على هامش أعمال اللقاء التشاوري السياحي السنوي 2008 عدد من المشاركين لـ ( 14 اكتوبر ):
استطلاع / محمود دهمس - سمير الصلوى على هامش أعمال اللقاء التشاوري السياحي السنوي أجرت الصحيفة استطلاعا تعرفت من خلاله على جملة من القضايا الموضوعة المتصلة بتعزيز دور الجهات ذات العلاقة بالنشاط السياحي أبرزها تطوير الأداء السياحي المؤسسي ودور وسائل الإعلام في ظل استراتيجية الإعلام السياحي وكذا الارتقاء بعملية الترويج السياحي بهدف الوصول إلي تنمية سياحية منشودة[c1]دور ملموس [/c]كانت البداية مع الأخ وزير الإعلام حسن اللوزي الذي تحدث بقوله إن دور الإعلام في الدفع بعجلة السياحة لاشك أنه ملموس ومشاهد ويستمع إليه في الوسائل الإعلامية ويقرأ في الصحف والمطلوب ترقية هذا الدور إلى الأفضل وبحيث يخدم الغايات والأهداف المحددة في الوثائق والموجهات الجديدة التي تعتني بالتنمية السياحية وتهدف إلى أن تكون السياحة مصدر أساسياً من مصادر الموارد المالية للاقتصاد الوطني وأضاف إن هناك مبادئ محددة في السياسة الإعلامية وفي وثيقة القضايا والمواضيع التي يتعين أن تعالجها الوسائل الإعلامية. وهناك تعميم هام جداً تم إصداره في وزارة الإعلام يقتضي ويقدم موجهات أساسية اعتمدت على ما اتخذ مجلس الوزراء والجهات الأخرى فيما يتعلق بالإعلام السياحي ومساهمة الوسائل الإعلامية في هذا المجال الحيوي الهام الذي نتطلع إلى أن يكون فعلاً رافداً قوياً من موارد الدولة ولتطوير المجتمع من خلال تنمية سياحية وإقامة صناعة سياحية في اليمن. [c1]تحسين الخدمات السياحية [/c]و تحدث عبده مهدي صلاح - مدير عام الاستثمار السياحي بوزارة السياحة «إن اهتمام وزارة السياحة بالتخطيط السليم والتركيز على تشخيص الواقع هو النتيجة الصحيحة لبداية العمل فمعرفة عوامل القوى وعوامل الضعف والايجابيات والسلبيات يساعد على وضع قواعد تخطيطية للتغير الوضع الراهن إلى الأفضل ومن هذا المنطلق وضعت الوزارة خطة عامة للتنمية السياحية على مدى الفترة من 2008 2015-م.واستهدفت الخطة عدداً من الأهداف على صعيد تنمية السياحة منها تحسين الخدمات السياحية بأنواعها المختلفة وزيادتها وتنميتها بالتزامن مع زيادة وتنامي الحركة السياحية الداخلية والخارجية ، وتحقيق زيادة في معدل الدخل السياحي لبلادنا وذلك بزيادة إنفاق السائح وزيادة الليالي السياحية التي يقضيها السائح من خلال تنمية معروضات المنتجات السياحية المختلفة التي تجذب السائح في المناطق السياحية ومن ثم تأثير السياحة على ميزان المدفوعات من جهة وتأثير السياحة في ميزان الناتج القومي .فخلال الأعوام السابقة بلغ دخول السياحة بحدود (400) مليون دولار ونهدف إلى أن يصل هذا الرقم إلى مليار وتسعمائة مليون دولار في نهاية الخطة حتى يتعاظم دور السياحة ويتضح دورها في الناتج القومي .وقد ركزت الخطة على عدد من الفرص الاستثمارية التي تستهدف إيجاد بنى تحتية للتنمية السياحية وتتمثل بالخدمات السياحية المختلفة بما في ذلك البنية الأساسية الهيكلية التي تقوم بها الدولة .