة من الأسرة الحاكمة هناك، فالتحرر من الاستبداد والاستعمار وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات كانت من أبرز أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.وفي مناسبة عظيمة كهذه كان لـ "14 أكتوبر" الصحيفة وكعادتها حضور مميز بين ابناء محافظة شبوة رصدت خلاله انطباعاتهم ومشاعرهم الفياضة تجاه ثورتهم الغالية .. فإلى حصيلة ما خرجنا به.شبوة / استطلاع / عيدروس أحمد الخليفيفي البداية تحدث الاستاذ/ محمد علي الرويشان/ محافظ المحافظة ـ رئيس المجلس المحلي حيث قال: تعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر نقطة تحول في التاريخ اليمني الحديث لاسيما وقد جاءت نتاجاً لإرادة الشعب اليمني بغية التحرر من عهد الجهل المدقع الذي ساد البلاد خلال تلك الحقبة الزمنية في ظل حكم الإمامة التي جثمت على البلاد لفترة طويلة ذاق خلالها المواطن اليمني الويلات نتيجة الأوضاع المتردية التي شهدتها البلاد خلال فترة حكم الإمامة الكهنوتية الرامية إلى الاستيلاء على خيرات البلاد وتسخيرها فيما يخدم المصلحة الخاصة دون الاكتراث بمدى الأوضاع المتردية التي كان الشعب يعانيها في شتى نواحي الحياة، ولعل أكبر دليل على مدى الجهل المستفحل الذي كان يحيط بحكم الإمامة النظام الفردي الذي ظل ردحاً من الزمن يعمل وبكل ما أوتي من قوة على تجيير المصلحة الوطنية وتوظيفها في خدمة النظام الفردي الذي ينتهجه ذلك الحكم المستبد ابان تلك الفترة الزمنية المنصرمة حيث عمد ذلك النظام الكهنوتي إلى أن يجعل من القمع عاملاً رئيسياً لتطبيق سياسته العنجهية التي لاتعرف لغة العقل والمنطق والركون إلى الحوار مع الآخرين الأمر الذي جعل ذلك النظام يقبع في أتون العزلة المطلقة عن العالم.فثمة هناك ما يدلل على العزلة المستفحلة التي رافقت الحكم الإمامي الكهنوتي وهو بقاءه طوال فترة حكمه في نطاق ضيق لايتماشى مع معطيات العصر الحديث ناهيك عن كون ذلك النظام المستبد ظل يغرد خارج السرب وذلك نتيجة لانعكاسات سلبية كثيرة أحدثها نظراً لعدم إدراكه بالأهمية القصوى التي تشكلها التنمية ودورها الكبير في النهوض بمستوى البلد نحو الأفضل.لقد كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م بمثابة ملحمة تاريخية خالدة نسج فصولها كل الأحرار الشرفاء من ابناء اليمن للقضاء على الحكم الكهنوتي في مهده لتشرق حينها شمس الحرية وولادة عهد الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر وينعم الشعب اليمني بخيرات التنمية من انجازات كبرى بحجم الوطن لتعوضه عن سنين الحرمان ويشهد اليمن بعد ذلك قفزة كبيرة من حيث التطور المتسارع في مجالات التنمية لمواكبة عصر الحداثة واللحاق بقطار التقدم الذي اصبح لليمن مكان مرموق فيه لاسيما وقد اصبح اليمن رقماً صعباً لايستهان به في المحافل الدولية ويأتي ذلك في ظل السياسة الحكيمة التي وضعت مداميكها القيادة السياسية المحنكة ممثلة بفخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه باني دولة الوحدة ومحقق النهضة التنموية الشاملة.[c1]منجزات عملاقة[/c]الشيخ/ علي بن راشد الحارثي/ وكيل محافظة شبوة وقال: في بداية حديثي هذا لصحيفتكم الموقرة أود أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد مسيرة الوطن فخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م العزيزة على قلوب أبناء شعبنا والتي جاءت لتخرج أبناء الشعب اليمني في شمال الوطن سابقاً من العزلة والقهر والظلم والتخلف الذي كان النظام الملكي البائد في ذلك الوقت لتستمر بعدها عطاءات الثورة السبتمبرية وتندلع بعدها شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر في الشطر الجنوبي سابقاً .. وكانت الوحدة اليمنية من ابرز أهداف ومبادئ تلك الثورتان الغاليتان على قلوب أبناء شعبنا اليمني وهو ما تحقق على أرض الواقع صبيحة يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م حيث التحم الشعب وتوحدت الأرض والإنسان واصبح شعبنا اليوم بفضل الله عز وجل ثم وحدتنا المباركة والثورة ومكتسباتها وما تحقق على يد صانع الوحدة فخامة الاخ/ علي عبدالله صالح حفظه الله لذلك لاينكر سوى الجاحد لكل ما تحقق لنا بعد قيام الثورة والوحدة من منجزات ومكاسب تنموية عملاقة وكبيرة لم تكن لتتحقق إلاَّ بعد اندلاع تلك الثورتين والوحدة المباركة فهنيئاً لنا ولشعبنا ولامتنا العربية والإسلامية هذا المنجز العظيم.