محمد عبدالله ابو راس تختتم اليوم في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن اجتماعات اللجنة التحضيرية اليمنية السعودية المشتركة برئاسة الاخوين المهندس هشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومعالي الشيخ محمد بن ابراهيم الحديثي المستشار في الديوان الملكي القائم باعمال اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء رئيس الجانب السعودي . ويأتي انعقاد اللجنة التحضيرية تمهيداً لدورة التنسيق اليمني السعودي الاعلى في دورته السابعة عشر في مايو القادم برئاسة عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية يأتي في اجواء من المحبة والنية الصادقة في مواصلة تعزيز اواصر التعاون المشترك في شتى المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين الجارين والدفع بمجالات التعاون خطوات متقدمة للامام وترجمة صادقة لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اللذين يوليان جل اهتمامهما لتمتين الروابط التاريخية وتقوية اواصر القربي التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ والتي ازدادت رسوخاً وتوطداً منذ التوقيع على اتفاقية جدة لترسيم الحدود بين البلدين الجارين الشقيقين وشكلت نموذجاً يحتذى به في حسم الخلافات بين الاشقاء وتوجيه الجهود للتنمية. ان انعقاد اللجنة التحضيرية في عدن وما وقفت امامه من مواضيع تمهيداً لانعقاد الدورة 17 للمجلس الاعلى للتنسيق يحظى باهتمام كبير من مواطني البلدين الشقيقين الجارين باعتباره خطوة مهمة في مسار علاقة متميزة ومتينة وليست رغبة آنية مؤقتة بل هي ضرورة تمليها تحديات العصر التي تدعو الى التكاتف والتعاون بين شعوب المنطقة لخدمة مصلحتها بالتعاون في كافة مجالات التنمية بما يحقق التكامل وهو ماتضعه قيادتا البلدين الشقيقين نصب عينيها وتحقق الكثير منه خلال مسيرة التعاون المشترك بين الاشقاء في البلدين الجارين الشقيقين ويؤمل بعون الله تعالى ان يتم تحقيق المزيد خلال الجولة القادمة من اجتماعات مجلس التنسيق في دورته السابعة عشر التي يترقبها الناس في البلدين الشقيقين بشغف واهتمام كبيرين كونها تلامس حياتهم وتبحث التعاون في مجالات حيوية كالتعليم والنقل والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والعمل والطاقة وهي مجالات يعول عليها في مواصلة الجهد التنموي الذي تحقق ودور الاشقاء في المملكة فيه حيث اثمر التعاون بين الاشقاء في البلدين ليس فقط باقامة صرح المشاريع الهامة التي شملت الطرق والمستشفيات ومجالات الشباب والرياضة والتعاون الجمركي والشؤون الاسلامية والارشاد والطاقة والثقافة والزراعة والنقل الجوي وغيرها الكثير من الاسهامات بتقديم القروض الميسرة والمنح بل ايضاً قد اسفر عن هذا التعاون المشترك ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة التبادل التجاري بين البلدين الجارين الشقيقين وهو مالقى ترحيباً كبيراً في البلدين تماماً كما لقي الاعلان عن زيادة حجم الاستثمارات السعودية في اليمن ايضاً ترحيباً واسعاً من المواطنين اليمنيين لما له من فائدة تنعكس على حياتهم المعيشية بتوفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية . وممالاشك فيه ان اعلان الاشقاء في المملكة عن زيادة حجم الاستثمارات في بلادنا لم يأت من فراغ وانما نابع من حقائق ومؤشرات وارقام تفيد بنجاح الاستثمارات في مختلف القطاعات بفعل الاستقرار الاقتصادي والبيئة الاستثمارية المشجعة واهتمام الدولة على كافة المستويات في اليمن بتشجيع الاستثمار ومايتمتع به الاقتصاد في بلادنا من مقومات في مختلف المجالات سواء في مجالات الثروات الطبيعية او المشاريع الزراعية والسمكية والسياحية وتوليد الطاقة وغيرها الكثير من المقومات التي تمكن ان تنشط فيها المؤسسات ورجال الاعمال الامر الذي جعل الاشقاء في المملكة يعلنون استعدادهم لزيادة حجم الاستثمارات في بلادنا وهو اعلان جاء نتاج جهود قيادتي البلدين الجارين الشقيقين وتذليلهما الصعاب امام مسيرة التعاون الاخوي المشترك ومايحققه مجلس التنسيق اليمني السعودي الاعلى من نجاحات في كل دورة يعقدها من دوراته هي نجاحات تعود بالفائدة على الشعبين في البلدين الشقيقين في علاقة نمودجيه يبرهن التاريخ رسوخها وتعزيزها وتطورها باستمرار .ختاماً نقول اهلاً بكم رسل الخير في عدن المحبة ثغر اليمن الباسم التي تابعت جهودكم كما تابعها كل ابناء الشعبين اليمني والسعودي وانتم تواصلون تعزيز التعاون الاخوي البناء وتمهدون وتضعون الارضية الصلبة للدورة السابعة عشرة للمجلس الاعلى للتنسيق بين البلدين التي يترقب انعقادها كل الخيرين في اليمن والمملكة باعتبارها محطة هامة في مسيرة الاخاء والتعاون المشترك مبنية على اواصر القربي المترسخة عبر التاريخ ويأمل الجميع ان تنجح كل الجهود المبذولة في التحضير لاجتماع المجلس الاعلى .
اليمن .. السعودية علاقة راسخة
أخبار متعلقة