وأن تضع المتطلبات بحسب التوازن الجغرافي والسياحي والسكاني على مستوى المحافظات ، وأن تحدث حراكاً سياحياً ذا توازن على صعيد السياحة الداخلية الخارجية وأن يؤثر في تنويع مداخيل المجتمعات المحلية وأن ينعكس هذا التأثير بشكل ملموس علىالمجتمعات المحلية.وقد ركزت الخطة علي تقديم الخدمات كل حسب طبيعتها وقد وضعت الوزارة قاعدة واسعة من المناخ الاستثماري المشجع ابتدءاً من توجه الدولة العام وتوجهات القيادة السياسية وانطلاقاً من قانون الاستثمار والعمل بمبدأ النافذة الواحدة.وأضاف إن الهيئة العامة للاستثمار منحت تراخيص لمشاريع سياحية بلغ عددها (38) مشروعاً سياحياً بتكلفة تزيد على (6) مليارات ريال ، ونعمل في الوزارة على توفير الخدمات الأساسية في المناطق السياحية والتي طرحتاها ضمن خطة التنمية السياحية . [c1]توعية المواطنين [/c]كما تحدث الأخ يحيى محمد عبد الله صالح - رئيس وكالات السياحة والسفر في اليمن بقوله « أن اللقاء التشاوري السياحي لعام 2008م هو استمرار للقاء التشاوري السياحي السنوي لعام 2007م وهو جرد لما تم انجازه من قرارات وتوصيات للقاء التشاوري السابق والحقيقة أننا لاحظنا أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في الجانب التشريعي وتوحيد العمل السياحي وذلك في مجال توحيد مؤسسات العمل السياحي والتشريعات والقوانين واللوائح وكذلك المشاركة السياحية لوزارة السياحة في المعارض الدولية و فتح معارض أخرى في دول كانت غير مصدرة للسياح مثل اليابان وعدد من الدول العربية وكذا المشاركة في الاجتماعات السنوية للمؤتمرات المتخصصة في العمل السياحي وكذلك تشجيع المهرجانات السياحية التي تقيمها عدد من محافظات الجمهورية .ونلاحظ بأن هناك عدداً من العراقيل التي تحدث نتيجة لانعدام التوعية في المجال السياحي وهذا التقصير موجود من قبل عدد من الجهات الحكومية التي من المفترض أن تقوم بتطبيق قرارات مجلس الترويج الأعلى للسياحة وقرارات مجلس الوزراء الصادرة في هذا الصدد ومن هذه الجهات الإعلام والأوقاف والتعليم . حيث أن إدارة الترويج السياحي تقوم بواجبها على أكمل وجهه ويقوم بصرف مبالغ كبيرة جداً من أجل تعريف السياح في مناطق كثيرة من العالم باليمن ، إلا أن التوعية بأهمية السياحة في الداخل ضعيفة جداً بحيث أن هذه الجهات لا تقوم بواجبها . ونجد الكثير لديهم سوء الفهم عن السياحة أو عندهم معلومات مغلوطة عن السياحة وأهميتها ورفدها للاقتصاد الوطني وتشغيلها لكثير من العمالة ويجب على الجهات المذكورة القيام بمحاضرات للتوعية والتعليم على مستوى النشء لإيجاد جيل مثقف ومطلع على أهمية السياحة .كما يجب على الإعلام أن يقوم بدور كبير في التوعية بأهمية السياحة حيث وأن لدنيا عدد من وسائل الإعلام الحكومية والحزبية ، ولكن عدم وجود سياسة إعلامية واضحة تدعم توجه الدولة نحو السياحة . فنجد اليوم وزارة السياحة تمنح الحوافز والجوائز لأنظف مشروع سياحي ، ولكن لم نجد أي متقدم في إطار هذه المسابقة وهذا يدل على سوء الوعي والفهم .