[c1]ثورة عظيمة[/c]الأخ الأستاذ/ مبارك حسن القرموشي/ مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد بالمحافظة قال: ونحن نحتفي بالذكرى الخامسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر يسرنا التقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة ابناء الشعب اليمني العظيم الذي ناضل كثيراً وبذل الغالي والنفيس من أجل قيام هذه الثورة لدحر الأنظمة الملكوتية المتسلطة والمتجبرة التي حرمت المواطنين من أبسط حقوقهم المشروعة من ماء وكهرباء وطرقات الخ .. ونقول في هذه المناسبة إنها جاءت وقد تحقق لشعبنا اليمني الكثير من المكاسب على مختلف الأصعدة وقد دحر وإلى الابد القهر والظلم والتخلف وكسر حاجز العزلة المفروض عليه، ثم إننا وفي مناسبة كهذه لاننسى شهداءنا الابرار الذين ضحوا باموالهم رخيصة في سبيل الوطن لكي ينعم بالأمن والاستقرار والسلام والوئام ولكي ننعم بحياة العزة والوحدة التي كانت سبباً لقيام ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م حيث إننا في مناسبة كهذه يتوجب علينا الا ننساهم من الدعاء إلى الله عز وجل بأن يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته وفي ختام حديثنا ندعو كل من الشرفاء الرجال الصادقين للحفاظ على أهداف ثورتينا العظيمتين ومكتسباتهما ووحدتنا الغالية وان نوحد الصف ونجمع الكلمة وننبذ التعصب والطائفية والمذهبية التي ضررها أكثر من نفعها.[c1]الثورة الأم[/c]الأخ/ سعيد محمد المرنوم ـ رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي محافظة شبوة تحدث قائلاً: إن قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م على حكم الإمامة في شمال الوطن حيث كان الثوار الاحرار على موعد مشهود للقضاء على النظام المتخلف وشكل يوم السادس والعشرين من سبتمبر دخول اليمن في عهد جديد طي مخلفات الماضي البغيض خلال فترة زمنية طويلة ظل جاثماً ردحاً من الزمن وبفضل الله وارادة التغيير المتوهجة في نفوس الثوار المخلصين من أمثال "اللقية والعلفي" وغيرهم من ابطالنا الاشاوس كان لابد لهذه الثورة العظيمة أن تلاقي النجاح والتوفيق بعد ان بذل فيها ابطالنا الأشاوس دماءهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل نصرة وطننا وأمنه واستقراره وان ينعم بالخير والرفاه .. وفي مناسبة كهذه التي نتحدث عنها لايمكن القول إلا إنها أم الثورات اليمنية حيث أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر جاءت امتداداً لتحرير ارضنا من المحتل الغاشم والإمامة الكهنوتية المتجددة ثم جاءت الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م تتويجاً لثورتين عظيمتين والتي تحققت فيهما ارادة الشعب اليمني وحلمه طالما ظل يراودهم طوال سنين الجهل والفقر والتخلف التي عاشوها في زمن الأنظمة المتخلفة البائدة لذلك ما نشاهدها اليوم من انجازات ومكتسبات في مجالات التعليم والطرق والكهرباء والمياه والصحة وغيرها من المكتسبات التي تحققت بفضل الله ثم ثورتنا ووحدتنا المباركة وجاءت كلها على يد صانع الانجازات فخامة الرمز الوحدوي المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه وكل ما يتوجب علينا اليوم هو الحفاظ على مكتسبات وأهداف الثورة والوحدة وذلك يجمع الكلمة والوحدة والصف.
شخصيات سياسية واجتماعية من شبوة تتحدث عن دلالات ومعاني ثورة سبتمبر وأكتوبر
أخبار متعلقة