أجرى اللقاء/زينب حزامسعاد الوهابي من ابرز التربويات اللاتي اثرن عميقا في أدب الطفل وتربيته كونها عملت في مدرسة أزال النموذجية في مديرية التواهي ،ولها العديد من الدراسات في شئون الطفل وآدابه وقد نالت هذه الدراسات إعجاب المتخصصين في أدب الطفل .سعاد محمد عبد الله عبيد الوهابي من مواليد مدينة عدن ،وحاصلة على شهادة الماجستير في الجغرافيا وحاليا تعمل مديرة لمدرسة أزال النموذجية ورئيسة مركز (ك)في الدائرة (23)للقطاع النسوي في المؤتمر الشعبي العام ،كما تحصلت على العديد من شهادات التكريم والتقدير في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية وتعد سعاد الوهابي كاتبة وباحثة وأديبة قدمت العديد من المواضيع الخاصة بتربية الطفل ومنها القصص القصيرة التي تتناقلها الجدات في القرى والأرياف اليمنية حيث نجد فيها نقداً بناء للأوضاع التي يعانيها الأطفال في هذه المناطق البعيدة عن التعاليم والعلاج .
وتقول الأديبة سعاد الوهابي عن غياب كتاب الطفل : إن اغلب كتاب الأطفال في بلادنا غير متخصصين في الكتابة للطفل بمعنى أدق لم يتدربوا أويدرسوا في مؤسسات او جامعات ما يخص ادب وتربية الطفل من اساليب فنية وجمالية وانا على سبيل المثال عملت سنوات طويلة في مجال التربية والتعليم كمديرة مدرسة واحتككت بالعديد من الطلبة والطالبات وشجعت طلابي على قراءة القصص والقراء ة الحرة والرسم ومع هذا فانني باستمرار ادعو الى ضرورة تدريس ادب الطفل لطلبة اللغة العربية وسبب ذلك هو حداثة ادب الطفل بشكل عام .ان الاهتمام بادب الطفل يساعدنا على بناء شخصية الطفل ،لذا ادعو إلى ضرورة إنشاء المعاهد المتخصصة في ادب الطفل واعداد الكتاب اعدادا تربويا وفنيا شاملا وفق خطط تساعد على تربية الطفل رجل المستقبل .وعن تجربتها في ادارة مدرسة ازال النموذجية قالت الاستاذة سعاد الوهابي:قمت باعداد قاعة من الوسائل التربوية والعلمية والترفيهية تحوي اعمال الطالبات والمدرسات وكذلك المجتمعات المحسوسة وهي اعمال الطالبات والمدرسات وكذلك تقديم لوحات بالخط العربي ولوحات تحتوي على الرسومات الكرتونية والأعمال الخزفية والرسم على الخشب ،حتى تحولت هذه القاعة إلى معرض لأعمال الفن التشكيلي والنحت واعمال الرسوم على حائط المدرسة بالوان زاهية وبراقة وكتابة شعارنا ((العلم في الصغر كالنقش على الحجر ))وقد تحصلت مدرسة ازال على افضل قاعة رسم ووسائل عبر مستوى محافظة عدن.
وتواصل الاستاذة سعاد الوهابي حديثها عن نشاط مدرسة أزال واهتمامها بتشجيع الطلبة على كتابة القصة القصيرة ،وتشجيع الطلاب في كتابة المقالة والمجلة الحائطية للمدرسة ودعوة أولياء الأمور للمشاركة في احتفالات المدرسة حيث تم تكريم 250طالبة لمرحلة سنة اولى ابتدائي تحت شعار مجموعة الاوائل ،وتشجيع اولياء الامور على تعليم الفتاة وانخراط الاولاد في التعليم الاساسي بدلا من البقاء في الشوارع .وتواصل جهود ادارة مدرسة ازال ممثلة بجهود الاستاذة والتربوية الفاضلة سعاد الوهابي على اقامة مختبر علمي بمدرسة ازال حتى يرتبط التحصيل العلمي مع النظري والتطبيقي .وتقول الاستاذة سعاد الوهابي في حديثها عن أدب الطفل قائلة:عشت في مدينة القلوعة الساحرة وتعلمت فيها وكنت من أوائل الطلبة ، حيث تلقيت تعليمي الابتدائي والإعدادي في مدرسة علي سالم يافعي وفي مرحلة الثانوية العامة برزت عندي الموهبة الأدبية ،خاصة في كتابة أدب الأطفال وشجعتني أسرتي على ذلك.فالقصص المخصصة للأطفال لم تعد تتناسب حاليا مع طموحات الأطفال ،فالطفل اليوم أكثر اطلاعا وخبرة وهو يعشق الخيال العلمي وبالذات الأعمال الالكترونية وأفلام الكرتون التي توسع خياله وأخيرا تقول الأستاذة سعاد الوهابي عن أدب الطفل :يجب العناية بالعبارات التي نستخدمها في أدب الطفل والتي تساعده على توسيع معرفته بالكلمات القاموسية وتغني موهبته وخاصة وان الأطفال يبحثون باستمرار عن كل جديد ومفيد ويثير انتباههم،ولا ننسى هنا أن الطفل أصبح اليوم قادرا على أن يقوم تلقائيا إلى مكتبته والبحث عن كتابه المفضل أو أن يقوم إلى حاسوبه فينهل من أطباق الأدب المخصص له وإشباع حاجاته العلمية والمعرفية .وتقول الأستاذة سعاد الوهابي :
لقد تغير الزمان وكذلك المكان وزاد وعي الصغار بافضل الابتكارات التكنولوجية التي دخلت كل بيت وأصبح الأولاد والبنات متساوين بالفكر والوعي ولهم دور هائل في الحياة الاجتماعية والعامة وأصبح النمو الفكري لديهم سريعاً لذا علينا أن نستثمر جهودهم وتحويلهم إلى مواطنين صالحين ويجب علينا أن نجعل أطفالنا يستفيدون من التقدم التكنولوجي والعلمي ،وخاصة وان التقدم العلمي يعتمد على تراكم الخبرات والحقائق العلمية ،فمثل التجربة العلمية التي يجريها احد العلماء الآن أصبحت قاعدة يستفيد منها الآخرون ولذا يجب أن ندرب أطفالنا على استخدام المختبرات العلمية في المدارس خاصة في دراسة مادة الفيزياء والكيمياء وبدون التطبيق العلمي لايستفيد طلابنا من دراسة المواد العلمية وكذلك الامر في دراسة المواد الادبية التي تتطلب تشجيع الطلاب في كتابة القصة والشعر والرسم،وهنا ادعو الجميع الى ضرورة تشجيع الطلاب على القراءة الحرة وبناء المكتبات المدرسية من اجل ترسيخ المعلومات والمعرفة في عقول الطلاب.
|
اطفال
علينا أن نجعل أطفالنا يستفيدون من التقدم التكنولوجي والعلمي من أجل تربيتهم وتعليمهم
أخبار متعلقة