- تجار المواد المتفجرة وكذلك مستخدموها يهربون من منفذي القانون فيخزنون الديناميت والألعاب النارية والبارود والأسلحة في منازلهم كون المنازل لها حرمة .. وفيها عائلات!.ثم تأتينا الأخبار .. انفجرت كمية من الديناميت حيث كانت مخزنة في بيت التاجر فلان ما أدى إلى تدمير المنزل وقتل وإصابة جميع من فيه .. انفجرت ألعاب نارية كانت في ثلاثة مخازن أسفل ثلاث عمارات ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح من فيها وإلحاق أضرار بخمسة منازل مجاورة وإتلاف عدد من أعمدة الكهرباء والسيارات .. مصرع تاجر مواد متفجرة وثلاثة من أفراد أسرته جراء انفجار لغم أرضي في مخزن المتفجرات .. دمر منزل مقاول وسقط عشرة بين قتيل وجريح جراء انفجار مواد تستخدم لتفجير الصخور كانت معبأة في أكياس في بدروم المنزل.من منا لم يسمع بمثل هذه المآسي التي تقع هنا وهناك مرتين أو ثلاثاً في الشهر على الأقل .. وآخرها ما حدث قبل يومين في عمران وقبلها في حي السنينة بالعاصمة وحارة المسبح في تعز وقبلها في المحويت وذمار؟- إن تخزين المواد المتفجرة والأسلحة في البيوت هروباً من رجال الأمن مخاطرة مؤكدة وخطر ماحق على الأرواح والممتلكات الخاصة وخطر على الجيران وعلى الممتلكات العامة .. والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة وحية ولكن هؤلاء المغامرين يحسبون أنهم أذكى ممن سبقهم ، وأن لديهم طرائق أمان أفضل من الضحايا السابقين .. وهذا وهم وليس ذكاء لأن أدوات الموت مثل الموت نفسه ينفذ قانونه في أي وقت . بالله عليكم كيف يجتمع في بيت واحد رجال ونساء وأطفال وقنابل وديناميت وألغام؟ أي عاقل هذا الذي يقسم منزله إلى غرفة زوجية وغرفة للأولاد وغرفة للديناميت وبدروم للأسلحة؟ وأي أغلى .. أطنان من المواد عالية الثمن أم حياة التاجر أو المهرب وحياة أي فرد في أسرته؟.- الإنسان ليس حراً في ما يفعله بنفسه أو أسرته .. فالأب إذا ألحق أذى بطفله أو زوجته مثل الضرب المبرح أو التعذيب يساءل ويعاقب .. فما بالك عندما يضع في المنزل قنابل موقوتة تقتل وتدمر ويطال القتل جيراناً ويدمر منازل مجاورة ويتلف سيارات وشبكات كهرباء وصرف صحي .هؤلاء المغامرون يتخذون من منازلهم مكاناً للاتجار بالمواد محظورة التداول أو يخزنون فيها تلك المواد هروباً من الأمن ، وفي قناعاتهم أن هذا منزلي وأنا حر فيه وأن ذلك أمان كون المساكن الخاصة محمية من الانتهاك بقوة القانون.. ولكن هذه الاقتناعات السخيفة لها أثرها المدمر عليهم وعلى الغير.أعرف أن سلطات الأمن والقضاء مسؤولة عن حياة الناس بما في ذلك أولئك الذين لا يقدرون حياتهم وحياة أولادهم .. وعلى هذه السلطات أن تفعل شيئاً لمنع هذه الجرائم قبل وقوعها .. أما كيف تفعل فلا أدري .. فذلك اختصاصها وهي أخبر بذلك.
أخبار متعلقة