نائب المدير العام التنفيذي لمؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية في عدن لـ 14 أكتوبر:
متابعة/ محمد عبدالواسع > ت/ جان عبدالحميد لاشك ان المؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية حققت خلال السنوات القليلة الماضية انجازات وتطورات كبيرة وملحوظة أسهمت في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في بلادنا فقد رفدت خزانة الدولة بملايين الريالات وتمكنت من استقطاب العمالة غير المدربة وتأهيلها التأهيل المناسب وبما يلبي احتياجات المؤسسة.وبالطبع.. هذه الجهود جميعها لم تأت مصادفة ولكنها جاءت لوجود قيادة كفوءة استطاعت في فترة وجيزة وبمجهود ذاتي إعادة ترتيب وضع المؤسسة بعد ان كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.فالزائر اليوم للمؤسسة الواقعة في مديرية التواهي سيشاهد بداخلها حركة دؤوبة في العمل وسيسمع ضجيج الآلات وحركة الرافعات الشوكية وهي تقوم بتحميل ووضع الأدوات المصنعة على الشاحنات إيذانا بتجهيزها وترحيل الطلبات إلى أصحابها.. ليس هذا فحسب.. فربما تجد الأعمال قد جهزت قبيل موعدها وفقاً لشروط الاتفاقيات!!ولتسليط الضوء على ذلك ارتأت صحيفة 14 أكتوبر النزول الى موقع المؤسسة للاطلاع عن كثب على النشاط الجاري بداخلها. حيث التقينا الاستاذ هادي محمد عامر نائب المدير العام التنفيذي لمؤسسة الاثاث والتجهيزات المدرسية في محافظة عدن الذي استهل حديثه بالثناء والتقدير لصحيفة 14 أكتوبر وما شهدته من تطور مؤخراً ومواكبتها للتطورات المحلية والدولية وتحدث إلينا قائلاً:أنشئت المؤسسة لتلبي كل احتياجات الدولة ومكاتب التربية والتعليم من الأثاث المدرسي والمكتبي حيث تعمل جاهدة على انشاء عدد من الفروع لها في مختلف المحافظات وذلك لتخفيف الضغط على المركز الرئيسي (الأم) في م/ عدن ومن أجل الإسراع في تلبية الطلبت المتزايدة لمكاتب التربية في المحافظات.. وأشار إلى أن المؤسسة استطاعت فتح فرعين لها في محافظتي عدن وأمانة العاصمة إضافة الى فرع قيد التأسيس في المكلا ونحاول من خلال هذه الفروع بعد تهيئتها ان تصبح قائمة بذاتها لتلبي كافة الاحتياجات والطلبات المتزايدة على المؤسسة.. وبالتأكيد كل هذا يتطلب ميزانية كبيرة لتشغيل الآلات والعمالة والمخازن فضلاً عن الإدارة..الخ.ترويج المنتجوحل الترويج للمنتجات التي تقوم بتصنيعها المؤسسة قال: المؤسسة لديها عدد من المعارض الأساسية وعددها أربعة في محافظة عدن لترويج المنتجات الخاصة بالأثاث المصنعة في المؤسسة أضف إلى ذلك قيامنا بين الفينة والفينة بالاشتراك في المعارض التي تقام محلياً وذات صفة إقليمية أو دولية ومن خلالها استطعنا عبرها الترويج لمنتجاتنا وحصلنا بذلك على مردود ايجابي.انجاز قبل الموعد المحددأما بالنسبة لصناعة الكرسي المدرسي والاتفاقيات المبرمة مع مكاتب وزارة التربية والتعليم لسد النقص الحاصل في مدارس بلادنا من الاثاث المدرسي أكد نائب المدير العام التنفيذي للمؤسسة للصحيفة ان المؤسسة قد أنجزت ثلاثمائة الف مقعد مدرسي لوزارة التربية والتعليم حيث تم تجهيزها والانتهاء منها قبل الموعد المتفق عليه بين المؤسسة والوزارة بشهرين بحسب الاتفاقية المبرمة بينهما أي في شهر فبراير هذا العام 2006ماشار إلى أنه سيتم ترحيل المقاعد المدرسية إلى المحافظات لتوزيعها بحسب الخطة المعدة لذلك لتلبية احتياجات المدارس في المحافظات التي تعاني من النقص الحاصل في المقعد المدرسي وكذا الأثاث المدرسي.. كما المح إلى أن المؤسسة قد حصلت على اتفاقيات جديدة من وزارة التربية والتعليم لهذا العام 2006م لتجهيز أكثر من 200 ألف مقعد مدرسي علاوة على عدد من الاتفاقيات الأخرى المزمع عقدها مع مشروع التعليم الأساسي والتي لم تقتصر على تجهيز المقعد المدرسي فحسب وانما شملت أيضاً صناعة الأثاث الخاصة بالإدارة المدرسية كالمكاتب والدواليب (والسبورات) وخلافه.وأوضح في سياق حديثه بأن المؤسسة تدخل في العديد من المناقصات الدولية الخاصة بالصناديق الدولية أمثال الصندوق الاجتماعي للتنمية والاشغال العامة ومنظمة اليونسيف وغيرها كونها تهتم بتقديم المساعدات لبلادنا عبر القروض حيث تدخل المؤسسة كأي شركة تجارية أو مؤسسة أخرى عن طريق المناقصات وقال: ان مثل هذه الامور تزيد من عملية الوفر للأدارة المدرسية سواء في المقاعد أو الأثاث المدرسي.