وأضاف بأن السائح الأجنبي يعجب بطبيعة اليمن ومناخها الجذاب بتنوعها الطبيعي ولتعدد منتجاتها السياحية المختلفة ، ولكن النظرة التي يتركها السائح وينشرها خارج اليمن تتمثل في أمرين وهما الجانب الأمني وجانب النظافة .فيجب أن يكون هناك توعية للمواطنين من قبل المجالس المحلية وجميع الجهات المعنية وذلك بالتوعية و إلزام الناس بالنظافة فالمحافظة علي النظافة يدل على القائمين عليها ،مشيراً بأن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت على السياحة العالمية وليس على السياحة الوطنية وحدها وأن السبب وراء تراجع السياحة في اليمن هو عمليه الاختطافات التي يقوم بها بعض ضعفاء النفوس الذين يسيطر عليهم الجهل والحقد للوطن واسائتهم إلى مناطقهم وقبائلهم بإساءتهم والى ديننا الإسلامي الحنيف. [c1]وضع التصورات والمقترحات [/c]وتحدث الأخ عبد الجبار سعيدالصلوي - الوكيل المساعد لشؤون الخدمات والأنشطة بوزارة السياحة بقوله « إن اللقاء التشاوري لعام 2009م أصبح تقليداً سنوي تعقده وزارة السياحة وهو أمر مثبت في اللائحة التنظيمية للوزارة وهذا اللقاء تكمن أهميته من عدد من الجهات فهو مواصلة واستمرار للقاءات السابقة وكتقليد سنوي تقوم بتنظيمه الوزارة وكذا طبيعة المشاركين لانضمام عدد من المشاركين من الوزارات ومدراء العموم لمكاتب الوزارة في المحافظات إضافة إلى قيادة الوزارة ومدراء العموم في الوزارة وكذلك مجلس الترويج السياحي وممثلين عن القطاع الخاص من الجمعيات السياحية والاتحادات والكتاب السياحيين والمعهد الفندقي.كما تأتي أهمية هذا الملتقى من طبيعة الموضوعات والأوراق التي سيناقشها والمتمثلة في مجموعة من أوراق العمل تتناول رسائل عديدة وهي خطة التنمية السياحية والمنصة المشتركة والحساب الفرعي للسياحة وخطة تسويق الترويج السياحي والنظام الآلي لإصدار التراخيص السياحية وكذلك تأثير الأزمة العالمية على قطاع السياحة وكذلك بحث الأداء لمكاتب الوزارة في المحافظات خلال عام 2008م ومناقشة المشكلات والصعوبات التي تواجهها مكاتب السياحة ووضع التصورات والمقترحات لهذا الملتقى .وأضاف أن أهمية هذا الملتقى أنه يأتي في ظل صعوبات وتحديات تواجه قطاع السياحة سواءً على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المجلي تتلخص في تأثيرات الأزمة المالية العالمية وكذلك تغيرات المناخ وتأثيرها على السياحة إضافة إلى تأثير الأعمال الإرهابية التي تمس السياحة بين لحظة وأخرى في بلادنا .وهذا الملتقى سيوحد الرؤية والإطار لتناول مشكلات السياحة على مستوى اليمن وكيفية تحديد المنطلقات للعام 2009م خاصة وأن هذا الملتقى انعقد تحت شعار أن العام القادم سيكون منطلقاً لتطوير الأداء السياحي .وقال أن الوزارة ستعمل وفق الخطة المطروحة والتي أعدت لتطوير واحتياجات تطوير السياحة في اليمن ، وأن الوزارة وضعت مؤشرات لتطوير السياحة الوافدة وتوسيع قاعدة الخدمات في المنشآت السياحية للوصول إلى توازن بين العرض والطلب السياحي . [c1]مناقشة المشاكل السياحية [/c]كما تحدث صالح علوان الشيباني - رئيس الاتحاد اليمني للفنادق - رئيس مجلس الترويج السياحي قائلاً « إن انعقاد اللقاء يأتي لإجراء المشاورات فيما بين مختلف الفروع في المحافظات المختلفة لمناقشة قضايا السياحة بشكل عام ومشاكل مكاتبهم أيضاً للخروج بتوصيات معينة تخدم السياحة وتعمل على تطويرها.