حقيقة لا مراء فيها .. نسجل إحترامنا للفضائية اليمنية وفرعها بعدن .. على امتناعهما عن الترويج للسجائر لما لذلك من أخطار كبيرة على صحة الشباب والأجيال بشكل عام، فقد مثل ذلك الموقف دعماً كبيراً لتوجه المجتمع نحو اجتثات التدخين بأشكاله المختلفة، ومثل عدم الترويج له، بمثلما كان يحدث من قبل، ضربة قاصمة لتجار الموت وبضاعتهم السامة .. وهو ما أحدث ارتياحاً كبيراً لدى الناس.والامتناع عن الترويج لهذه السلعة القاتلة .. دفع بجهات صحية إلى إصدار عدداً من النشرات المطبوعة على القرص المضغوط “ سي دي” على شكل برامج تعليمية توعوية خاصة لمشرفي الصحة المدرسية والمعلمين بالمدارس، يبين فيه المخاطر التي قد تحيق بالمجتمع .. وتم الاستعانة ببرنامج توعوي صادر عن “المدينة المنورة” بالمملكة العربية السعودية، وهو برنامج مزود بالصور الكارتونية الشائقة والتي يستفاد منها كان في المدرسة أو في المنزل .. الخ .. وتلك مسألة أخرى نشيد بها، وبصاحبها الذي يشرف د. نبيل نسر، من وزارة الصحة العامة والسكان، الذي أشرف على عقد دورة للصحة المدرسية بعدن استمرت أسبوعاً وشارك فيها “35” متدرباً من كوادر الصحة المدرسية والمشرفين الصحيين . وغيرهم بحضور مديرة الصحة المدرسية ومدير الصحة العامة بعدن.إن ما دفعني للكتابة عن هكذا موضوع هو رؤيتي لأحد برامج قناة “يمانية” “قناة عدن” فيما يخص مسابقة الأطفال الرمضانية .. حيث قدمت إحدى الحلقات صورة طيبة عن التدخين وأضراره والعمل على الحد منه، باتباع وسائل تفيد المتلقي سواء المشاهد لتلك الحلقة أم في المنازل والمدارس .. الخ .. وكان الموضوع يسير بجدية وفائدة مرجوة .. حتى جاءت الخاتمة التي لم يتوقعها أحداً ابدا.والخاتمة ريبورتاجاً مصوراً لمزارع التبغ في م/ حضرموت .. حيث انتقل المعد على ما يبدو والمخرج والأطفال بمعية المقدم والمقدمة للحلقة إلى هناك تم نقل صورة حية عن زراعة التبغ في مراحله المختلفة، مبيناً أهمية ذلك المحصول كمدخول اقتصادي في البلد .. وهو ما ينبغي عدم التناول له فيما كان يفترض إذ أنه خرق القاعدة المتبعة لمنع الترويج، لكن على ما يبدو أن القائمين على هذه البرامج لم يتنبهوا لذلك الخطر المحيق بنا جميعاً، وقد حصل ما حصل وظهرت الحلقة جلية من أن الترويج ثم بشكل أو بأخر في هذا البرنامج ما احبط المشاهد، صغيراً كان أم كبيراً .. وتلك مسألة ينبغي الوقوف أمامها .. لذلك نأمل أن يتوخى القائمون على هكذا برامج، دقة إعادة ومحتوياتها وفائدتها من مضارها .. خدمة للصالح العام.خواتم مباركة
|
اتجاهات
الترويج للتبغ .. ضار بالأجيال !
أخبار متعلقة