خطوط جديدةوكشف هادي ان المؤسسة تستعد حالياً لفتح خطوط انتاجية تعتمد على التكنيك الحديث المعامل مع أسلوب متطور لصناعة وتجهيز الأثاث وبالذات في صناعة الكرسي المدرسي من ناحية المواد الداخلة في التصنيع كالاخشاب والحديد حيث تم استيراد عدد من الآلات الجديدة من عدد من المصانع الدولية المشهورة لتحسين مستوى العملية الانتاجية في المؤسسة.مؤكداً ان الطاقة الانتاجية للمؤسسة تمكنها في الوقت الحالي من انجاز أكثر من نصف مليون مقعد في السنة الى جانب الطلبيات الخاصة بتنفيذ العمل في صناعة الأثاث المنزلي والفندقي والتجهيزات المكتبية الأخرى .. وعلى الرغم من ذلك فان طموحاتنا ومشاريعنا كبيرة وتتمثل في ايجاد مصنع نموذجي على مستوى عالمي حيث نعمل حالياً على تهيئة الارضية المناسبة له في ضواحي عدن الكبرى (منطقة العلم) مشيراً إلى أنه سيبنى على أكبر مساحة وأكثر ملاءمة للجوانب البيئية والصحية بالاضافة الى السلامة المهنية للعاملين في حال وقوع الكوارث لاسمح الله ونوه إلى ان المصنع المزمع انشاؤه سيكون بديلاً للموقع الحالي في مجال صناعة المقعد المدرسي أما بالنسبة للأثاث المنزلي والفندقي والعمارة فسيكون الموقع الأساسي هو موقع المؤسسة الحالي.وفيما يخص موارد المؤسسة المالية فقد أكد ان المؤسسة تعتمد كلياً على مواردها وميزانيتها المستقلة في تنفيذ الاعمال المطلوبة منها وعلى حركتها في السوق والبحث عن اتفاقيات مختلفة عبر المناقصات سواء كان الطلب لتغطية السوق المحلية أو إلى الخارج وذلك من خلال الخبرات والكفاءات والعمالة الماهرة التي تحتضنها المؤسسة البالغ عددها أكثر من 750 عاملاً وعاملة من مختلف محافظات الجمهورية في مختلف المهن والتخصصات .. ويبلغ إجمالي المرتبات والاجور التي تصرف عليها 12 مليون ريال شهرياً في حين يتم رفد خزانة الدولة بنحو 65 مليون ريال سنوياً من صافي الارباح.خلق بديل للعمالة الأجنبيةوعن العمالة الاجنبية التي تعمل في المؤسسة .. أشار إلى ذلك بالقول: المؤسسة تستفيد من العمالة الهندية التي تم استقدامها من جمهورية الهند الصديقة ولازالت تعمل في المؤسسة ونحاول من خلالها خلق بديل لها من عمالنا بعد أن يكسبوا خبراتها فالعمالة الهندية لدينا تعمل مؤقتاً في مجالات النجارة والنحت والزخرفة والدهان والرسومات.شبكة امان وعيادة للمرضىاما في مجال الاهتمام بسلامة عمال المؤسسة فقد أوضح بان المؤسسة قد جهزت شبكة أمان صناعي تم تجهيزها بأحدث الآلات والمضخات والانابيب والخراطيم المتعددة الخاصة باطفاءات الحرائق الى جانب العمالة المتدربة على استخدام الآلات واستعداداهم على اخماد الحرائق حال وقوعها لا سمح الله لتصبح بذلك شبكة نموذجية على مستوى محافظة عدن.في الجانب الآخر عملت المؤسسة على استحداث عيادة متكاملة مهمتها تقديم الرعاية الصحية للعاملين من ناحية وتقديم العناية والاهتمام بالمرضى العاملين لدى المؤسسة من خلال الاسعافات الأولية وصرف الدواء المتوفر لدى العيادة مجاناً للعاملين إضافة الى استحداث مختبر خاص بالفحوصات بكافة أنواعها وتديره دكتورة تحمل كفاءات عالية في هذا المجال.. وقال: ان هذا يعتبر جزءاً من التسهيلات التي نقدمها للعامل فضلاً على تقديم بدل التغذية وعلاوة حليب وتوفير الكمامات لكافة العمال.هذا وقد طاف مندوب الصحيفة بعدد من اقسام المؤسسة وكانت الاخيرة هي استقراء وضع العيادة الصحية الخاصة بعاملي المؤسسة والتقينا بالاخت الدكتورة سلوى عبدالرحمن المجالي الحاصلة على بكلاريوس وجراحة عامة والتي تقوم بتقديم الرعاية الصحية والاسعافات الأولية والكشف عن العاملين المرضى في المؤسسة حيث قالت: ان العيادة تقدم خدمات جليلة لاسعاف العاملين حال مرضهم أو اصاباتهم أثناء العمل.. حيث تقوم بفحص المرضى للكشف عن نوعية المرض الذي اصابوا به وتعرف بعد ذلك العلاجات بشكل مجاني لهم.. اما في حال وقوع حادث للعامل فمن خلالنا نقدم الاسعافات الأولية للعامل وبعدها يحال إلى المستشفى الذي تتعامل المؤسسة معه بالتنسيق من قبلنا.ختاماًوبعد اطلالة سريعة على عيادة ومختبر المؤسسة وجدنا انهما مجهزان تجهيزاً كاملاً بكافة الأدوات والمعدات الضرورية من ثلاجات وحافظات وأدوية وأجهزة ومحاليل وخلافه كما بلغ إلى مسامعنا بان قيادة المؤسسة تدرس امكانية إنشاء قسم للأشعة مستقبلاً تسهيلاً لتقديم هذه الخدمة مجاناً لعامليها وبهذا تكون المؤسسة قد أسهمت في الإيفاء بمسؤوليتها تجاه عامليها عن غيرها من المؤسسات كون هذه الخدمات التي تقدمها تعتبر واجباً أخلاقيا وإنسانياً تقدمه تجاه عامليها.