وأضاف أن المشكلة التي يعانيها الاتحاد هي التعرفة الأخيرة لأسعار الكهرباء والتي لم تحل بعد وأن القرار جاء في وقت عصيب جداً تعاني منه المؤسسات السياحية بشكل عام والفندقية بشكل خاص وهي معاناة كبيرة جداً ونتوقع من سيادة رئيس الوزراء أن يعمل على تأجيل هذا القراران لم يكن على إلغاءه . [c1]الترويج لليمن سياحيا [/c]كما تحدث الأستاذ أحمد البيل - المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي بالوزارة قائلاً « أن دور مجلس الترويج السياحي هو الترويج لليمن كمنطقة سياحية ورفعها سياحياً وزيادة عدد الزوار لليمن بالدخول إلى الأسواق العالمية لإكساب اليمن بٌعد أكبر بما هو عليه في الأسواق المستهدفة في الوقت الحاضر وهناك خطة إستراتيجية نقوم بها مع احد الاستشاريين الأجانب لعمل خطة إستراتيجية لكيفية اختراق الأسواق وتحين صورة اليمن أمنياً وكيف وضع اليمن في ظل المنافسة في السوق العربية والشرق الأوسط وماهي الميزات التي تتميز بها اليمن . [c1]بذلنا جهود كبيرة [/c]وتحدث الأستاذ عبد الكريم شرف أبو طالب - أحد الرواد في المجال السياحي ومن ثم تكريهم في اللقاء.ويأتي انعقاد اللقاء التشاوري لعام 2008م ضمن جملة من اللقاءات التشاورية أو الندوات أو المؤتمرات التي أهمية كبيرة لليمن واليمنيين ، فقد عملنا في المجال السياحي منذ العام 1973م عندما بدأت السياحة في اليمن وبذلنا جهوداً كبيرة في سبيل تطوير القطاع السياحي في اليمن باعتبارها من البلدان التي تتميز بمقومات جذب سياحي منقطع النظير وتمكنا من أن نحقق مالم يحققه الغير في هذا المجال الحيوي الهام وذلك لعدم تركيز على الجانب التجاري فقط وإنما عملنا بدافع حب وخدمة الوطن ورفع اسمه عالياً في المحافل الدولية السياحية في عدد من بلدان العالم . [c1]نأمل إزالة المعوقات [/c]كما تحدث الأخ مقبل مرشد - رئيس جمعية المنشآت الفندقية السياحية في أمانة العاصمة إن انعقاد اللقاء التشاوري السياحي لسنة 2008م يأتي كفعالية سنوية تقليدية يهدف من ورائها تقييم نشاط عام من نشاط القطاع السياحي بمختلف أوجه أنشطته وفعالياته ولكن المؤسف أن هذا اللقاء في هذا العام انعقد في ظل مشاكل وصعوبات وتحديات تواجه القطاع السياحي في اليمن أولها قضايا الاختلاف والإرهاب وعدم وجود تشجيع للسياحة في اليمن هذا يتجلى في بعض الصعوبات التي تتعرض أصحاب المنشآت الفندقية أبرزها تعرفه التيار الكهربائي التي فرضت علينا مؤخراً وسيكون لهذا القرار تبعات سلبية ومعيقة للقطاع السياحي الذي تمثل الفنادق احد أهم ركائزه.ونحن في القطاع الخاص نأمل من الحكومة أن تعيد النظر في قرار هذه التعرفة حتى لا يتضرر القطاع السياحي ونأمل أن يقف اللقاء أمام الصعوبات والتحديات التي يواجهها النشاط السياحي في الجمهورية اليمنية بجدية .